موضوع النشاط: استخلاص الزيوت العطرية واستعمالاتها
نوع النشاط: ورشة عمل
مكان التنفيذ: مركز البحوث العلمية الزراعية بحلب.
التاريخ: 29/05/2019
القسم المنفذ: مركز البحوث العلمية الزراعية في حلب- دائرة البستنة
المحاضرون: م. ساندي دوبا – د. أحمد أيوبي
رئيس الجلسة وإدارة الحوار: د. يحيى قمري
المقرر: م. محمد يحيى السلوم
الإشراف العلمي: د. يحيى قمري
الإشراف الإداري: م. مصطفى أبو شعر (رئيس شعبة نقل التقانة)
عدد الحضور: 24
نوع الحضور: دكاترة – مهندسون – طلاب دراسات عليا
ملخص عن ورشة العمل:
افتتحت الورشة في تمام الساعة العاشرة صباحاً من قبل الدكتور يحيى قمري معاون رئيس المركز مرحباّ بالحضور الكرام مبيناً تركيب الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة حيث تعرف بأنها مستخلصات زيتية سهلة التطاير يحصل عليها من النباتات أو أجزاء منها، تتميز بأن لها رائحتها الفواحة مثل زيت القرنفل.
على العكس من الزيوت الدهنية فإن الزيوت العطرية تتبخر بشكل كامل ولا تترك أي أثر خلفها. تتكون الزيوت العطرية من العديد من المكونات المختلفة، وهي منحلة في الدهون على الرغم من أنها لا تحوي أي مكونات دهنية. انحلالية هذه الزيوت في الماء ضعيفة، وتشكل قطيرات سائلة تطفو على السطح لأنها أقل كثافة من الماء.
تمثل الزيوت العطرية المواد الرئيسية المسؤولة عن الرائحة المتميزة للنباتات، وهذه المكونات الطيارة لها القدرة على التبخر والتطاير تحت الظروف العادية.
وتتميز الزيوت العطرية بسهولة فصلها عن الأعضاء النباتية الحاملة لها بواسطة طرق التقطير والاستخلاص المختلفة.
المحاضرة الأولى: /أهمية الزيوت العطرية وطرائق استخلاصها/ للدكتور أحمد أيوبي:
طرائق استخلاص الزيوت العطرية:
لعب العرب منذ القدم دورا هاما في تطوير طرق الاستخلاص والتحضير العطرية بواسطة التبخير والتكثيف والتقطير على أيدي علماء كبار أمثال ابن سينا استخرجها بطريقة نقية ومركزة، وكذلك جابر ابن حيان وهو أول من فصل مادة الكحول عن طريق التقطير، ثم تطور الأمر لاحقا لتعدد طرق استخلاص الزيت العطري، ومن أهم هذه الطرائق:
الاستخلاص بالتقطير.
الاستخلاص بالمذيبات العضوية.
الاستخلاص بالعصر الهيدروليكي.
الاستخلاص بالتحلل الانزيمي.
الصفات الطبيعية للزيوت العطرية:
إن صفات الجودة للزيوت العطرية تتوقف أساسا على الصفات الطبيعية، وأهمها الرائحة أو النكهة المميزة. وأهم الصفات الطبيعية وثوابتها للزيوت العطرية على السواء هي:
اللون، معظم الزيوت الطيارة عديمة اللون، والقليل منها أصفر مبيض، والنادر إما أزرق أو أخضر.
- الرائحة، معظم الزيوت الطيارة تتميز بالرائحة العطرة، ونادرا ما تكون رائحتها نفاذة غير مرغوبة بها.
- التطاير، الغالبية العظمى للزيوت الطيارة والمستخلصة تتبخر أو تتطاير تماما تحت الظروف الطبيعية والعادية عدا القليل منها مثل زيت الليمون وذلك لاحتوائه على بعض المواد غير المتطايرة كالمواد الصمغية.
- الإذابة، جميع الزيوت لا تذوب في الماء، إلا أنها تذوب في الكحول بنسبة (95%).
- الكثافة النوعية، وتختلف قيمتها للزيوت الطيارة باختلاف مصادرها النباتية، ومعظم الزيوت العطرية كثافتها أقل من كثافة الماء النوعية، مما يعمل على طفو الزيت العطري فوق سطح الماء.
طرائق استخدام الزيوت العطرية في العلاج:
شاع استعمال الزيوت العطرية في العلاج بسبب قدرتها على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد نظرا لصغر حجم جزيئاتها، مما يجعلها تمتص إلى تيار الدم، وقد ثبت أن أغلب تلك الزيوت العطرية لها مفعول مطهر يقضي على البكتيريا والجراثيم.
وهناك عدة وسائل لاستخدام الزيوت العطرية في العلاج منها:
- إضافة قليل من الزيوت العطرية إلى بعض أنواع الزيوت الطبيعية، مثل زيت اللوز لتخفيفها واستخدامها في تدليك الجسم كله أو بعض أجزائه.
