تأثير طول فترة الرضاعة وموازنة بروتين العليقة باللايسين والميثونين في إنتاج ونوعية لحم الخراف العواسي

الطالبة :لورا خضر العبدون /هيئة البحوث العلمية الزراعية – مركز  بحوث دير الزور
جامعة حلب – كلية الزراعة
2009

الملخص

أجريت هذه الدراسة في محطة الشولا التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، في محافظة دير الزور، وذلك بهدف دراسة إمكانية اختصار فترة الرضاعة على حليب الأم إلى خمسة أسابيع بدلاً من شهرين، والاستعاضة عن الحليب بخلطة من الأعلاف النباتية.
تم في هذا الإطار دراسة تأثير موازنة بروتين العليقة، بإضافة اللايسين أو المثيونين أو كليهما إلى الخلطة المركزة، برفع نسب هذه الحموض إلى ما هي عليه في حليب الأغنام، ثم دراسة تأثير العوامل السابقة في النمو ومعدل استهلاك العلف والكفاءة التحويلية، كما تم دراسة تأثير العوامل السابقة على إنتاج ونوعية اللحم.
أجريت جميع التحاليل الكيميائية للمواد العلفية المستخدمة في التجربة، وكذلك لعينات اللحم والدهن والكبد في مخابر جامعة حلب، كما تم تحليل النتائج إحصائياً باستخدام برنامج (SAS-6).
تم أجراء التجربة على 60 رأس من الخراف العواسي، أخذت جميعها من الولادات الفردية بعمر يوم واحد، وتوزعت إلى خمس مجموعات، وخمس معاملات تغذية:
المجموعة الأولى (الشاهد): فطمت بعمر شهرين، أما المجموعات الأخرى فقد فطمت تدريجياً ابتداءً من الأسبوع الخامس، مع تقديم بادئ بدون إضافات للمجموعة الثانية، وإضافة لايسين بنسبة 1.5% للمجموعة الثالثة، وإضافة مثيونين بنسبة 0.7% للمجموعة الرابعة، وإضافة لايسين ومثيونين بنسبة 1.5% و0.7% على الترتيب للمجموعة الخامسة.
استمر استخدام البادئ في تغذية جميع المجموعات حتى نهاية التجربة، عند عمر 165 يوماً.
في نهاية التجربة، تم ذبح 3 خراف من كل مجموعة بأوزان تراوحت بين (45-35) كغ، حيث تم وزن وتقسيم كل ذبيحة إلى جزئيين (أمامي، خلفي)، مع وزن الأجزاء الرئيسية (الإلية، العظام، الدهن،الهبر)، وحساب نسبتي التصافي والتشافي. كما تم وزن الأحشاء الداخلية وعضلات الذبيحة (نصف الغشائية، نصف الوترية، الفخذية ثنائية الرأس، الطولية الظهرية)، ودراسة مواصفات العضلة الطولية الظهرية. كما أجريت التحاليل الكيميائية لعينات اللحم والدهن (المادة الجافة، الدهن، الرماد)، ثم تم تقدير الـPH  في عينات اللحم، والرقم اليودي في عينات الدهن، ونسبة الدهن في الكبد.
أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق في معدل استهلاك العلف بين المجموعة الأولى والمجموعة الثانية، فيما أدت إضافة الحموض الأمينة إلى زيادة معدل استهلاك العلف بمقدار 7.7% و10.6% و12.3% نتيجة إضافة اللايسين، والمثيونين، واللايسين مع المثيونين على التوالي.
كما بينت النتائج تفوق الشاهد على المجموعات المفطومة مبكراً، في معدل زيادة الوزن خلال الشهر الثاني. لكن في الشهر الثالث وما بعد، تقاربت معدلات زيادة الوزن بين مجموعة الشاهد والمجموعة الثانية، مع بقاء الفرق الذي حققته مجموعة الشاهد خلال الشهر الثاني ماثلاً بينهما، لكنه أصبح غير معنوياً في نهاية التجربة. لم يظهر لإضافة اللايسين لوحده أي أثر ايجابي، بينما أدت إضافة الميثيونين بمفرده لزيادة معدل استهلاك العلف وتحسين معدل النمو، لكن هذا التأثير لم يظهر إلا بعد الشهر الثالث من العمر، واستمر حتى نهاية التجربة. من جهة أخرى، أدت إضافة اللايسين والميثيونين معاً إلى زيادة في معدل استهلاك العلف ومعدل النمو والكفاءة التحويلية عند الخراف.
بينت نتائج التجربة أيضاً عدم وجود فروق معنوية في وزن الأحشاء الداخلية بين مجموعات التجربة، باستثناء شحم البطن وشحم الكلى، فقد أدى الفطام المبكر إلى تجمع الدهن في مواضع غير مرغوبة، بينما أدت إضافة الحموض الأمينية للتقليل من هذا الأثر، كما بينت التجربة أن إضافة الحمضين معاً، منعت هذا الأثر. من جهة ثانية، وجد أن الفطام المبكر قد أدى لزيادة وزن الكرش عند الخراف ولكن بفروق غير معنوية.   في نفس السياق، تم التوصل إلى أن إضافة اللايسين أدت لزيادة نسبة التصافي،  كما أن إضافة الحمضين معاً أدت للزيادة ولكن بنسبة أقل، بينما نجد أن الفطام المبكر لم يؤثر على نسبة التصافي، ولكنه أدى لنقص نسبة التشافي بسبب زيادة وزن العظم عن باقي المجموعات ولكن الفروق لم تكن معنوية.
كما تم التوصل إلى أن الفطام المبكر أدى لتجمع الدهن بشكلٍ أكبر في الذبيحة، بينما أدت إضافة الحموض الأمينية لتقليل نسبة الدهن وزيادة نسبة الهبر في الذبيحة.
كما وجد أن الفطام المبكر وإضافة الحموض الأمينية لم يكن لها أي تأثير على التركيب الكيميائي للحم (المادة الجافة، الرماد، الدهن)، أو على قيمة PH اللحم. في نفس الوقت، وجد أن الفطام المبكر أدى لزيادة نسبة الدهن في الكبد، بينما أدت إضافة الحموض الأمينية إلى تقليل نسبة دهن الكبد، مع أفضلية كبرى  للمجموعة التي تم إضافة الميثيونين لعلائقها. من النتائج المتحصل عليها أيضاً أن الفطام المبكر قد أدى لتناقص الرقم اليودي، بينما أدت إضافة الحموض الأمينية لزيادة الرقم اليودي أي تحسن نوعية الدهن.  أما بالنسبة لمواصفات العضلة الطولية الظهرية، فقد وجد أن الفطام المبكر أدى لتناقص معنوي في وزن العضلة ومحيطها، كما أدى لزيادة معنوية في سماكة الطبقة الدهنية فوقها، بينما أدت إضافة الحموض الأمينية إلى زيادة في وزن العضلة ومحيطها، وتقليل في سماكة الطبقة الدهنية فوقها.  أخيراً بالنسبة لأوزان عضلات الذبيحة، فقد تم التوصل إلى أن الفطام المبكر وإضافة الحموض الأمينية لم يكن له تأثير على أوزان العضلات، ما عدا وزن العضلة ثلاثية الرأس، فقد أدى الفطام المبكر لتناقص وزنها، في حين أدت إضافة الحموض الأمينية لزيادة وزن العضلة ثلاثية الرأس.