الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
إدارة بحوث المحاصيل
قسم الحبوب
تُعدُّ محاصيل الحبوب الأهم زراعياً على وجه الأرض، حيث تُؤمن 70% من غذاء سكان العالم، ويشكّل محصولي القمح والأرز ما يعادل 50% من الإنتاج العالمي. ومحصول القمح من أقدم المحاصيل الحبية المزروعة.
يُزرع القمح عالمياً ضمن مدى بيئي وجغرافي واسعين، ويُعتقد أنَّ الموطن الأصلي لمعظم الأنواع المزروعة من القمح هو منطقة الشرق الأوسط، ويذهب البعض إلى القول أنَّ زراعة القمح بدأت من سورية وفلسطين منذ نحو ستة آلاف سنة، ثمَّ انتقلت زراعته شرقاً إلى إيران وجنوباً إلى مصر، ثمَّ من إيران إلى الهند والصين وروسيا، ومن مصر إلى أوروبا، ثم انتقل مع المهاجرين الأوروبيين إلى العالم الجديد (الأمريكيتين).
ينتمي نبات القمح إلى الفصيلة النجيلية وهو من النباتات الحولية التي تتبع الجنس Triticum، وهناك عدة أصناف من القمح المزروع في العالم ينتمي معظمها إلى النوعين T. aestivum، وT. durum.
فوائد القمح:
يُزرع القمح ويُستهلك كغذاء أساسي في العديد من دول العالم، ويؤمن هذا المحصول ما يعادل 22% من الطاقة و19%من البروتين لبناء جسم الإنسان في الدول النامية، وحوالي 40– 60% من الطاقة اليومية التي تساعد على تحسين وظائف الدماغ. يتميز القمح عن محاصيل الحبوب الأخرى بأنَّ حبوبه مصدر رئيس للألياف، والعناصر المعدنية والفيتامينات وخاصةً فيتامينات E وB وA، ويتصف طحين القمح القاسي والطري على حدٍ سواء بخاصية قابلية تشكيل العجين لصناعة العديد من المنتجات الغذائية التي تستهلك في غذاء كل شخص في العالم تقريباً، حيث يستهلك القمح القاسي على شكل معكرونة، سميد، فريكة، وبرغل، والقمح الطري على شكل خبز، بسكويت، حلويات، وكعك.
يفضّل تناول الحبوب الكاملة من القمح لتخفيف مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والأمراض الوعائية، وتخفيف التوتر، وتجنّب الإصابة بالأمراض الهضمية، وسرطان القولون، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن للقمح دور كبير في السيطرة على مستويات السكر الدم.
وصناعياً يدخل القمح في صناعة الكحول، والغلوتين، وفي تحضير ورق الجرائد والألواح الخشبية ومواد التغليف وغيرها، ويستعمل القشّ الناتج من القمح في صناعة السّلال.
كما يدخل القمح في صناعة النشاء والدكسترين والأصبغة، وتُستعمل مخلّفات الحصاد كأعلاف مالئة للحيوان، على شكل دريس أو سيلاج.
تعد المواصفات التصنيعية للأقماح السورية عالية المستوى، وهي من أفضل نوعيات القمح في العالم، وخاصة القمح القاسي، فالنسبة المئوية للبروتين 12- 15%، وقد لوحظ زيادة لنسبة البروتين بسبب سيطرة المناخ الجاف في الآونة الأخيرة، والبللورية تزيد عن 90%، والرطوبة 6- 8%، والوزن النوعي فوق 85 كغ، وهي صفات تصديرية مرغوبة دولياً.
لتحميل دليل أصناف القمح في سوريا PDF