ندوة علمية: الإدارة المتكاملة لآفات الحمضيات في الساحل السوري.

تاريخ التنفيذ: 29 / 3 / 2016.
المركز: مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية.
الجهات المشاركة: مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية, مديرية زراعة اللاذقية – دائرة الإرشاد الزراعي, جامعة تشرين – كلية الزراعة.

منفذو النشاط:

د. ماجدة مفلح (رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية- رئيس شعبة نقل التقانة).
أ.د. سمير طباش , أ.د. نبيل أبو كف , أ.د. عبد الرحمن خفتة (كلية الزراعة – جامعة تشرين).
 د. انصاف عاقل , م. ميسون عطية (مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية).
د. رفيق عبود , د. رحاب حمدان (مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية – محطة بحوث سيانو).
د. علي ياسين علي (مركز بحوث طرطوس).
د. إياد محمد (رئيس دائرة الوقاية – مديرية زراعة اللاذقية).
م. ضحى سلامة , م. سهيل الشيخ , م. سليمان داغر (قسم بحوث الحمضيات والنباتات المدارية وشبه المدارية).
د. صفاء قرحيلي (مديرية زراعة اللاذقية).
م. نبيل جبور (رئيس دائرة الإرشاد – مديرية زراعة اللاذقية).
د. عطية عرب (رئيساً للجلسة).
د. حنان حبق (مقرراً للجلسة).
 مجد حسن (مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية – شعبة المعلومات والنشر).

وائل الملكي & كاترينا منصور & م. نيللي ديب & يوسف حسين (مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية – شعبة نقل التقانة).

النقاط الرئيسية:

في البداية رحبت د. ماجدة مفلح بالحضور بينت أهمية هذه الندوة بسبب الأهمية الاقتصادية لزراعة الحمضيات في الساحل السوري وجهود الباحثين في هذا المجال للنهوض بالواقع الاقتصادي لمزارعي الحمضيات.

ترتيب المحاضرات:

1- قدم أ.د. سمير طباش محاضرة بعنوان “إدارة الأعشاب في بساتين الحمضيات” في المقدمة بين أن المناخ المعتدل في مناطق زراعة الحمضيات مناسب لإنبات ونمو الأعشاب على مدار العام.

– تنافس الأعشاب أشجار الحمضيات على العناصر الغذائية والماء، وتتجلى المنافسة بخفض نمو الشجرة والتأثير بالتالي على إنتاج ونوعية الثمار.

– تعود التأثيرات السلبية للأعشاب في بساتين الحمضيات إلى مقدار المنافسة من جهة، وإجراءات المكافحة المتبعة من جهة أخرى.

– كما أن وجود الأعشاب يقلل من درجة حرارة التربة، والهواء مما يزيد من احتمال تعرض الأشجار لأخطار الصقيع خلال فصل الشتاء.

– تشكل الأعشاب عائلاً للمسببات المرضية، وملجأ للآفات الأخرى.

– كما أن وجود الأعشاب يعيق العمليات الزراعية كالري والتسميد والقطاف.

– وفي المحصلة تسبب الأعشاب خسارة اقتصادية كبيرة في إنتاج الحمضيات.

– لذلك تعتبر إدارة الأعشاب ضرورية في إنتاج الحمضيات، التي تعتبر من الزراعات الإستراتيجية في سورية.

كما تحدث عن الأعشاب الضارة في بساتين الحمضيات وبين أن أهم الأعشاب الضارة المنتشرة في بساتين الحمضيات في دراسة لتحديد أنواع الأعشاب المنتشرة في بساتين الحمضيات في محافظة اللاذقية  في دراسة تم تعريف  104  نوعاً من الأعشاب أهمها (الأعشاب الرفيعة الأوراق, الأعشاب العريضة الأوراق).

كما تحدث عن طرائق إدارة الأعشاب وشرح أيضا موضوع حصر وتعريف الأعشاب كما تحدث عن أهم الطرائق التي يمكن تطبيقها في إدارة الأعشاب في بساتين الحمضيات(وقائية- فيزيائية- زراعية- حيوية – كيميائية).

2- قدم أ. د. نبيل أبو كف عرضاً بعنوان “إدارة آفات الحمضيات في القرن الواحد والعشرين (خارطة طريق المستقبل)”. ووضح أن الغاية من العرض محاولة لاستشراف مستقبل إدارة آفات الحمضيات في القرن الـ21.

