ندوة : تحديات الأمن الغذائي في سورية ضمن الظروف الراهنة

poster

تحت رعاية

الســيد المهنــدس أحمـــد فاتح القــــادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي

افتتحت بتاريخ  20/5/2015 فعاليات ندوة

“تحديات الأمن الغذائي في سورية ضمن الظروف الراهنة””

وألقى السّــيد مديـر عــــــام الهيئــــة العامــــــة للبحــــوث العلميـّــة الزراعيّــــة د. حسين إبراهيم الزعبي كلمة ضمن إطار فعاليات الندوة ،أكد فيها على أهمية الأمن الغذائي الذي يعتبر من أولى اهتمامات السياسات الزراعية في سورية، وأشار للشراكات الفعالة في بحوث القمح- الذي يحتل المرتبة الأولى بين محاصيل الحبوب- وذلك بين بلدان المشروع.

وأكد على أن النتائج التي ظهرت خلال المرحلة الأولى من المشروع ما هي إلا دليلٌ واضح على نجاح الجهود المبذولة من قبل الباحثين في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ووزارة الزراعة، والدعم المتواصل للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة-إيكاردا كما أشار لأهمية هذا المشروع في الحد من أزمة الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية في القطر العربي السوري

وأمل في نهاية كلمته أن يستمر هذا العمل المثمر من خلال المرحلة الثانية من المشروع

كلمة السيد مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية:


الســيد المهنــدس أحمـــد القــــادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي

يسرني أن أرحب بكم في هذه الفعالية العلميّة تحت عنوان

تحديات الأمن الغذائي في سورية ضمن الظروف الراهنة

والتي تندرج ضمن إطار فعاليات مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلاد العربية

تعد التغيرات المناخية من أهم الظواهر التي تسبب تحديات كبيرة على المستوى العالمي عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً، وليس بخاف ما يترتب على ذلك من آثار ضارة على القطاع الزراعي والغذاء والتي نوجزها فيمايلي:

1. زيادة الاحتياج إلى الماء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدلات البخر.
2. نقص إنتاجية المحاصيل الزراعية.
3. تغّير خريطة التوزيع الجغرافي للمحاصيل الزراعية.
4. التأثيرات السلبية على الزراعة نتيجة تغير معدلات وأوقات موجات الحرارة.
5. التأثيرات السلبية على الزراعات الهامشية وزيادة معدلات التصحر.

وما ينتج عن هذه الآثار من تأثيرات اجتماعية واقتصادية مصاحبة.

يعتبر موضوع الأمن الغذائي من أولى اهتمامات السياسات الزراعية في سورية، ويحظى محصول القمح بأهمية خاصة فيها إذ يحتل المرتبة الأولى بين محاصيل الحبوب. يزرع القمح في سورية سنوياً بمساحة وسطية 1.6 مليون هكتاراً، تنتج وسطياً 3.5 مليون طن بمردود وسطي 2.35 طن/هـكتار. تشكل الزراعة البعلية التي تعتمد كليّاً على الأمطار 55% منها، فيما تشكل الزراعة المروية 45%.

وحرصاً من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ممثّلةً بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية على اتباع الطرق والاستراتيجيات لتقليل أو لتعويض السلبيات التي يمكن أن تنتج عن التغيرات في المناخ، فقد تم وبإشراف المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة-ايكاردا، البدء بالمرحلة الأولى لمشروع تعزيز الأمن الغذائي في سورية في عام 2010 بهدف:
نشر أصناف القمح المعتمدة، وتعريف المزارع بها والأماكن المناسبة لزراعتها، والحزمة الفنية الخاصة بزراعة القمح الموصى بها من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لكل أنماط زراعة القمح (البعلية والمروية والحافظة)، إضافة لتأسيس شراكات فعالة في بحوث القمح بين بلدان المشروع. وتعزيز قدرات مؤسسات البحوث الزراعية الوطنية من خلال تدريب باحثين شباب في مختلف المجالات الزراعية.

وما النتائج التي برزت خلال المرحلة الأولى من المشروع إلا دليلٌ واضح على نجاح الجهود المبذولة من قبل الباحثين في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ووزارة الزراعة، والدعم المتواصل للمركز الدولي للبحوث

الزراعية في المناطق الجافة – ايكاردا، في إيصال المعلومة الصحيحة الى الأخوة المزارعين الذين أبدوا قبولاً واسعاً لما لمسوه من وفرة في الإنتاج وبتكاليف أقل. وما لذلك من دور هام في الحد من أزمة الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الشاملة في القطر العربي السوري.

نأمل أن يستمر هذا العمل المثمر من خلال المرحلة الثانية من المشروع.

والسلام عليكم

للحصول على المحاضرات  يمكنكم زيارة مكتبة الهيئة أو مراسلة المكتبة الرقمية .