شاركت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ( إدارة بحوث المحاصيل / م . الياس عويل – إدارة بحوث الوقاية / د . محمد العلان – إدارة بحوث الموارد الطبيعية / م . لينا ميدع – قسم نقل التقانة / م . هدى عبسه ) بورشة العمل التي عقدت في مديرية الإرشاد الزراعي لمناقشة البرنامج الإرشادي لمحصول الذرة الصفراء وذلك يوم الإثنين الواقع في 19 / 6 / 2017 برعاية مدير مديرية الإرشاد الزراعي م . الياس خولي والفنيين العاملين في المديرية ومندوب من كل من الجهات المعنية : إتحاد الفلاحين – صندوق دعم الإنتاج النباتي – مديرية الاقتصاد – التخطيط والتعاون الدولي ………
أكد مدير الإرشاد على ضرورة تسليط الضوء في كل اجتماع على المشاكل التي يعاني منها كل محصول .
ثم بين بأن 70 % من محصول الذرة الصفراء يزرع في كل من الرقة ودير الزور وحلب وأكد على ضرورة الخروج من هذا الاجتماع بتوصيات فعالة لزراعة الموسم القادم من محصول الذرة الصفراء وتحدث عن توصيات المحضر السابق والتي من أهمها ضرورة اختيار مناطق مناسبة لزراعة المحصول بدلا عن المناطق التي خرجت من الخدمة وتأمين البذار المعتمد من المؤسسة العامة لإكثار البذار وإفراد خطة لزراعة محصول الذرة عن خطة زراعة العلفي .
بعدها قدم م . الياس عويل رئيس قسم الذرة الصفراء في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية عرضاً مفصلاً، عرض فيه عن واقع محصول الذرة الصفراء في سوريا وعن أهمية محصول الذرة والذي يعتبر المحصول الثاني بعد القمح وبين إنتاج محصول الذرة في كل دولة من الدول الت تزرع هذا المحصول وعرض مساحة وإنتاج وغلة المحصول على مستوى القطر من عام 2006 ولغاية 2013 حيث كانت أعلى قيم للمحصولية في عام 2011 حيث بلغت 5048 كغ / هـ وعرض مخطط تطور مساحة وإنتاج محصول الذرة على مستوى القطر بنفس الأعوام السابقة 2006 – 2013 وذكر بأن الإنتاجية انخفضت بسبب البذار المزروع المهرب من تركيا ، وعرض المحافظات التي تزرع المحصول : المساحة / الإنتاج / الغلة بكل منها وذكر أسباب تذبذب حجم المساحة المزروعة والإنتاج والغلة ومنها أسباب طبيعية كالتربة والمناخ والمياه وأسباب إقتصادية ، وعدد أهداف قسم بحوث الذرة الصفراء ومنها رفع الإنتاجية – استنباط أصناف وهجن عالية المردود – إدخال وتحسين بعض المحاصيل العلفية الخضراء . وذكر أنه يراعى عند اعتماد التراكيب الجديدة : المحصولية العالية والباكورة وتحملها للإجهاد البيئي ومقاومتها للحشرات والأمراض والإحتياج المائي أن يكون ضمن الحدود المعقولة وأن تكون النتراكيب المحصولية الجديدة ضمن الطاقات البشرية .
برنامج أبحاث القسم : وصلوا إلى إنتاج بذار النوية والنواة سنوياً والمساهمة في زيادة الإنتاج
عرض رئيس القسم أيضاً مواصفات الأصول المعتمدة من الذرة الصفراء والبيضاء وذكر أنه منذ عام 2007 كان الاهتمام بالتوسع الرأسي بلاً من الأفقي ، ثم عرض الخطة التنفيذية للقسم لعام 2017 ومنها تجارب برنامج التربية وتجارب تحسين المجاميع والمجتمعات وتجارب الإكثارات وتجارب المعاملات الزراعية وتحدث عن كيفية زيادة الإنتاج وبين الجهات التي تقع على عاتقها هذا الأمر والدور الأكبر في تطوير زراعة المحصول للهيئة العامة للبحوث الزراعية ومن ثم مؤسسة إكثار البذار ثم مديرية الإرشاد الزراعي وبعدها يأتي دور المزارعين .
بعد العرض قدم بعض الحضور مداخلاتهم منها مندوبة الموارد أكدت على ضرورة توعية المزارع لترشيد استخدام المياه ومندوب الموارد أكد على ضرورة تحليل التربة لمعرفة كمية السماد الكيميائي الواجب إضافته وتحدثت مندوبة إدارة بحوث الموارد عن البحث المنفذ من قبلهم والذي يتضمن معاملات إضافة كميات من السماد الآزوتي والبييوغاز وبين مندوب الاقتصاد ضرورة زيادة المساحة المزروعة والإنتاج حتى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي وتم توجيه سؤال لمندوبة صندوق الدعم عن مدى إمكانية دعم المحصول وبين مندوب إدارة بحوث الوقاية أن كل الإصابات المرضية والحشرية ضمن العتبة الإقتصادية وبين أن التوسع بزراعة هذا المحصول في مناطق جديدة رطبة يمكن أن تظهر لنا إصابات مرضية وحشرية جديدة.
مندوب إتحاد الفلاحين أكد على دور هيئة البحوث ومؤسسة إكثار البذار على ضرورة المحافظة على الأصناف الموجودة لدينا وضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج وإعاد استثمار الأراضي المحررة ونظراً لأهمية المحصول للإنسان والحيوان فيجب التشجيع على زراعته .
في الختام تم طرح عدة تساؤلات من قبل الحضور وتم الإجابة عليها من قبل م . الياس عويل
أشار بعدها د . محمد العلان عن دخول المحصول البديل للقطر وهو محصول الكينوا والذي ينجح في الأراضي المالحة واستهلاكه من المياه قليل مع ضرورة الاهتمام بالآفات التي تصيب هذا المحصول .