ووضح د. نبيل أبو كف النقاط الهامة في العرض (الاتجاهات الحالية في إدارة آفات الحمضيات, التقنيات الحديثة التي تستخدم أو يمكن استخدامها في إدارة آفات الحمضيات, الاتجاهات المستقبلية في إدارة آفات الحمضيات).

ثم شرح بشكل تفصيلي عن الإدارة المتكاملة للآفات (مبيدات, أدوات أخرى” مكافحة زراعية, مكافحة ميكانيكية, الوراثة ومقاومة النبات العائل, الفرمونات, تقنية الذكور العقيمة..”, المكافحة الحيوية” استخدام الأعداء الحيوية والممرضات التي تحدث بشكل طبيعي, اختزال تأثير الأعشاب والآفات الحشرية و النيماتودا وممرضات النبات”).

وبين أن برنامج إدارة الآفات يكون (وراثي, زراعي, سلوكي, كيميائي, حيوي). وبين د. نبيل أبو كف أن الباحثون يكتشفون دائماً تقنيات جديدة وطرائق لتحسين التقنيات القديمة وبالتالي إيجاد توليفة مناسبة من تكتيكات الإدارة الضرورية, أي سيكون هناك خيارات عديدة للنظر فيها لأي حالة من الآفات.

وبين أن الفكرة تتجلى في أن يتم الاعتماد على استراتيجيات متعددة من شأنها أن تناسب الزراعة العضوية من جهة, ويمكن أن تقلل من تعرض البشر والبيئة للمبيدات الحشرية الكيميائية من جهة أخرى.

وبين أنه توجد إستراتيجية كاملة للإدارة المتكاملة للآفات تعتمد على أربعة منظورات رئيسية:

1- تحديد أي وسيلة مكافحة.
2- المخاطر الصحية.
3- المخاطر البيئية.
4- الفعالية الحيوية.

وقدم تقنيات إدارة آفات الحمضيات (تقييم أضرار الحشرات والمراقبة المستمرة, المبيدات الحيوية الميكروبية, المكافحة الحيوية المتعددة, السيميوكميكال, برامج الإدارة المتكاملة للآفات, تقنية النانو) وبين د. نبيل أبو كف الاتجاه الحالي والاتجاه المستقبلي للكل تقنية على حدا.

ثم قدم شرحاً تفصيلياً حول استخدام تقنية النانو في المكافحة الحيوية وفي مبيدات الآفات.

وبين د. نبيل أبو كف أن المطلوب في خارطة طريق المستقبل هو اختيار وسيلة مناسبة لها القدرة على مكافحة الآفات وتحقيق جدوى اقتصادية للمنتج على نطاق أوسع والحفاظ على ضبط الجودة ووضع إستراتيجية تنفيذ بروتوكولات أي نموذج للإدارة المتكاملة للآفات.

3- قدم أ.د. عبد الرحمن خفتة محاضرة بعنوان “الإدارة المتكاملة لأشجار الحمضيات العضوية” في البداية شرح مفهوم الإدارة المتكاملة كما عرف الدكتور عبد الرحمن مفهوم الزراعة العضوية  وبين د. عبد الرحمن عن أهمية الزراعة العضوية حيث تعد مطلب عالمي ملحّ وتعتبر الزراعة العضوية (البيولوجية) منهجاً في الزراعة يسعى إلى إنشاء نظم إنتاج تعتمد بشكل رئيسي على الموارد المتجددة.

وذكر أيضا المبادئ الأساسية للزراعة العضوية (البيولوجية) وهي:

إنتاج غذاء سليم وذو نوعية غذائية عالية.

الاهتمام بالتأثيرات البيئية والاجتماعية الكبيرة للعمليات الزراعية.
العمل ضمن الأنظمة البيئية الطبيعية.
المحافظة وتحسين الدورة البيولوجية داخل النظام الزراعي في المزرعة والاستفادة من موارد المزرعة وكنوزها من الأحياء الدقيقة في التربة بمجال المكافحة وتحول المواد إلى مورد غذائي للنبات.
المحافظة وتطوير الخصوبة البيولوجية المستدامة في التربة.

أشار د. عبد الرحمن إلى ضرورة الحفاظ على خصوبة التربة من خلال:
1-تحليل التربة.
2- تدوير المخلفات الزراعية (بقايا التقليم، الأعشاب).
3-زراعة البقوليات والشعير.
4-مخصبات من أصل حيواني.
5-إضافة أسمدة طبيعية من منشأ عضوي عند اللزوم.

