ألقى الدكتور ينال القدسي باحث في قسم التقانات الحيوية، والمهندسة تهاني العايدي باحث مساعد في قسم تكنولوجيا الأغذية، محاضرتين عن تطبيقات التقانات النانوية في مجال الزراعة والأغذية وذلك في مقر نقابة المهندسين / فرع دمشق – اتستراد المزة في بيت المهندس العربي باسل حافظ الأسد، بحضور الدكتور محمود العرق رئيس تجمع سورية الأم ونخبة من أصحاب الاختصاص من المركز العربي إكساد ومن وزراة الزراعة و الإصلاح الزراعي والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
[expand title=”ملخص عن المحاضرة الأولى : تطبيقات التقانات النانوية في محال الزراعة” trigclass=”noarrow”]
علم النانو: هو العلم الذي يعنى بدراسة العالم متناهي الصغر و هو عالم الذرات والجزيئات فإذا قلنا عن أحد أبعاد الجسيمات هو 100 نانو متر فهو يندرج تحت مسميات النانو.
فالمجال الزراعي يواجه العديد من التحديات منها التغير المناخي وزيادة
استهلاك المنتجات الزراعية وتقلص المساحة المزروعة مما يستوجب ضرورة النهوض بالتنمية الزراعية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والزراعي، ومن هنا تأتي أهمية استخدام تكنولوجيا وتقنية النانو والتي تمكن من استحداث سبل حديثة في إمكانية إيجاد ومعالجة للعديد من المشكلات الزراعية. فتقنية النانو تحقق معدلات إنجاز ملحوظة في معالجة المشكلات الزراعية والنهوض بالمجال الزراعي،الأمر الذي يحقق أبلغ الأثر في خدمة المجتمع وتنمية البيئة. فأخذ العلماءيفكرون بتقنية النانو نتيجة:
– الركود و الانخفاض في غلة المحاصيل
– انخفاض المواد العضوية
– نقص المواد الغذائية المتعددة
– تغير المناخ
– تقلص الأراضي الصالحة للزراعة وتوافر المياه
– مقاومة المحاصيل المعدلة وراثياً
– نقص اليد العاملة.
فتطبيقات تقنية النانو في المجال الزراعي تكون من خلال:
– تكنولوجيا الأغذية
– تحسين المحاصيل
– تكنولوجيا البذور
– الزراعة الدقيقة
– الأسمدة النانوية لتغذية متوازنة للمحاصيل
– تشخيص الأمراض النباتية
– إدارة المياه
– أجهزة الاستشعار الحيوية
– مواضيع الهندسة الزراعية
– في مجال علم الحيوان
– مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
– إدارة الآفات و إدارة الأعشاب الضارة[/expand]
[expand title=”ملخص عن المحاضرة الثانية : تطبيقات التقانات النانوية في مجال الأغذية” trigclass=”noarrow”]
مع مطلع القرن العشرين حدثت قفزات نوعية في التقانات المستخدمة في تصنيع وحفظ الأغذية والتي تهدف للمحافظة على سلامة وجودة الغذاء ومنع تلوثه بالأحياء الدقيقة ومن هذه التقنيات الحديثة تقنية
النانو، حيث أصبح يطلق اسم الغذاء النانوي (nano food) على الغذاء الذي تستخدم تقنية النانو في انتاجه. هدفت هذه التقنية إلى الحصول على غذاء آمن غير ملوث وزيادة قبول المستهلكين للمنتجات الغذائية من خلال تحسين خصائصها الحسية وتدعيمها بمركبات فعالة للحصول على أغذية وظيفية . هناك عدة أشكال لتطبيق هذه التقنية في مجال التصنيع الغذائي سواء باستخدام المضافات النانوية (أكسيد التيتانيوم وأكسيد السيليكون) ، وفي مجال التعبئة والتغليف من خلال التغليف النشط (أغلفة تتضمن على طبقات من السليكا النانوية ) والتي تتميز بوزنها الخفيف ومقاومتها للحرارة و تعمل على منع نفاذ الغازات والرطوبة إلى داخل المنتج الغذائي. كما تم اضافة زيوت عطرية وجسيمات فضة نانوية إلى الأغلفة نظراً لامتلاكها تأثيراً مثبطاً للأحياء الدقيقة المسببة لفساد الأغذية مما ساهم في المحافظة على الأغذية من التلف .
استعمل في مجال تغليف الأغذية أيضاً حساسات نانوية يتغير لونها بتغير درجة حرارة حفظ المنتج و زمن تخزينه لتعطي مؤشر عن مدى فترة صلاحيته. تساهم الكبسلة النانوية في حفظ العديد من المركبات
الفعالة حيوياً كمضادات الأكسدة و الصبغات الطبيعية والزيوت العطرية
والفيتامينات ومركبات النكهة من التدهور والمحافظة على ثباتها والتحكم في تحررها خلال الزمن مما يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للمنتجات الغذائية وتقديم فوائد صحية للمستهلك أيضاً .[/expand]