استخدام حمض الساليساك وفوسفات البوتاسيوم الثنائية في تحريض المقاومة الجهازية المكتسبة ازاء مرض ذبول القطن Verticillium dahliae

الطالب :شوقي الحميد   الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- مركز بحوث دير الزور
جامعة الفرات- كلية الزراعة
2010

الملخص

  يعد القطن Gossypiumhirsutum من المحاصيل المهمة استراتيجياً في سورية وخاصة في المناطق الشمالية والشرقية منها. ويسهم هذا المحصول في تأمين القطع الأجنبي والدخل القومي. حيث وصل مردود الهكتار حتى 4395 كغ/ھ عام 2004.
يصاب القطن ببعض الأمراض و يأتي في مقدمتها مرض ذبول القطن الفرتيسليومي verticillium wilt الناتج عن الفطر Verticilliumdahliae، والذي يصيب أكثر من 300نوع نباتي عشبي وخشبي وأولها الباذنجانيات والزيتون.
ينتشر هذا المرض في العالم حيث يزرع القطن، وفي سورية ومنها محافظة دير الزور وبسبب قلة الدراسات عن هذا المسبب المرضي وعدم تطرقها إلى نسبة الإصابة به وشدتها جرى هذا البحث، فضلاً عن إمكانية دراسة استخدام تراكيز مختلفة من حمض الساليساليك وفوسفات البوتاسيوم الثنائية في تحريض المقاومة الجهازية المكتسبة للقطن إزاء الفطر V. Dahliae، وأفضل طريقة للمعاملة بمواد التحريض من بين الرش على الأوراق أو ري الجذور على صنفي القطن المحليين دير الزور 22 ورصافة، قمنا بإجراء هذا البحث.
تم التقصي عن مرض ذبول القطن الفرتيسليومي المتسبب عن الفطر Verticilliumdahliae ضمن 90 حقلاً في  30 قرية على ضفتي نهر الفرات في شهري أيلول وتشرين الأول خلال العامين 2007-2008.
سُجّل المرض في جميع الحقول التي تم مسحها وكانت أعلى نسبة إصابة في التبني 7.00 و7.67% في العامين على التوالي وفيها أعلى % نسبة لشدة الإصابة 14.00% عام 2007 وفي البصيرة 14.33% عام 2008، أما أقل نسبة إصابة فسجلت في صبيخان والصعوة عام 2007، كانت 2.33% وفي عام 2008 كانت 1.67%، قابلها أقل % نسبة لشدة الإصابة في الصعوة 2.33% عام 2007 و في صبيخان و الصعوة 3.67% عام 2008.
كانت الصفات الشكلية لعزلات الفطر المسبب لذبول القطن في جميع حقول المحافظة مطابقة للصفات الشكلية للفطر V. Dahliae.
أعطت العزلات المحلية المنماة على مستنبت تشابك السائلة جسيمات حجرية بوزن 5غ لكل لتر بعد تحضين  15يوماً عند درجة حرارة º2 ±27 م وتركيز وحدات تكاثرية وصل إلى 4×108 لكل ميلي لترمن المعلق الفطري.
لم يكن لتركيز حمض الساليساليك 1 ميليمولر (جزء من المول /ليتر) أي تأثير مثبط في نمو مزارع العزلات المحلية مخبرياً بالمقارنة مع التركيزين  3و9 ميليمولر  وكذلك في تثبيط نمو المزارع للعزلات السابقة نفسها بالمقارنة مع التركيزين 30 و 90ميليمولر.
درس تأثير معاملة نباتات صنفي القطن دير الزور22 ورصافة مصابين بعزلات محلية من الفطر V. Dahliae تحت ظروف العدوى الإصطناعية حقلياً بمعلق فطري تركيزه 4×104 وحدة تكاثرية/ مل بمعدل لتر لكل 750 غرام بذار قبل 24 ساعة من الزراعة و ذلك بحمض الساليساليك بالتركيزين 0.5، 1 ميليمولر (جزء من المول /ليتر)  فضلاً عن شاهد يعامل بمحلول الإيتانول مذيب حمض الساليساليك وبفوسفات البوتاسيوم الثنائية بالتركيزين 5،10 ميليمولر فضلاً عن شاهد يعامل بالماء مذيب فوسفات البوتاسيوم الثنائية، وذلك بطريقتي معاملة رش الأوراق بمعدل 10مل/ نبات وري الجذور بمعدل  25مل/ نبات مرة واحدة بعد شهر من الزراعة.
ودرس تأثير المعاملات السابقة في النسبة المئوية لشدة الإصابة، والصفات الإنتاجية: طول النبات، عدد الجوزات على النبات الواحد، وزن الجوزة الواحدة، و تصافي الحليج، والصفات التكنولوجية: طول التيلة، التماثل، المتانة، التماسك، الاستطالة، والنعومة.
أظهر التحليل الإحصائي للقراءات السابقة عدم تأثر الصفات طول التيلة والاستطالة والنعومة بكافة معاملات التجربة نهائياً، ولم تكن للأصناف أي تأثير في قراءات: النسبة المئوية لشدة الإصابة، طول النبات، عدد الجوزات على النبات الواحد، وزن الجوزة الواحدة، طول التيلة، والتماسك، وتفوق الصنف دير الزور 22 على الصنف رصافة في تأثيره في تصافي الحليج، وتفوق الصنف رصافة في تأثيره في صفتي التماثل والمتانة.
لم يكن هناك تأثير لمواد التحريض في الصفات: تصافي الحليج، طول التيلة، المتانة. و قد تفوق حمض الساليساليك بالتركيز 1 ميليمولر (جزء من المول /ليتر) على باقي التراكيز في تأثيره في الصفات: النسبة المئوية لشدة الإصابة، طول النبات، وتفوق حمض الساليساليك بالتركيز 0.5 ميليمولر وفوسفات البوتاسيوم الثنائية على باقي التراكيز في التأثير في: عدد الجوزو التماسك، ولم يظهر أي تأثير لفوسفات البوتاسيوم في: وزن الجوز والتماثل. لم يظهر أي تأثير بين طريقتي المعاملة بمواد التحريض في: تصافي الحليج، المتانة، والتماسك، وتفوقت طريقة ري الجذور على رش الأوراق في باقي المعاملات.