كما تحدث د. عبد الرحمن عن أهمية السماد الأخضر وبين الدكتور عبد الرحمن أهمية عملية التقليم وأهدافها كما تحدث الدكتور عبد الرحمن على موضوع إدارة الأعشاب.

أشار أيضاً إلى تطبيق أساسيات الإدارة المتكاملة ICM, بالإضافة إلى الاعتماد على المكافحة المتكاملة IPM.

كما بين د. عبد الرحمن برنامج الإدارة المتكاملة للحمضيات العضوية بالساحل السوري لعام 2015 فقد تم تطبيق ما يلي:
1- تم التسميد عضوي شتوي.
2- تم زراعة محصول بقولي (فول) وحصاده قبل الإزهار وطمره بالتربة ليتحلل. 3- رش ورقي بمركب نحاسي عضوي في شهر أيار.
4- رش ورقي عناصر صغرى وأساسية في شهر حزيران.
5- تم الرش بالكبريت WG في شهر أب.
6- تم الرش بالزيت الصيفي بشهر تموز مع مراعاة المدة الزمنية 30 يوم مع الكبريت.
شجع البرنامج المطبق انتشار الأعداء الحيوية على الحمضيات العضوية في الساحل السوري وتم إطلاق بعض الأعداء الحيوية الضرورية في أغلب المزارع: 1- حشرات قشرية = أسد المن. 2- البق الحمضيات الدقيقي = cryptolaemus .montrouzieri 3- إطلاق المتطفل Incertos auranti على الحشرات القشرية و المن. 4- وضع المصائد لذبابة الفاكهة.5- تصمغ الحمضيات = فطر Trichoderma  و تعديل طرق الري و الصرف ما جعل أغلب الآفات على الحمضيات دون عتبة الضرر الاقتصادي و تحت السيطرة.

4- قدمت د. ماجدة مفلح عرضاً بعنوان “واقع ذبابة فاكهة البحر المتوسط Ceratitis capitataWied. (Diptera: Tephritidae)  في الساحل السوري” تحدثت فيه عن حياتية ذبابة الفاكهة C. capitata ووضحت تغيرات كثافة ذكور ذبابة الفاكهة باستخدام المصائد الفيرمونية منطقة زغرين_ لوزيات وحمضيات. لعامي 1997-1998 وتغيرات أعداد بالغات الذبابة في بستان حمضيات لعام 2014-2015 وتتابع أجيال ذبابة الفاكهة على مدار العام  في الساحل السوري و تغيرات جذب المصائد للحشرات الكاملة لذبابة الفاكهة خلال النهار, ثم تحدثت د. ماجدة مفلح بشكل مفصل عن محاولات المكافحة و الطعوم الجاذبة القاتلة GF.

وقدمت د. ماجدة مفلح الاستنتاجات التالية:

– تتواجد ذبابة الفاكهة على مدار العام في الساحل السوري.
– العمل بشكل جماعي على مكافحتها وفي الوقت المحدد من العام.
– يجب عدم إنشاء بساتين مختلطة تتضمن عوائل متتالية لذبابة الفاكهة.

5- قدم د. علي ياسين علي عرضاً بعنوان “التطفل الحقلي بالدبور Aganaspis daci على يرقات ذبابة فاكهة البحر المتوسط Ceratitis capitata” بين في مقدمة العرض الأهمية الاقتصادية للتطفل الحقلي بالدبور على يرقات ذباب فاكهة البحر المتوسط وفي المحتويات بين النقاط التالية:

– المتطفلات من رتبة غشائية الأجنحة على يرقات وعذارى الذبابة واهم المفترسات من فصيلة الخنافس الجوالة في بساتين الفاكهة في محافظة طرطوس.
– الموقع التصنيفي للدبور A. daci واهم المواصفات الموروفولوجية.
– دراسة الكثافة العددية للدبور A. daci في محافظة طرطوس وتأثير العائل النباتي للذبابة في نسبة التطفل.
– إمكانية إدراج الطفيل كعامل بيولوجي هام في القضاء على ذباب الفاكهة ضمن برامج المكافحة المتكاملة.

وقدم شرحاً تفصيلياً عن المتطفلات من رتبة غشائية الأجنحة و أهم المفترسات من فصيلة الخنافس الجوالة والموقع التصنيفي للدبور A. daci وأهم المواصفات الموروفولوجية له وشرح جدول دراسة الكثافة العددية للدبور A. daci وتأثير العائل النباتي للذبابة في نسبة التطفل.