- إضافة قطرات من الزيوت العطرية المركزة إلى ماء حمام دافئ ويمكث فيه الإنسان حوالي ربع ساعة.
- إضافة قطرات من الزيوت العطرية إلى إناء به ماء ساخن يوضع في غرفة النوم حتى يتم استنشاق البخار المعطر المتصاعد.
- إضافة قليل من الزيوت العطرية إلى محرمة ورقية واستنشاقها عن طريق الأنف.
ويجب عدم تعاطي الزيوت العطرية عن طريق الفم أو وضعها على الجلد مباشرة دون تخفيف، حتى لا تتسبب في إحداث أية آثار جانبية ضارة.
المحاضرة الثانية: /الأثر الحيوي للزيوت العطرية/ – المهندسة ساندي دوبا:
لعل أشد الصراعات التي خاضها الإنسان عبر تاريخه الطويل هي صراعه المرير ضد الأمراض، ورغم تعدد الحضارات والمجتمعات، تشابهت جميعها تقريباً بالوسائل المستخدمة لمواجهة الممرضات، فقد استعملت النباتات على مدى آلاف السنين لقدراتها السحرية والطقوسية فضلاً عن خصائصها الطبية.
ومع تقدم العلوم واكتشاف الحقيقة الجرثومية لأغلب الأمراض، امتلك الإنسان سلاحاً فتاكاً لمواجهتها بتصنيعه للمضادات الحيوية.
لكن بمرور الزمن اكتسبت البكتيريا صفة المقاومة ضد المضادات الحيوية، لذلك ترسخت قناعة العودة للنباتات الطبية لمقاومة الأمراض حيث اكتشف
توجد الزيوت العطرية ضمن النبات في أعضاء مختلفةٍ، وضمن هذه الأعضاء قد توجد في الجيوب الصغيرة أو الخلايا الغدية للقشرة الخارجية لبعض الأجزاء النباتية. وقد توجد في أكثر من جزء نباتي، فهي توجد في البذور كاليانسون Pimpinella anisum، وفي اللحاء مثل القرفة Cinnamomum zeylanicum ، والجذور مثل عشبة الهندباء Vetiveria zizanioides، والأوراق مثل أشجار Eucalyptus ، والأزهار مثل الخزامى Lavandula officinalis، وقشور الثمار مثل الحمضياتCitrus .
تستخلص الزيوت العطرية بعدة طرائق كالاستخلاص بالتحليل الأنزيمي، بالعصر الهيدروليكي، بالمذيبات العضوية ولكن أهمها الاستخلاص بالتقطير لسهولتها وقلة كلفتها وقصر مدتها.
يستخدم جهاز التقطير المائي كلفنجر لاستخلاص الزيوت العطرية من النباتات وهو يعتبر الطريقة القياسية الرسمية لاستخلاص الزيوت العطرية لمراقبة الجودة.
يتأثر التركيب الكيميائي للزيت العطري بعوامل عديدة كاختلاف المنطقة الجغرافية والارتفاع عن سطح البحر وطرائق التجفيف والممارسات الزراعية.
تقاس الفعالية الحيوية للزيوت العطرية بطرائق عديدة أهمها قياس قطر التثبيط وتخفيف المرق المغذي، أشارت نتائج العديد من الأبحاث العلمية الحديثة إلى التأثير الحيوي الفعال للزيوت العطرية المستخلصة من النباتات العطرية ضد البكتيريا ومنها الزيت العطري للغار L. nobilis الذي ثبط نمو بعض أنواع البكتيريا والفطريات
من أهم الأنواع البكتيرية الممرضة:
- الاشريكية القولونية وهي بكتيريا سالبة لصبغة غرام، بعض أنماطها المصلية يمكن أن تسبب التسمم الغذائي الحاد وهناك العديد من الزيوت العطرية التي امتلكت فعالية ضد هذا النوع الجرثومي نذكر منها زيت الغار والنعنع
- المكورات العنقودية: هي بكتيريا موجبة لصبغة غرام تعد السبب الأكثر شيوعاً لإصابات الجلد والتهابات الجهاز التنفسي والتسمم الغذائي: النعناع الفلفلي والزعتر الأخضر
- الكليبسيلا الرئوية هي بكتيريا سالبة لصبغة غرام، تسبب تدمير الحويصلات الرئوية مما يسبب البلغم الدموي: الميرمية واكليل الجبل والريحان
- الزائفة الزنجارية هي بكتيريا سالبةٌ لصبغة غرام، تتسبب بأمراض نقص المناعة داخل المستشفيات، تصيب عادة الشُعب الهوائية والمسالك البولية، وأماكن الحروق، والجروح، وتسبب التهابات الدم الأخرى: زيوت الحمضيات