قامت الدكتورة ماجدة مفلح مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
بجولة على مركز بحوث السويداء عقدت خلالها عدداً من الاجتماعات مع رئيس المركز ورئيس قسم التقاحيات ورؤساء الدوائر في المركز، وقامت بزيارة لمخبر التقانات الحيوية ومخبر التفاحيات ومخابر دائرة بحوث الوقاية كما قامت بزيارة دائرة بحوث البستنة.
[expand title=”ملخص عن الجولة” trigclass=”noarrow”]
_تقع مـحـافـظـة الســويداء في الجزء الجنوبي من سوريا، تبلغ مسـاحتها /555/ألف هكتار، يعمل 23.2% من السكان بالزراعة، يقع المركز في منطقة ظهر الجبل على ارتفاع /1500/ م فوق سطح البحر.
أهم المنتجات هي: المحاصيل الحقلية والفواكه (بشكل خاص التفاحيات والكرمة) وبعض الخضراوات ومنتجات الدواجن والألبان والأجبان.
تتميز محافظة الســويداء بتنوع مناخي وتكون فيها فصول السنة واضحة ويطغى على المناطق المرتفعة المنـاخ الجبلـي وهي في الإطار العام معـتدلة الحرارة صيفـاً شديـدة البرودة شــتاءً، يختلف منـاخ المحافظـة في المناطق السهلية والبادية.
المياه بشكل عام شحيحة خاصة في فصل الصيف، الينابيـع عموماً محـدودة وقلـيلة العـدد وهي موسـمية وغير دائمـة، تؤمن ميـاه الري والشـرب من الآبـار، يتواجد في المحافظة /12/ سد سطحي تخزيني وتبلغ الطاقة التخزينية لها بالحد الأعظمي /31/ مليون م3 من المياه وكلها مخصص لمياه الشرب عدا سد سهوه بلاطة حيث يروي /80/ هكتار للزراعة.
_تزرع المساحات الأكبر من المركز بأصناف التفاح يتجاوز عددها الثمانون من الأصناف المدخلة إضافةً لبعض الأصناف المنتشرة محلياً، تنتج المحافظة بشكل عام 10% من إنتاج سوريا من التفاح الذي يتمتع بميزات عدة أهمها الجودة العالية ناحية اللون والطعم وارتفاع نسبة السكر والقدرة على تحمل التخزين الطويل، يذهب معظمه للتصدير،
اعتمدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، نتائج أبحاث قسم بحوث التفاحيات التابع إدارة بحوث البستنة مطلع العام، /10/ أصناف و /3/ أصول للتفاح للاستفادة منها بتطوير العملية الزراعية تختلف بمواعيد نضجها وتمتاز بإنتاجها الغزير والمنتظم والمواصفات النوعية والكمية الجيدة، إضافةً إلى تحملها نسبيا للإجهاد المائي ومقاومتها لبعض الآفات وملاءمتها لجميع البيئات الزراعية.
_يتواصل العمل في مخابر الوقاية بالمركز كجزء من برامج المكافحة المتكاملة للحشرات من خلال طاقم العمل المكلف بتحضر المحاليل والكواشف والملونات لتنفيذ التحاليل المخبرية التي توكل إليه من قبل الأخصائيين بدقة متناهية إضافةً لتصنيف أهم الحشرات الاقتصادية وجمع العينات المصابة لتحديد نسبة الإصابة، نوع وكفاءة المتطفلات في الحقول المدروسة حسب موسم النمو بهدف التقليل ما أمكن من استخدام المبيدات الكيميائية عموماً عبر اللجوء إلى المصائد الفرمونية وطرق أُخرى كاستخدام الذكور العقيمة أو نشر الأعداء الحيوية واستخدام المبيدات المتخصصة ضعيفة التأثير على الإنسان وذات الأثر المتبقِ القليل على البيئة، وتسجيل النتائج وحفظ سجلات، وغيرها من الأعمال المخبرية الروتينية.
وجرى التأكد من تطبيق اللوائح والأنظمة خاصة بإدارة السلامة المهنية، والمهام المنوطة بالعاملين ذوي العلاقة المباشرة بتطبيق اشتراطاتها وإجراءاتها، بغية الوصول إلى توفير بيئة عمل آمنة من المخاطر المختلفة ورفع مستوى كفاءة وسائل الوقاية من الإصابات والأمراض المهنية التي تتطلب معرفةً بواجبات كل فرد من العاملين بها.