ثم قدم د. علي الخلاصة والتوصيات:

– الدبور Aganaspis daci متأقلم بشكل مناسب في البيئة الساحلية (طول فترة تزامنه مع الآفة تقريباً ومع عوائل نباتية مختلفة).

– نسب التطفل الجيدة في الظروف الطبيعية.
– الدبور السائد في  البيئة الساحلية السورية (طرطوس).
– تواجد الدبور على طول الشريط الساحلي لمحافظة طرطوس.
– العامل البيولوجي الأكثر فتكا لمجتمع ذبابة فاكهة البحر المتوسط في البيئة الساحلية.

وفي النهاية تحد بشكل مفصل عن محاولة التربية المخبرية للدبور A. daci.

6- قدم د. إياد محمد عرضاً بعنوان “الإدارة المتكاملة للحشرات القشرية على الحمضيات IPM”

حيث وضح في البداية أن شجرة الحمضيات تتعرض للإصابة بالكثير من الآفات الحشرية وتعد الحشرات القشرية من أهم الآفات الحشرية وأكثرها ضرراً على الحمضيات وتقسم إلى الحشرات القشرية المدرعة والحشرات القشرية الرخوة.

ثم عرض سبل المكافحة الزراعية والحيوية والكيميائية لفصيلة الحشرات القشرية المدرعة بشكل تفصيلي ومن هذه الآفات التي عرضها د. إياد محمد (الحشرة القشرية الحمراء, الحشرة القشرية الرمادية, الحشرة القشرية المحارية, الحشرة القشرية السوداء).

ثم عرض الأعداء الحيوية وسبل مراقبة لفصيلة الحشرات القشرية الرخوة ومن أنواعها (الحشرة القشرية الرمادية الرخوة, الحشرة القشرية الشمعية, الحشرة القشرية السوداء).

7- قدم  د. رفيق عبود محاضرة بعنوان ” الإدارة المتكاملة للذباب الأبيض وحلم صدأ الحمضيات  في بساتين الحمضيات في الساحل السوري

في البداية تحدث الدكتور رفيق عبود عن ذبابة الحمضيات البيضاء: تعد من أكثر أنواع الذباب الأبيض انتشاراً على الحمضيات, تستغرق دورة حياة الحشرة من وضع البيضة حتى خروج الحشرة الكاملة حوالي الشهرين, تضع الأنثى حوالي 100 بيضة خلال فترة حياتها التي تصل إلى 18 يوماً.

كما تحدث أيضاً عن ذبابة مينيو البيضاء Paraleyrodes minei Iaccarino
(Homoptera: Aleyrodidae: سجلت ذبابة مينيو البيضاء كنوع جديد يصيب الحمضيات في سورية عام 1987. يصيب هذا النوع من الذباب الأبيض أوراق الحمضيات القديمة بعمر ثلاثة أشهر وما فوق, متوسط عدد البيض للأنثى الواحدة بالمتوسط 60 بيضة خلال حياتها. سجل للحشرة تسعة أجيال متداخلة. بلغت مدة الجيل تحت الظروف المثالية 15- 20 يوماً.

شرح الدكتور رفيق عن الذبابة البيضاء الصوفية Aleurothrixus floccosus [ Maskell ]
( Homoptera : Aleurodidae ): الموطن الأصلي لهذا النوع هو أمريكا الجنوبية وصفت لأول مرة في جامايكا 1895 ,حيث سجلت في سوريا لأول مرة في آذار 1990. تهاجم الأوراق الحديثة قبل اكتمال نموها تضع بيضها على شكل دوائر أو أقواس على السطح السفلي للأوراق. تغطى اليرقات بطبقة شمعية وندوة عسلية تزداد غزارتها مع تقدم اليرقات بالعمر. العذارى مغطاة بأهداب شمعية بيضاء مجعدة وكثيفة بالإضافة إلى الإفرازات الغزيرة من الندوة العسلية. لها عدد كبير مـن العوائل يفوق الـ / 50 / نوعاً تتبع / 39 / جنسا” و / 31 / عائلة نباتية. مدة النمو من البيضة إلى ظهور الحشرة الكاملة 27, حيث تضع الأنثى 53.2 بيضة ولها 4 – 7 أجيال في العام. في جميع الأماكن التي دخلـت إليها الذبابــة استطاع الطفيل Cales noaki  السيطرة عليها بعد موسم أو موسمين من إدخاله

