الطالبة :لمى خالد علون    الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- مركز بحوث حلب
جامعة دمشق- كلية الزراعة
2010

الملخص

 أجري هذا البحث بالتعاون بين جامعة دمشق والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية خلال المواسم من  2004 حتى 2009. تم تنفيذ البحث في محطة بحوث تل حدية ومخبر التقانة الحيوية  التابعين لمركز البحوث العلمية الزراعية بحلب.
هدف البحث إلى:
(1). توصيف أصناف الفليفلة المحلية في كلً من محافظات حلب وإدلب وحماة.
(2). استنباط سلالات نقية من الطرز المحلية والمدخلة بطريقة التلقيح الذاتي.
(3). دراسة إمكانية إحداث العقم الذكري صناعياً باستخدام مركب 2,4-D للاستغناء عن عملية خصي الأزهار المجهدة .
(4). إجراء تهجينات متحكم بها بين السلالات المحلية من جهة والسلالات الأجنبية بهدف الحصول على هجن جديدة من الفليفلة.
(5).دراسة القرابة الوراثية بين السلالات المحلية باستخدام تقنية البصمة الوراثية.
أجريت عملية انتخاب إجمالي خلال الموسمين 2004 و2005 أتبعها عملية انتخاب فردي خلال مواسم 2006 و2007 و2008. تمت عملية الانتخاب حسب شكل الثمرة وحرافتها، ولون الثمرة. وتم بالنتيجة الحصول على 14 سلالة محلية و6 سلالات أجنبية مدخلة. بهدف إحداث العقم الذكري عند السلالتين (1 و8) تم استخدام خمسة تراكيز من مركب 2,4-D:0، 10،20 ،30، 40 ملغ/ل خلال موسم 2007. تميز التركيز 20 ملغ/ل بأفضل النتائج في إحداث العقم الذكري دون التأثير على حيوية البويضات، بينما أدى استخدام التركيزين 30 و 40 ملغ/ل إلى موت حبوب اللقاح والبويضات معاً، كما أحدثا سمية عالية بالنباتات. حرَّض التركيز 20 ملغ/ل النباتات على تكوين ثمارٍ بكرية العقد وخالية من البذور.
هجنت 14 سلالات محلية من الفليفلة مع 6 سلالات أجنبية وفق موديل التهجين القمي لتقدير قوة الهجين محسوبة بناءً على كل من قيمة متوسط الأبوين والأب الأفضل عند 19 هجينF1 وتقدير درجة التوريث لمؤشرات التبكير في النضج وصفات الثمرة والصفات الإنتاجية وصفات البذور.  أظهرت الهجن التالية (سلالة 4 × سلالة 15، سلالة 13 × سلالة 15، سلالة 9× سلالة 15، سلالة 2× سلالة 19) قوة هجين عالية المعنوية محسوبة بناءً على الأب الأفضل بالنسبة لمعظم الصفات. كانت درجة التوريث أعلى من 70% لصفات طول الثمرة، قطر الثمرة، سماكة جدار الثمرة، وزن 10 ثمار مما يدل إلى أن التباين الوراثي أهم من التباين البيئي، وبالتالي فإن الانتخاب هو الوسيلة الأفضل لتحسين هذه الصفة. تراوحت درجة التوريث بين50-70% لصفات الإنتاجية وعدد الأيام من التشتيل حتى الإزهار، بينما انخفض حتى 32% لصفة عدد الأيام من التشتيل حتى النضج الاستهلاكي مما يشير إلى أن التباين البيئي أكبر من التباين الوراثي، ومنه فإن التهجين أفضل وسيلة لتحسين هذه الصفات.
أجري التحليل العنقودي للتوصيف المورفولوجي اعتماداً على 13 صفة كمية، كما أجري التوصيف الجزيئي باستخدام تقنية التوابع المتسلسلة (SSR) للسلالات المحلية من الفليفلة. وجدت اختلافات بين السلالات المحلية عند إجراء التوصيف المورفولوجي لها، وعند التحليل العنقودي لبيانات التوصيفين الشكلي والجزيئي لم توجد علاقة بين التوصيفين المورفولوجي والجزيئي ماعدا اجتماع السلالتين 2 و7 مما يرجح وجود نفس الأصل الوراثي لهما، ولا بد من التنويه إلى الحاجة لاستخدام عدد اكبر من المواقع الوراثية لنفي أو إثبات هذه النتيجة. يعود الاختلاف بين التوصيفين إلى أن تقنية الـ SSR تقيّم الاختلافات الوراثية بشكل رئيس في الـ DNA غير المشفرة التي من الممكن أن يكون لها تأثير بسيط نسبياً على النمط المظهري من جهة، وبسبب تأثر الصفات المورفولوجية بالظروف البيئية السائدة من جهة أخرى.