الطالب :محمد خلف البليخ الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- مركز البحوث العلمية الزراعية الرقة
جامعة الفرات – كلية الزراعة
2008
الملخص
تعتبر البطاطا أحد محاصيل الغذاء الرئيسة الواسعة الانتشار في العالم، والتي يتم تناولها مباشرة أو بعد تحويلها إلى أغذية بروتينية عن طريق الإنتاج الحيواني، وتحتل البطاطا المرتبة الرابعة بعد القمح والذرة والأرز في العالم، وتتصدر قائمة المحاصيل الدرنية، علماً أن وحدة المساحة من البطاطا تنتج مادة جافة وبروتين أكثر ما تنتجه مساحة مماثلة من محاصيل الحبوب الرئيسة التي يعتمد عليها العالم في غذائه. تستخدم درنات البطاطا في مجالات متعددة، فـهي تستعمل كبذار، وفي تغذية الإنسان كاستخدام مباشـر أو بعد القيام بعمليات تحويلية (تعليب، تجفيف، تجميد) أو في الصناعة للحصول على حمض اللاكتيك، حمض الستريك،إيثانول، بيوتانول والنشا (الدكسترين، النسيج، الورق، مواد اللصق) وكذلك إستخلاص البروتين من السائل الفاقد من مصانع النشاء، أو كعلف للحيوانات (طازج، مجفف، سيلاج) أو كبيئات غذائية للكائنات الدقيقة عند دراستها.
وبذلك يهدف البحث إلى الأمور التالية:
1. دراسة الخصائص الإنتاجية والنوعية للبطاطا المنتجة باستخدام أنواع مختلفة من الأسمدة العضوية.
2. إيجاد أفضل نوع وكمية من الأسمدة العضوية المستخدمة للحصول على أفضل نوعية وأعلى إنتاجية للبطاطا.
3. تحديد الأثر التراكمي للأسمدة العضوية ومقارنتها مع الأسمدة الكيميائية التقليدية في الخصائص النوعية والإنتاجية للبطاطا وخصائص التربة.
نفذ البحث في مركز البحوث العلمية الزراعية بالرقة (موقع سد البعث-سرير نهر الفرات) على الضفة اليمنى، خلال المواسم الزراعية 2004-2005-2006، باستخدام البطاطا (صنف دراجا) كعروة ربيعية، وزراعتها في تربة زراعية لم تزرع منذ 15 سنة، وتم استخدام الأسمدة العضوية التالية: روث الأغنام-روث الأبقار-كومبوست القمح-كومبوست الفول السوداني-مخلفات المدينة الصلبة -البيرين. استخدم تصميم القطاعات العشوائية المنشقة، وتم تنفيذ البحث بثلاث مكررات، يحتوي كل منها على ست معاملات (أسمدة عضوية) وكل نوع سمادي بأربع مستويات (2.5-5.0-7.5-10 tone/du) بالإضافة إلى معاملتي الشاهد (تسميد كيميائي-بدون تسميد كيميائي أو عضوي) وتم ري التجربة بالتنقيط وزراعة نطاق حول التجربة في جميع مواسم الزراعة. وكان أهم الخصائص المدروسة:
1. سرعة الإنبات ونسبته.
2. متوسط إرتفاع النبات وعدد السوق.
3. النسبة المئوية للدرنات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم.
4. متوسط عدد الدرنات ووزنها وإنتاجية النبات الواحد والإنتاجية والإنتاج التسويقي.
5. النسبة المئوية للمادة الجافة والنشا والكثافة النوعية للدرنات والنسبة المئوية للمواد الصلبة الذائبة الكلية في الدرنات.
تم تحليل النتائج إحصائياً بإستخدام الحاسب الآلي للحصول على قيمة أقل مدى معنويThe Least Significant Range ((LSR.
وكانت أهم النتائج كالتالي:
1. كانت أسمدة المصادر النباتية الأكثر فعالية في تحسين الخصائص الإنتاجية.
2. كانت أسمدة المصادر الحيوانية الأكثر فعالية في رفع الخصائص الكيميائية للدرنات.
3. تؤدي زيادة مستوى التسميد العضوي إلى خفض عدد الأيام اللازمة للإنبات، ونسبة الدرنات الصغيرة، ونسبة المادة الجافة، والنشا، والكثافة.
4. إن زيادة مستوى التسميد العضوي يؤدي إلى زيادة عدد السوق، وارتفاع النبات، ونسبة الدرنات الكبيرة، وعدد الدرنات على النبات الواحد.
5. كانت معاملات كومبوست القمح والفول السوداني (5 طن/د) الأكثر فعالية الخصائص الإنتاجية.
6. كانت معاملات البيرين وكومبوست القمح وروث الأبقار (2.5 طن/د) ومخلفات المدينة الصلبة (5 طن/د) وروث الأغنام (7.5 طن/د) الأكثر فعالية في رفع الخصائص الكيميائية للدرنات.
من النتائج السابقة نوصي بما يلي:
1. استخدام الأسمدة العضوية من المصادر الحيوانية (روث الأغنام والأبقار) والبيرين لتحسين الخصائص الكيميائية للدرنات.
2. استخدام الأسمدة العضوية من المصادر النباتية (كومبوست الفول السوداني والقمح) ومخلفات المدينة الصلبة لتحقيق أفضل الخصائص الإنتاجية.
3. استخدام كومبوست القمح والفول السوداني (5 طن/د) للحصول على أعلى خصائص للبطاطا عامة، والخصائص الإنتاجية خاصة.
4. استخدام البيرين وكومبوست القمح وروث الأبقار (2.5 طن/د) ومخلفات المدينة الصلبة (5 طن/د) وروث الأغنام (7.5 طن/د) لرفع الخصائص الكيميائية للدرنات.
5. نجاح زراعة وإنتاج البطاطا في العروة الربيعية في محافظة الرقة، باستخدام الأسمدة العضوية فقط، مع الري بالتنقيط، وبدون استخدام المواد الكيماوية.