كما أشار د. رفيق إلى أن حلم صدأ الحمضيات يعد الحمضيات من أهم الآفات الهامة على الحمضيات في الساحل السوري في الوقت الحاضر, يتغذى على محتويات قشرة الثمار سواء منها الناضجة أو في طور النمو مسبباً تلفها وتغير لونها إلى: اللون الفضي على الحامض والصدأ على البرتقال. الإصابة الشديدة تؤدي إلى تشقق الثمار وتساقطها قبل النضج مما يسبب نقصاً في المحصول، وانخفاض في نوعية العصير

بين د. رفيق عبود مواد البحث وطرائقه حيث نفذت الدراسة على أشجار الحمضيات صنفي فالنسيا  وحامض أنتر دوناتو مزروعة في محطة بحوث سيانو  بعمر ثلاثون عاماً خلال موسمي. تم تسجيل كثافة مجتمع حلم الصدأ بشكل دوري خلال الموسم على ثمار الفالنسيا، باستخدام مكبرة 20× من بداية حزيران وحتى نهاية تشرين الثاني. بالاضافة إلى التحري عن وجود الأعداء الحيوية. وعند عملية جمع العينات وتقدير التأثير على كثافة الآفة تم فحصت 20 ثمرة ضمن الحقل مختارة عشوائيا من الجهات الأربع من كل شجرة باستخدام عدسة بقوة تكبير 20× ضمن مساحة 0.5 سم2 من سطح الثمرة ومن موقعين متعاكسين، وسجل عدد الأطوار المتحركة من حلم الصدأ. و ذلك قبل الرش وبعد الرش أسبوعياً لفترة خمسة أسابيع. كما تم تحديد فعالية المبيدات وفق معادلة هندرسون وتيلتون  Hinderson and Telton  (1955) كما يلي: الفعالية = 100 ]1- (عدد الأفراد في المعاملة بعد الرش × عدد الأفراد في الشاهد قبل الرش)[/ (عدد الأفراد في المعاملة قبل الرش × عدد الأفراد في الشاهد بعد الرش)  أما بالنسبة إلى تقدير معدل تضرر الثمار فقد فحصت 100 ثمرة منتخبة عشوائياً من الأشجار المدروسة من كل معاملة وقدرت نسبة الضرر لكل ثمرة في نهاية الموسم بفحصها من الوجهين المتقابلين.  صنفت الثمار غير القابلة للتسويق التي تزيد فيها نسبة البقعة المتضررة عن 5% من مساحتها.

8- قدم م.سليمان داغر محاضرة بعنوان “التغيرات الموسمية لأعداد أنواع الذباب الأبيض التي تصيب الحمضيات ونسب توزع بعضها لبعض في محافظة طرطوس (عمريت) بعد مضي أكثر من عشر سنوات على تطبيق المكافحة المتكاملة” في المقدم بين م. سليمان داغر بأنه يوجد في العالم حوالي 55 نوع من الذباب الأبيض الذي يهاجم الحمضيات وهي كلها تتبع الرتبة:  Homoptera  العائلة: . Aleyrodidae معظم أنواع الذباب الأبيض تتميز بلونها الأبيض الناتج عن المادة الشمعية البيضاء التي تغطي جسم الحشرة الكاملة، البيوض بيضاوية الشكل إلى متطاولة ويتراوح لونها من الأبيض إلى البني الغامق، للذباب الأبيض أربعة أطوار يرقية ولا يوجد طور عذراء فيعتبر تطورها غير كامل، الطور اليرقي الأول متحرك يبحث عن مكان جيد ويتثبت به ثم يكمل دورة حياته حتى تنبثق الحشرة الكاملة. سُجلت في منطقة حوض المتوسط حيث تتركز زراعة الحمضيات ثمانية أنواع فقط تصيب شجرة الحمضيات. أما في سورية فقد سجلت أربعة أنواع من الذباب الأبيض التي تصيب شجرة الحمضيات هي الذبابة البيضاء الصوفية Aleurothrixus floccosus – الذبابة البيضاء مينيوParaleyrodes minei  – ذبابة الحمضيات البيضاءDialeurodes citri  والذبابة البيضاء الشمعية  Parabemisia myricae.

