بحضور كل من الدكتور رفيق علي صالح مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والدكتورة ماجدة محمد مفلح مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والدكتور حسام علي علي متولي (المنسق الإقليمي لمشروع النخيل) والدكتور خلدون طيبة (المنسق الوطني) وعدد من الفعاليات الزراعية تم افتتاح دورة تدريبية بعنوان (تقنيات زراعة النخيل) وذلك ضمن مشروع تطوير عمليات خدمة بساتين النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية في المنطقة العربية، خلال الفترة من 15-19 /10/2017 في مركز التأهيل والتدريب في الصبورة، بهدف تدريب /17/ متدرباً من الفنيين ورفع كفاءتهم في مجال العناية بشجرة النخيل.
اشتملت الدورة على عدد من المحاور الرئيسية:
المحور الأول تعريف المتدريبين على واقع زراعة النخيل في الوطن العربي وسورية والوصف المورفولوجي لهذه الشجرة وبيان الأهمية الاقتصادية والغذائية لها، وكيفية إنشاء بساتين النخيل وإكثاره عن طريق الفسائل وفوائد تقليم نخيل التمر.
المحور الثاني فقد تناول إكثار النخيل عن طريق زراعة الأنسجة وأهم التجارب التي تمت في البحوث الزراعية عن هذا الموضوع، كما تم إلقاء محاضرة مفصلة عن التحسين الوراثي للنخيل وألية توريث الصفات الكمية والنوعية وطرق تربية المحاصيل ذاتية وخلطية التلقيح، والتعرف على طرق التلقيح اليدوي والألي للنخيل وكيفية جمع حبوب الطلع وحفظها.
المحور الثالث تضمن شرحاً مفصلاً عن أهم الآفات التي تصيب شجرة النخيل كسوسة النخيل الحمراء ودوباس النخيل وحفار عذوق النخيل وعتة التمر الصغرى والكبرى والتي تؤثر سلباً على الإنتاجية كماً ونوعاً، بالإضافة إلى استعراض أهم الأمراض الفطرية (اللفحة السوداء، والتفحم الكاذب) والفيزيولوجية (انكماش وتجعد الثمار، والطرف الأسود في ثمار البلح) التي تصيب النخيل. وتخلل المحاضرات عرض أفلام وثائقية متعلقة بالمواضيع المطروحة.
وتضمنت الدورة التدريبية القيام بجولة حقلية في محطة بحوث دير الحجر بحضور المنسق الاقليمي، حيث تم زيارة حقل النخيل البذري المؤسس في المحطة منذ /16/ عاماً والذي لحقت به العديد من الأضرار نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد، وبإشراف د. خلدون طيبة (المنسق الوطني) مع فريق المشروع تم العمل على إعادة احياء الحقل من جديد من خلال تقليم النخلات ومكافحة الأمراض وتقديم عمليات الخدمة اللازمة، وخلال الجولة الحقلية شرح د. حسام متولي طرق فصل الفسيلة عن الأم وزراعتها وأكد على أهمية منع انتشار الأمراض من الفسائل إلى النبات الأم، كما تحدث عن أصناف نخيل التمور والمراحل التي تمر بها الثمرة لتصبح صالحة للأكل، كما تم زيارة حقل النخيل المؤسس حديثاً حيث تم حفر الحفر وتمديد شبكة الري بالتنقيط تمهيداً لزراعة الفسائل التي سيتم استقدامها من مركز بحوث السلمية.
وفي نهاية الدورة عرض د. حسام متولي (المنسق الإقليمي) محاضرة بيّن من خلالها أهمية مشروع النخيل واستعرض التقارير والمنجزات التي تم التوصل إليها في المرحلة الأولى من المشروع وأكد على دعم المركز العربي (أكساد) لاستكمال المراحل التالية.
وفي ختام الدورة أشاد المتدربون بالفائدة العلمية المتحصل عليها من الدورة مما سينعكس ايجاباً في تطوير عجلة البحث العلمي بما يخدم مشروع النخيل مؤكدين ضرورة إقامة دورات تدريبية مماثلة، وتم توزيع الشهادات على المدريبين والمتدريبن والمشرفين على الدورة بحضور د. ماجدة محمد مفلح ود. حسام متولي ود. خلدون طيبة وم. محمد زياد زهراء.