_أما شعبة التقانات الحيوية ومخبرها المنوط بتطبيق طرائق تكنولوجيا التقانات الحيوية في مجالي الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني، وصيانة التنوع الوراثي للفلورا السورية وخصوصاً الأنواع والطرز الفريدة والنادرة وما رافقها من تشويق علمي، هذا غير إجراء اختبارات التحليل الوراثي والتوصيف الجزيئي (البصمة الوراثية) بكافة أشكالها واختبارات التباينات والانعزالات الوراثية إضافة لرسم الخرائط الوراثية والكشف عن الكائنات المعدلة وراثياً ومنتجاتها، مع ضرورة توافر الأجهزة التي تواكب التقدم السريع للتكنولوجيا وإمكانية إجراء الصيانة الدورية لها.
حيث أكدت الدكتورة على أهمية إعداد أفراد ذوي قدرات وكفاءات فنية في هذا المجال بخاصة عند تنفيذ العمليات الشعاعية على الأجهزة المختصة وكيفية التعامل معها واستعمالها، وضرورة إجراء التطهير وغيره من العمليات وفقاً للبروتوكولات المتبعة تحاشياً لوقوع الحوادث الطارئة وأهمية توافر معدات الإسعافات الأولية بحال إستدعت الحاجة لإستخدامها.
_دائرة بجوث البستنة صاحبة الباع الطويل بالزراعات المحمية والمروية والبعلية لأنواع كثيرة من الخضار والحاصلات البستانية والأشجار المثمرة، تقوم بشكلٍ رئيس بتجارب التقييم على الأصناف ودراسة مدى تأقلمها مع البيئة وأخذ القراءات على قوة نمو الأشجار والأطوار الفينولوجية ودراسة الصفات الفيزيائية و الكيميائية لثمار الأنواع المزروعة وتقدير الإنتاجية ونسبة الأحماض والسكريات وتقدير PH الثمار، أهم الأنواع التي تزرع بشكل مجمعات، الكرز ويتضمن /20/ صنفاً حلو عمر الأشجار أكثر من /25/ سنة إضافةً إلى /3/ أصناف حامضة كما توجد مجمعات وراثية لبعض أصناف الخوخ القديمة وبعض أصناف الدراق والنكتارين، كما توجد حقول للخوخ و الإجاص والكرمة تعقد الدائرة بشكل مستمر ورش عمل وندوات بحثية تستعرض من خلالها آفاق إعادة الإعمار من وجهة نظرٍ زراعية عبر ترشيد إستهلاك المياه بإعتماد وسائل الري الحديثة وتقنيات حصاد المياه لإستثمار المناطق الجافة والهامشية والزراعة التحميلية بين الأشجار المثمرة، كما تكرس وقتاً لتلافي وجود مشاكل في الغراس المستدرجة من مديرية الزراعة تتعلق بالخلط الوراثي والإصابة بالأمراض، وتقوم بتوصيف الأشجار المثمرة الموجودة من اللوز والبيكان والبندق والتوت والفستق الحلبي والتين، وتُعنى بالوقت عينه بإنشاء المشاتل في المركز أو المحطات التابعة له على حدٍ سواء، لنشر طرق التربية الحديثة للأشجار والشجيرات كالكرمة على سبيل المثال وأثرها على الإنتاج والمكافحة.
وقامت الدكتورة بزيارة ميدانية لمحطة الطبنة الخامسة البالغ مساحتها أكثر من /300/ دونم مستصلح بعضها ومزروع باصناف من التفاح والكرز، وشاهدت سير العمل في حقول الأشجار البذرية للبندق وبعض أشجار جوز البيكان حيث وجهت الدكتورة لإستثمار المناطق غير المستصلحة والمهملة.
زيارة محطة حوط المتخصصة بالأشجار والمحاصيل والتي تعتبر مجمعاً وراثياً لــ /20/ صنفاً من اللوز المدخل بعضها وأخرى محلية، فقامت بالإطلاع على التجارب في هذه المحطة تجارب المحاصيل والبستنة وتجارب المقننات المائية كما تم الاجتماع بعناصر المحطة ومعالجة المشاكل الناجمة عن العمل وتأمين مستلزمات التجارب
زيارة محطة عرى لبحوث الماعز الجبلي حيث تم الاطلاع على الماعز الجبلي السلالات النقية والهجين والمواليد إذ دارت مناقشة تتعلق بحاجة المحطة من المستلزمات وكاميرات المراقبة
زيارة دائرة بحوث الموارد الطبيعية: تم الاطلاع على مخابر دائرة الموارد وجاهزية العمل في هذه المخابر حيث لوحظ جاهزية هذه المخابر الكاملة للعمل من حيث الأجهزة المخبرية والمواد الكيميائية وتم مناقشة إمكانية اكمال قسم من بناء الطابق الثاني بشكل تدريجي.
ثم عادت مع الوفد المرافق الى المركز وتم الاجتماع بعناصره.
_المكتب الإعلامي.[/expand]