ثم بين م. سليمان داغر أهداف من البحث حيث تأتي هذه الدراسة لتبين التغيرات التي طرأت على أعداد أنواع الذباب الأبيض التي تصيب الحمضيات ونسب توزع بعضها إلى بعض في محافظة طرطوس (عمريت) خلال الأعوام 2004 – 2008 ، و مدى فعالية برنامج المكافحة المتكاملة لآفات الحمضيات  في السيطرة على هذه الآفة بعد مضي أكثر من عشر سنوات على تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة 1994. وأشارت أيضا إلى مواد وطرائق البحث حيث نفذ البحث في حقول قسم بحوث لحمضيات. وسجلت القراءات أسبوعيا على (100) ورقة غضَّة وذلك لإحصاء أعداد الذباب الأبيض (صوفية، ميريكا) و(100) ورقة بالغة لإحصاء أعداد الذباب الأبيض (مينيو ، سيتري) وذلك بشكل عشوائي بالسير بشكل قطري متعامد في الحقل. ويتم في آخر الشهر جمع القراءات الأسبوعية لكل نوع من أنواع الذباب الأبيض المتواجد، وفي نهاية الشهر نحسب متوسط أعداد كل نوع /100 ورقة/ الشهر.تم حساب نسب توزع الأنواع المختلفة بعضها إلى بعض وذلك بتقسيم قراءات أنواع الذباب الأبيض خلال الشهر الواحد على أصغر قيمة خلال نفس الشهر. وفي النهاية ذكرت م. ضحى سلامة الاستنتاجات من البحث.

9- قدم م. سهيل الشيخ عرضاً بعنوان “كفاءة بعض المستخلصات الطبيعية في مكافحة حشرة الذبابة البيضاء (مينيو) Paraleyrodes minio  على الحامض ماير   Meyre lemon”

حيث أكد م. سهيل الشيخ في المقدمة على أن  الزراعة العضوية تشمل جميع الأنظمة الزراعية التي تدعم الإنتاج الصحيح بيئياً واجتماعياً واقتصادياً. في مجال الحمضيات تم استخدام بعض المستحضرات الطبيعية من البيئة المحلية في مكافحة بعض الحشرات كأسلوب داعم للمكافحة الحيوية ومنها حشرة الذبابة البيضاء مينيو Paraleyrodes minio سجلت الذبابة البيضاء مينيو لأول مرة في سورية عام 1987 م. تفضل ذبابة منيو من الحمضيات صنفي الساتزوما والحامض أمبروفيد ماير يليهما اليافاوي والكلمنتين و الأبو صرة. حيث تتواجد الإصابة عادةً على الأوراق القديمة في الأماكن الكثيفة والظليلة من الشجرة والأقرب للأرض. تتوضع الإصابة على الوجه السفلي للورقة حيث تحضر الحشرة عش شمعي ناعم تضع بيوضها فيه بشكل دائري أو بشكل مبعثر ولها ست مراحل تطور خلال دورة حيلتها: بيضة- يرقة أولى – يرقة ثانية – ثالثة – رابعة(عذراء) – حشرة كاملة.  وتنحصر أضررها بظهور الندوة العسلية التي يعيش عليها فطر العفن الأسود نتيجة امتصاص عصارة خلايا النبات من قبل الحشرة الكاملة والأطوار اليرقية المختلفة. الهدف من البحث:  تقييم كفاءة بعض المستحضرات الطبيعية في مكافحة الذبابة البيضاء مينيو. أخيراً قدم الدكتور سهيل الشيخ نتائج البحث وهي: بلغت النسبة العليا لمتوسط فعالية مستخلص الأزدرخت والحنظل بـ 72.87 و71.81% وتلاه الزيت الصيفي ومستخلص الكازورينا والأصطرك بمتوسط فعالية تراوحت من 47.28 إلى 50.48%. ازدادت فعالية جميع المستخلصات النباتية المختبرة بعد 5 أيام من المعاملة.

10- قدمت د. صفاء قريحلي  عرضاً بعنوان “أهم الأكاروسات النباتية وأعدائها الطبيعية في بساتين الحامض بمحافظة اللاذقية”  في البداية أكدت د. صفاء على أن الساحل السوري تسود في الظروف البيئية المناسبة لتكاثر أنواع مختلفة من الأكاروسات النباتية التغذية والتي يمكن أن تسبب خسائر اقتصادية مهمة في بساتين الحمضيات. تنتمي الأكاروسات (Acari) التي يمكن أن تسبب خسائر اقتصادية مهمة في بساتين الحمضيات إلى أربع فصائل رئيسة هي: 1-الأكاروسات العنكبوتية الحمراء Tetranychidae. وتقسم إلى: أكاروس الحمضيات الأحمر Panonychus cit   – أكاروس الحمضيات البني Eutetranychus orientalis  .2 -الأكاروسات العنكبوتية الكاذبة Tenuipalpidae  3- فصيلة Tarsonemidae .4- فصيلة الحلم الدودي Eriophyidae. المفترسات وتقسم: أكاروسات مفترسة – حشرات مفترسة.

