دراسة وبائية لمرض التفحم الشائع على الذرة (Ustilago maydis) في سورية

الطالبة :رغدة البغدادي   الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- إدارة بحوث وقاية النبات
جامعة دمشق- كلية الزراعة
2010

الملخص

بينت نتائج تقصي انتشار مرض التفحم الشائع على الذرة الصفراء خلال الموسم 2004 تبايناً كبيراً في متوسط انتشار المرض في المحافظات السورية (11 محافظة)، وسجلت أعلاها في محافظة الرقة (13.95%)، وأدناها في محافظة اللاذقية (1.7%). وتراوح متوسط النباتات المصابة ما بين 1.7% في محافظة اللاذقية و11.7% في محافظة ريف دمشق، بينما بلغت النسبة المئوية للعرانيس المصابة 1.3% في محافظة حماة و6.7% في محافظة حلب.
تباينت درجة إصابة العرانيس بالمرض من محافظة لأخرى وضمن المحافظة الواحدة، وسجلت أعلى نسب إصابة في العرانيس المختبرة (أكثر من 55% من حبوب العرانيس مصابة) في محافظات حلب وإدلب ودير الزور وريف دمشق واللاذقية (60-70%) وأدناها في محافظة طرطوس (10.53%).
وتراوحت نسب الفقد المباشر في إنتاج نباتات الذرة الصفراء في سورية ما بين 1.3 و6.7%، بينما بلغ المتوسط العام 4.4%. وسجل وجود ارتباط معنوي ما بين معدلات انتشار المرض في المحافظات المدروسة من جهة والنسب المئوية للنباتات من جهة أخرى. كان تأثير أوسـاط الزرع الصلبـة أفضـل من السـائلـة في إنتـاش الأبواغ التيليـة للفطر U. Maydis, وتفوق الوسط  بطاطا دكستروز أغار في تأثيره التحفيزي لإنتاش الأبواغ التيلية على أوساط الزرع الأخرى المختبرة سواء بعد 8 أو 24 ساعة من التحضين. ولم يسجل إنتاش للأبواغ التيلية في وسط أطباق التربة, بينما كان الوسط الغذائي السائل (بطاطا سكروز مرق اللحم) هو الأنسب لإكثار الأبواغ السبوريدية للفطر. وكان الدكستروز من أكثر السكريات ملاءمة لإكثار الأبواغ السبوريدية للفطر  U. Maydis عند إضافتـه لوسط البطاطـا السائل مقارنة بالغلوكوز والسكروز والمالتوز, وكانت الفروقات مابينها معنوية.
وكانت درجة حرارة (4-6ﹾس) الأكفأ في حفظ حيوية الأبواغ التيلية للفطر U. Maydis, إذ حافظ 82% من الأبواغ التيلية على حيويتها بعد التخزين مدة ستة أشهر, بينما كانت حيوية الأبواغ التيلية ضعيفة جداً (3.4%) عند حفظها عند درجة حرارة (32± 4ﹾس).
وتفوقت معاملة حقن الساق بالمعلق البوغي لسبوريديا الفطر معنوياً على المعاملات الأخرى في إحداث المرض على بادرات الذرة الصفراء, وبلغ مؤشر المرض 87%, تليها في الأهمية طريقة التنقيط في فتحة الأوراق العلوية (50%), بينما بلغت قيمة مؤشر المرض في طريقة الرش الكامل للنبات 42.6%.
تباينت أحياناً القدرة الإمراضية لعزلات الفطر (20 عزلة مجموعة من أصناف ومناطق جغرافية مختلفة) تجاه بادرات الذرة الصفراء من صنف غوطة 82, وكانت أكثرها إمراضية تلك المجموعة من محافظة ريف دمشق، بينما كانت العزلات المجموعة من محافظتي الرقة وإدلب ضعيفة.
تم تقييم ردود أفعال خمسـة أصناف من الذرة الصفراء تجاه مرض التفحم الشائع المتسـبب عن الفطـر U. Maydis بناء على العدوى الطبيعيـة والاصطناعيـة, وقد أصيبت جميع الأصناف المختبرة تحت ظروف العدوى الطبيعية في طور النباتات الكاملة بالمرض بدرجات متباينة, وتراوح مؤشر المرض ما بين 2.7 و15.24%. كان الصنف غوطة1 أكثر الأصناف قابلية للإصابة بالمرض تحت ظروف العدوى الاصطناعية, بينما كان الصنف باسل1 أقلها قابلية للإصابة بالتفحم عندما كان في طور النباتات البالغة. وكانت الفروقات ظاهرية في مؤشر المرض بين معظم الأصناف عند اختبارها في طور البادرة. ولم يسجل ارتباط معنوي ما بين معدلات انتشار المرض على نباتات الذرة الصفراء في المحافظات المدروسة من جهة ومتوسطات درجات الحرارة اليومية ومتوسطات الرطوبة النسبية للهواء خلال موسم النمو 2004 من جهة أخرى.
ويشترط لحدوث الحالة الوبائية للمرض توافق وتضافر مجموعة من العوامل من أهمها, وجود لقاح الفطر الممرض في التربة, زراعة الأصناف القابلة للإصابة, إضافة إلى توفر الظروف البيئية المناسبة من حرارة ورطوبة وتساقط الأمطار, والقيام ببعض العمليات الزراعية كقطع الأوراق السفلية والري بالرذاذ وزيادة الكثافة النباتية عند الزراعة, وترك مخلفات المحصول.