تحت رعاية السيد وزير الزراعة والاصلاح الزراعي أقامت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية – إدارة بحوث الموارد الطبيعية ندوة علمية بعنوان (بدائل الأسمدة الكيميائية في الظروف الحالية) وذلك في قاعة الوزارة بالبرامكة يوم الأربعاء 29/4/2015 الساعة العاشرة صباحاً

 تعتبر مشكلة تدهور التربة واحدة من أهم مشكلات التنمية الزراعية حيث يفوق معدل فقد التربة وتدهورها معدل تكوينها الطبيعي و ذلك بسبب انخفاض أو انعدام المادة العضوية الناتج من انعدام الحياة البيولوجية، و هذا بدوره يؤدي إلى استنزاف عناصر التربة الغذائية كالأزوت والفوسفور و غيره مما يتطلب تعويضها بالكامل بالمخصبات الكيميائية التي تتسبب بدورها في تلويث التربة و الهواء و المياه الجوفية و السطحية خاصة و أنه قد اتضح أن الأسمدة الكيميائية تبقى في التربة لفترات قد تمتد إلى 17 عاماً و بنسبة تصل إلى 17 % من الكميات المستعملة حيث تسبب أمراض للإنسان و الحيوان مما يتطلب حتمية ترشيد استخدامها بتكاملها مع الأسمدة الحيوية. كما أن الأحوال الاقتصادية التي تعاني منها البلاد تؤدي إلى ضغوط كبيرة على الموارد الطبيعية و على التوازن البيئي، يحتم ذلك كله إيجاد بدائل و وسائل لزيادة الإنتاجية الرأسية، و تقليل الآثار السلبية للعوامل البيئية و الاجتماعية و الاقتصادية يعتبر توفير تقانات متطورة للإنتاج أحد الوسائل الفعالة والمباشرة في رفع الإنتاجية و ذلك مع سهولة التحكم فيها بتكاليف أقل من تكاليف احتواء المتغيرات المناخية و البيئية و الاجتماعية، و هنا لابد من الاتجاه نحو الزراعة النظيفة أو الزراعة الحيوية واستعمال بدائل الأسمدة الكيميائية علماً أن هذه البدائل لا تغني عن الأسمدة الكيميائية و لكنها تقلل من استخدامها و لاسيما في الظروف الحالية.

ندوة بدائل الأسمدة
symposium of fertilizer altrenatives