11- قدمت م. ميسون عطية  عرضاً بعنوان “النيماتودا التي تصيب الحمضيات وطرق الحد من انتشارها” في المقدمة تحدثت م. ميسون عطية على أن شجرة الحمضيات من أهم الأشجار الاقتصادية في الوطن العربي وعالمياً. يستهلك العالم من إنتاج الحمضيات حوالي 68%, وتدخل ضمن التجارة الدولية بما نسبته 11%  من إنتاجها الكلي Duncan, 2005) ).تتعرض هذه الشجرة لجملة من المشاكل البيئية, الزراعية المختلفة, والعديد من الأمراض من أهمها النيماتودا المتطفلة.

ثم تحدثت م. ميسون عطية  بشكل مفصل عن الأضرار الناجمة عن الاصابة بالنيماتودا: 1-إعاقة امتصاص الماء والأملاح المعدنية بسبب ضعف المجموع الجذري . 2-تهيئة الأشجار للإصابة بالممرضات الأخرى  (فطريات – بكتريا ….). 3-بعض أنواع النيماتودا تساهم بشكل مباشر في نقل الممرضات الأخرى للأشجار. 4- تنعكس هذه الأضرار على الإنتاجية حيث تنخفض بشكل ملحوظ بالاضافة إلى انخفاض في حجم ونوعية الثمار. ثم شرحت عن أعراض الاصابة على المجموع الخضري: 1- تبدو الأشجار المصابة ضعيفة النمو و أصغر حجماً من السليمة خاصةً في حال اشتداد الإصابة. 2- صغر في حجم الأوراق وتلونها باللون الأصفر. 3- موت وجفاف الأغصان الطرفية من الخارج إلى الداخل تدريجياً بشكل ينسجم مع ازدياد شدة الإصابة (Slow Decline) 4- صغر في حجم الثمار.
ثم  قدمت المهندسة ميسون عطية  مفصلاً عم موضوع المكافحة:   طرق وقائية – طرق زراعية وطبيعية –  طرق حيويـــــة – المكافحة الكيماوية.

12- قدمت م. تهامة يوسف عرضاً بعنوان  “أهم الأمراض الفطرية التي تصيب الحمضيات”. في البداية تحدث المهندسة تهامة عن أمراض مراقد البذور والمشاتل: السقوط المفاجئ: Rhizoctonia solani – Pythium aphanidermatum  – Phytophthora citrophthora وPhytophthora nicotianae – Phytophthora citrophtالألبينيزم (غياب اليخضور) – ذبول الغراس. السيطرة على المرض: تعقيم تربة المشاتل – تعقيم البذار … تعقيم بالحرارة , تعفير بمبيد فطري , نقع بملول مبيد فطري – استخدام مياه ري نظيفة – تسميد وري متوازنين – تخفيف كثافة البذور. ثم تحدثت م. تهامة يوسف عن الأمراض التي تصيب الجذور والجذع والأغصان الأمراض المتسببة عن فطر Phytophthora spp. يسبب عفن القدم وأعفان الجذر والعفن البني على الثمار. السيطرة على المرض:- استخدام أصول مقاومة وغراس خالية من المرض – دهن ساق الأشجار بمخلوط بوردو مرة على الأقل في العام – تسميد وري متوازنين – استخدام طريقة الري بالحلقات – إقامة مصارف للتخلص من الماء الزائد -تجنب حصول جروح للأشجار أثناء عمليات الخدمة – كشط المنطقة المصابة وتعقيمها ودهنها بعجينة بوردو أو مبيد فطري متخصص – الرش بمبيد فطري متخصص أو مخلوط بوردو أثناء الأشهر الباردة والرطبة . كما تحدثت أيضاً بشكل مفصل عن عفن الجذر الجاف   Fusarium solani  وكيفية السيطرة عليه. كما شرح أيضاً عن المالسيكو: Phoma tracheiphila  -الانتراكنوز Colletotrichum  gloeosporioides  – الميلانوز: Diaporthe citri  وكيفية السيطرة على هذه الآفات بطرق عديدة.

