التقويم الوراثي لبعض الصفات الإنتاجية في قطيع أغنام العواس في محطة بحوث جدرين – حماه

الطالب :غياث إبراهيم العباس الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية –  مركز بحوث حماه
جامعة حلب  – كلية الزراعة
2009

الملخص

أجريت هذه الدراسة في محطة بحوث جدرين لتحسين أغنام العواس في حماه، التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، وتم في هذه الدراسة جمع البيانات والحساب ميدانياً خلال سنوات البحث لإنتاج الحليب وطول فصل الحلابة وبعض الصفات الوزنية، كما تم حساب معدلات النمو في الخراف المدروسة، ويهدف هذا البحث إلى إجراء تقويم وراثي لقطيع أغنام العواس في المحطة المذكورة.
أولاً: صفتا إنتاج الحليب وطول فصل الحلابة: تم جمع بيانات إنتاج الحليب وطول فصل الحلابة خلال السنوات 1998-2008 والبالغ عددها 2286 سجلاً والعائدة لـ 845 نعجة ناتجة بدورها من 132 كبشاً من الكباش الآباء، ومن ثم درست بعض العوامل المؤثرة في إنتاج الحليب وطول فصل الحلابة، وقد بينت النتائج أن متوسط إنتاج الحليب بلغ 155.8±10.4 كغ للنعجة الواحدة ومتوسط طول فصل الحلابة 168.6±3.7 يوماً. وكان تأثير ترتيب الموسم الإنتاجي عالي المعنوية في كمية الحليب، بينما كان غير معنوي في طول فصل الحلابة، أما تأثير شهر الولادة فقد كان عالي المعنوية في كمية الحليب وفي طول فصل الحلابة. وأظهرت النتائج أيضاً أن تأثير عمر النعجة غير معنوي في كمية الحليب وطول فصل الحلابة، في حين كان لسنة الولادة تأثير عالي المعنوية في الصفتين معاً. أما تأثير الآباء فكان عالي المعنوية في كمية الحليب ولم يكن معنوياً في طول فصل الحلابة، وقد بلغت قيم المكافئ الوراثي 0.29، 0.01 لكمية الحليب وطول فصل الحلابة على الترتيب. وكما بلغ معامل الارتباط الوراثي والمظهري بين صفتي كمية الحليب وطول فصل الحلابة 0.82، 0.42 على الترتيب.
ثانياً: الأوزان ومعدلات النمو: جمعت بيانات صفات أوزان الميلاد للحملان وكذلك الأوزان الحية بعمر 45 يوماً وعند الفطام (60 يوماً) وبعمر 180 يوماً خلال سنوات الدراسة 1998-2008 والبالغ عددها 2360 سجلاً ناتجاً من 162 من الكباش الآباء. وتم حساب معدل النمو من الولادة حتى عمر 45 يوماً، ومن عمر45 يوماً حتى الفطام، ومن الفطام حتى عمر 180 يوماً، ودرست بعض العوامل المؤثرة فيها وقد بلغت متوسطات الأوزان المدروسة 4.36±0.07، 13.03±0.3، 15.98±0.35، 30.72±0.67 كغ لكل من صفات الوزن عند الميلاد والوزن بعمر 45 يوماً والوزن عند الفطام (60 يوماً) والوزن بعمر 180 يوماً على التوالي، وكانت الزيادات اليومية 144.53±4.41، 196.36±7.85، 109.26±3.42 غ/يوم للحملان من الميلاد حتى عمر45 يوماً، ومن عمر45 يوماً حتى الفطام، ومن الفطام حتى عمر180 يوماً، على الترتيب، وكان تأثير شهر الميلاد عالي المعنوية في كل الأوزان المدروسة، عدا وزن 180 يوماً فكان معنوياً، كما كان عالي المعنوية في معدل النمو من الولادة حتى عمر 45 يوماً بينما كان غير معنوي في معدل النمو من عمر45 يوماً حتى الفطام ومن الفطام حتى عمر 180 يوماً. وفيما يتعلق بتأثير نمط الولادة فقد كان عالي المعنوية في كل الأوزان ومعدلات النمو المدروسة ماعدا معدل النمو من الفطام حتى عمر 180 يوماً فكان غير معنوي. أما تأثير جنس المولود، فقد وجد أنه عالي المعنوية في وزن الميلاد والوزن عند عمر180 يوماً ومن الفطام حتى عمر 180 يوماً وفي وزن الفطام ومعدل النمو من عمر 45 يوماً حتى الفطام، وغير معنوي في كل من وزن 45 يوماً ومعدل النمو من الولادة حتى عمر 45 يوماً. كان لسنة الميلاد تأثيراً عالي المعنوية في كل الأوزان ومعدلات النمو ماعدا معدل النمو من عمر 45 يوماً حتى الفطام فكان غير معنوي. أما تأثير الآباء فكان عالي المعنوية في كل الأوزان ومعدلات النمو ماعدا معدل النمو من عمر 45 يوماً حتى الفطام فكان معنوياً. وبلغت قيم المكافئات الوراثية لوزن الميلاد للحملان وأوزانها بعمر 45 يوماً وعند الفطام وبعمر 180 يوماً، ومعدل النمو من الميلاد حتى عمر45 يوماً ومن عمر45 يوماً حتى الفطام ومن الفطام حتى عمر180 يوماً 0.20، 0.21، 0.22، 0.26، 0.19، 0.07، 0.16 على الترتيب. وتراوحت قيم معاملات الارتباط الوراثي من0.07 إلى 0.98، بينما تراوحت قيم معاملات الارتباط المظهري من0.01 – إلى 0.97،  للصفات الوزنية ومعدلات النمو.
