الطالب :مهدي دقدوقة الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
جامعة دمشق
2010
الملخص
نفذ البحث في المنطقة الجنوبية (درعا– السويداء) من خلال عينة طبقية عشوائية شملت 10% من القرى المستهدفة, و10% من عدد مزارعي القمح القاسي في كل قرية من القرى المدروسة التي تم اختيارها، ووفقاً لذلك يكون عدد مزارعي القمح القاسي في القرى المدروسة (199) مزارعاً في الموسم الزراعي 2006/2007, وهدف البحث إلى دراسة الأثر الاقتصادي لتبني المزارعين لأصناف القمح القاسي المحسنة.
أظهرت النتائج تفوق الأصناف المحسنة من حيث الريعية على الأصناف المحلية, فبلغت الريعية للأصناف المحسنة المروية (2473) ل.س/دونم, وللأصناف البعلية(828) ل.س/دونم, في حين بلغت للأصناف المحلية (370) ل.س/دونم.
يشكل معدل تبني أصناف الأقماح القاسية المحسنة نحو (78.9%) من مجمل الأصناف المزروعة, وقد حقق الصنف شام3 أعلى نسبة فيما يتعلق بمعدل ودرجة وكثافة التبني بالمقارنة مع الأصناف الأخرى في المنطقة الجنوبية, حيث بلغت (50%)، (53.57%), (26.79%) على التوالي, يليه الصنف شام5, حيث بلغت نسبة معدل ودرجة وكثافة التبني (26.35%), (29.49%), (7.77%) على التوالـي, ثم الصـنف دوما1, حيـث بلغـت (4.55%), (11.36%), (0.525%) على التوالي, كما وبلغ معدل التبني الأقصى المتوقع حسب الاعتماد على الدالة اللوجستية والتي تأخذ شكل الحرف (S) حتى عام 2025 نحو (90%), واعتبرت (36.25%) من الأسر غير المتبنية أن الأصناف المحسنة غير مقاومة للجفاف مقارنة بالمحلية هو السبب الأساس لعدم تبنيها, وذكرت (25%) من هذه الأسر أنه لا يوجد اختلاف من حيث الإنتاجية بين الأصناف المحسنة والمحلية, أما النسبة المتبقية من الأسر فتعتقد أن الأصناف المحسنة تحتاج لخدمات زراعية أكثر, وأنهم لا يملكون الخبرة لزراعتها, في حين أن الأصناف المحلية متوفرة والحصول عليها سهل.
بينت الدراسة وجود علاقة معنوية عكسية بين تابع التبني للأصناف المحسنة و المتغيرات المستقلة التالية كل على حدا: تكاليف الآلة, عمر المزارع, عدد سنوات العمل في الزراعة (الخبرة).
إضافة لما سبق تبين وجود علاقة معنوية طردية بين تابع تبني المزارعين للأصناف المحسنة وكل من المتغيرات المستقلة التالية كل على حدا: تطبيق الدورة الزراعية في الأراضي المروية, معدل البذار المستخدم, غلة الحب, غلة التبن, المساحة المزروعة من القمح القاسي, الحصول على القروض, الدخل الإجمالي, الدخل المزرعي, الدخل من القمح القاسي, المستوى التعليمي للمزارع, ومجموع العوامل النفسية حب المبادرة وحب التعلم وحب المخاطرة, ووجود الهاتف, ودور الإرشاد الزراعي من خلال زيارة المزارع للوحدة الإرشادية, والحصول على النشرات الإرشادية, وحضور الأيام الحقلية, ومتابعة برنامج الأرض الطيبة, والفلاحين في حقولهم.
يعاني المزارعون من مشاكل متعددة, أهمها تقلبات المناخ حسب آراء مزارعي العينة, حيث شكلت ما نسبته (94.5%), بينما عانى (60.8%) من المزارعين من ارتفاع أسعار البذار, بالإضافة إلى ما سبق فإن مزارعي المنطقة الجنوبية يعانون من انخفاض أسعار بيع المنتجات, وقلة اليد العاملة, وارتفاع سعر الأسمدة, ومن صعوبة الظروف المعيشية, وعدم توفر رأس المال, حيث بلغـت (59.8%), (62.3%), ( 47.2%), (41.2%), (40.2%) على التوالي.