13- قدمت د. إنصاف حسن عاقل عرضاً “أهم الأمراض الفطرية التي تصيب الحمضيات “. تحدثت د. انصاف في البداية عن أهم الفيروسات المسجلة عالمياً على أشجار الحمضيات ,يعد فيروس تدهور الحمضيات،  أهم أمراض التطعيم الاقتصادية والأكثر شيوعاً وخطورة على الحمضيات في جميع مناطق زراعتها في العالم، مسبباً خسائر اقتصادية, ينتمي الفيروس إلى جنس Closterovirus،عائلة  Closteroviridae، كنا قدمت الدكتورة شرحاً مفصلاً عن طرائق الكشف عن فيروس ترستيزا الحمضيات وهي : الطريقة البيولوجية – الطريقة  المصلية منها كما شرحاً أيضاً طرائق البيولوجيا الجزيئية ,طريقة التفاعل المتسلسل للبوليمراز Polymerase Chain Reaction (PCR). وأخيراً قدمت الدكتورة إنصاف الاستنتاجات من البحث أهمها: 1- انتشار فيروس تدهور الحمضيات على أشجار الحمضيات في مناطق الدراسة وبنسب مختلفة. 2- سجلت أعلى نسبة للإصابة بفيروس تدهور الحمضيات في اللاذقية، ثم في بانياس ومن ثم جبلة. 3- وجود إصابات بفيروس تدهور الحمضيات في بعض المشاتل الخاصة يثير القلق بزيادة انتشاره في سورية.  كما ذكرت المقترحات للحد من الأمراض الفيروسية: إعادة المسح الحقلي في أعوام لاحقة مع التوسع في استخدام الأمصال الخاصة بفيروسات أخرى على الحمضيات – وضع برنامج دوري ومنظم لفحص أصول وأمهات التطعيم في المشاتل الحكومية لإنتاج شتول خالية من الفيروس- توزيع عدد من  النباتات الدالة في حقول الحمضيات حيث تعطي مؤشر أولي على وجود الفيروس في حال وجود الحشرة الناقلة – دراسة أصناف وأصول متحملة للفيروس واعتمادها بدلاً من الزفير الحساس جداً للفيروس.

14- قدمت د. رحاب حمدان عرضاً “تأثير الإصابة بفيروس تدهور الحمضيات في الصفات الشكلية لصنفي البرتقال البلدي واليوسفي ساتزوما واز”.

في البداية تحدثت د. رحاب على إن تطور زراعة الحمضيات على مستوى بلدان العالم ومنها سورية، رافقه العديد من المشاكل التي أخذت تحد من انتشارها وإنتاجيتها، منها الأمراض الفيروسية. سُجل منها أربعة أمراض في سورية وهي فيروسات تقزم الساتزوما والورقة الممزقة في الحمضيات وتدهور الحمضيات والبسوروزوس حيث يعد فيروس تدهور الحمضيات (CTBV) أخطرها وأكثرها تهديداً لأشجار الحمضيات حيث سبب موت ملايين الأشجار  في العالم. كما أشارت الدكتورة رحاب عن دراسة تأثير الإصابة بالفيروس في بعض الصفات الشكلية للشجرة وهي: شكل للأوراق – مساحة نصل الورقة – متوسط طول النموات الخضرية الحديثة – مقدار الزيادة في محيط جذع الشجرة وأخيراً قدمت الدكتورة رحاب  الاستنتاجات  البحث: 1-وجود إصابة بفيروس تدهور الحمضيات في محافظة طرطوس بنسبة 24.11% في العينات المختبرة. وكانت نسبة الإصابة في صنف البرتقال البلدي أعلى منها في صنف اليوسفي ساتزوما واز. 2- تشوه وشحوب الأوراق، إضافة إلى تحزم وشفافية العروق في أوراق أشجار الصنفين المدروسين المصابة بالفيروس مقارنة مع أوراق الأشجار السليمة، في كلتا المنطقتين، وتباين ظهور هذه الأعراض خلال فترة الدراسة نظراً لاختلاف الظروف الجوية السائدة.- 3  انخفاض مساحة نصل الأوراق وطول النموات الخضرية الحديثة في أشجار الصنفين المدروسين المصابة بالفيروس مقارنة مع مثيلاتها في الأشجار السليمة خلال عامي 2012، 2013، في كلتا المنطقتين 4- لم يكن للإصابة بالفيروس تأثيراً معنوياً في مقدار الزيادة في محيط الجذع خلال فترة الدراسة (عامين).