الاستنتاجات:
– بلغ متوسط إنتاج الحليب 155.8±10.4 كغ ومتوسط طول فصل الحلابة 168.6±3.7 يوماً.
– وجد تأثير عالي المعنوية لترتيب موسم الولادة في إنتاج الحليب، وبلغ أقصى إنتاج للنعاج في الموسم الخامس، (190.8 كغ)، بينما لم يكن لترتيب موسم الولادة أي أثر في طول فصل الحلابة.
– إن النعاج الوالدة خلال شهر تشرين الثاني كانت الأعلى إنتاجاً من الحليب والأطول في فترة حلابة وبفروق عالية المعنوية عن النعاج الوالدة في باقي الأشهر.
– وجد أن تأثير عمر النعجة غير معنوي في إنتاج الحليب وطول فصل الحلابة.
– كان هناك فروق عالية المعنوية بين متوسطات إنتاج الحليب وصفة طول فصل الحلابة خلال سنوات الدراسة.
– كان تأثير الآباء معنوياً في إنتاج الحليب وغير معنوي في طول فصل الحلابة.
– بلغ المكافئ الوراثي لكل من إنتاج الحليب وطول فصل الحلابة 0.29، 0.01 على الترتيب، بينما كان الارتباط الوراثي والمظهري بينهما 0.82، 0.42 على الترتيب.
– بلغت متوسطات الأوزان المدروسة 4.36±0.07، 13.03±0.3، 15.98±0.35، 30.72±0.67 كغ لكل من وزن الميلاد، ووزن الحملان بعمر 45 يوماً، ووزن الفطام، ووزن الحملان بعمر 180 يوماً، على التوالي. وبلغت الزيادات اليومية 144.53±4.41، 196.36±7.85، 109.26± 3.42 غ/يوم لكل من معدل النمو من الميلاد حتى عمر45 يوماً، ومن عمر45 يوماً حتى الفطام (60 يوماً)، ومن الفطام حتى عمر180 يوماً على الترتيب.
– بلغت المكافئات الوراثية لوزن الميلاد، ووزن الحملان بعمر 45 يوماً، ووزن الفطام، ووزن الحملان بعمر 180 يوماً، ومعدل النمو من الميلاد حتى عمر 45 يوماً، ومن عمر 45 يوماً حتى الفطام (60 يوماً)، ومن الفطام حتى عمر 180 يوماً 0.20، 0.21، 0.22، 0.26، 0.19، 0.07، 0.16، على الترتيب.
– تراوحت قيم الارتباط الوراثي بين الأوزان والزيادات الوزنية المدروسة من -0.07 إلى 0.98 وقيم الارتباط المظهري من -0.01 إلى 0.97.
– كان تأثير العوامل المدروسة في الأوزان ومعدلات النمو المدروسة متبايناً.
المقترحات:
1.    لا يمكن الاعتماد على الشكل المظهري للحيوان في عملية الانتخاب، وإنما يجب استكمال تقييم الحيوان حسب النسل اعتماداً على تركيبه الوراثي وذلك بتقدير القيم التربوية، نظراً لوجود تباين وراثي مقداره 20%.
2.    اعتبار وزن الحملان بعمر 180 يوماً كمؤشر جيد للانتخاب بغية تحسين أوزان مواليد أغنام العواس ومعدلات نموها تحت ظروف التربية والرعاية المعتمدة في محطة بحوث جدرين (التربية المكثفة)، وذلك اعتماداً على القيمة العالية للارتباط الوراثي بين وزن الحملان بعمر 180 يوماً وباقي الصفات الوزنية المدروسة.
3.    التبكير في موسم التلقيح وبالتالي موسم الولادات لأنه وجد لشهر الولادة الأبكر تأثير عالي المعنوية في صفة طول فصل الحلابة وبالتالي زيادة كمية الحليب وذلك لوجود ارتباط وراثي عالي القيمة بينهما.
4.    إمكانية استخدام الكباش ذات القيمة التربوية العالية بعد تحديدها لما للكباش من تأثير عالي المعنوية في جميع الصفات المدروسة.
5.    التركيز في المستقبل على إجراء عملية الانتخاب في المحطة على أسس علمية وباستخدام البرامج الوراثية المتطورة والمتخصصة في التربية والتحسين الوراثي بالإضافة إلى التحسين البيئي.