إمكانيّة إنتاج أوساط زراعيّة للمشاتل بتخمير بقايا التقليم ومخلّفات الصناعة الزراعيّة

الطالب :سامر عزالدين ناصر   هيئة البحوث العلمية الزراعية- مركز بحوث اللاذقية
جامعة تشرين – كلية الزراعة

الملخص

تمّ اقتراح تطبيق التخمير الهوائي بطريقة الكومة (لمدّة 10 أشهر) لكلٍّ من تفل الزيتون وبقايا التقليم المفرومة.
ومع الوصول إلى نهاية التخمير (بعد 10 أشهر) يمكن تلخيص النتائج الأساسيّة كالتالي : زيادة النسبة المئويّة لرطوبة وسط البقايا المفرومة بمعدّل (1-1.5) مرّة مقارنةً مع المواد الخام (الغير مخمّرة), بينما التفل لم يدمص إلا كميّة قليلة من الرطوبة.
تفل الزيتون ومع نهاية التخمير قد أعطى وزناً حجميّاً أكبر بحدود المرتين من الوزن الحجمي للبقايا المفرومة.
أبدت الأوساط المخمرة ومع نهاية التخمير قيماً معتدلة للحموضة بلغت (7.42) و(7.28) في كلٍّ من وسطيّ التفل والبقايا المفرومة على الترتيب.
أمّا نسبة الآزوت فقد زادت في وسطي التخمير بعد مضي (10) أشهر إلى ما يعادل أكثر من ضعفي قيمته في المواد الخام (الغير مخمرة), بينما كانت الزيادة طفيفة في قيم P,K.
تمّ فحص صلاحيّة هذه الأوساط المخمّرة وخلائطها كأوساط إنبات وتربية بعد اعتماد وسط خلطة المشتل كشاهد.
نتائج التجارب المنفّذة يمكن إيجازها كالتالي : بالنسبة للصنوبر الثمري فقد كان خليط المواد الأساسيّة (التفل+ البقايا المفرومة) المخمّرة لمدّة (6) أشهر أفضل الأوساط المستخدمة.
في حين أكّد وسط البقايا المفرومة المخمّر لمدة (6) أشهر دوره الواضح في ملاءمته للصنوبر البروتي سواءً من حيث الإنبات أو من حيث استمرار النمو والتربية.
ومن جهةٍ أخرى فإنَّ إنبات بذور الخرنوب في الأوساط الأساسيّة المخمّرة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب في حين أظهرت الخلائط نسبة إنبات أفضل في نهاية التجربة.
ويمكن القول أنّ غالبيّة الأوساط المدروسة قد ارتقت لأن تكون وسطاً لإنبات بذور الازدرخت باستثناء وسط التفل المخمّر (10) أشهر حيث يعتبر استخدامه غير اقتصادي وهذا ما أكدته نسبة الإنبات المنخفضة جداً (31.3 %).
وبشكل عام وبالنسبة لغراس السنديان شبه العذري فقد قدّم كلّ من التفل وخلطة المشتل وكذلك خليطهما تجانساً أفضل مما انعكس نموّاً أفضل في المجموعين الخضري والجذري وبالمقابل فقد تميّز وسط البقايا المفرومة كوسط لتربية غراس الغار النبيل مقابل بقية الأوساط والخلائط.