دراسة حيوية وبيئية لفراشة حفار ساق الذرة (Sesamia cretica Lederer (Lepidoptera: Noctuidae في سورية

الطالب :محمد علي العلان الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية -ادارة بحوث وقاية النبات
جامعة دمشق – كلية الزراعة
2009

الملخص

تمت الدراسة المخبرية في مخبر بحوث الحشرات التابع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والدراسة الحقلية في محطة بحوث 1 أيار الواقعة في غوطة دمشق الشرقية خلال الفترة الممتدة من 2003 حتى 2006 وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد بعض الخصائص الحياتية والبيئية الهامة في عمليات إدارة فراشة حفار ساق الذرة Sesamia cretica Lederer (Lepidoptera: Noctuidae وقد بينت النتائج أن الفروق بين طول الفراشة الذكر والفراشة الأنثى وكذلك الفروق بين عرض الجناحين عند كل من الجنسين ذات دلالة إحصائية على مستوى 0.01.
ووُجد أن قطر البيضة 745±5.12 ميكرومتر وسماكتها 423.2±1.25 ميكرومتر، وهي قرصية الشكل ذات بنيات خاصة. كما وُجد أنّ لليرقة 7-9 أعمار وفقاً لدرجة حرارة التربية اختلفت في أطوالها وأقطارها وطول كبسولة الرأس وعرضها بدلالة احصائية على مستوى 0.01، عدا العمرين اليرقيين السادس والسابع بالنسبة لقطر اليرقة والعمرين اليرقيين السابع والتاسع بالنسبة لطول الكبسولة. ووجد اختلاف ذو دلالة احصائية على مستوى 0.01 بين العذراء الذكر والعذراء الأنثى من حيث الطول والقطر.

كما بينت الدراسة أن المصائد الضوئية المزودة بمصابيح هالوجينية قد تفوقت على المصائد المزودة بمصابيح نيون من حيث جذبها لفراشات حفار ساق الذرة بدلالة إحصائية أقل من 0.01. ودلت الدراسة الحقلية على أن لفراشة حفار ساق الذرة جيلين وبداية جيل ثالث في العام وقد تأثر نشاط الفراشة بالعوامل المناخية السائدة حيث ارتبط نشاط الفراشة بشكل معنوي موجب مع درجة الحرارة المتوسطة ومعامل التبخر والسطوع الشمسي، وبشكل معنوي سالب مع الرطوبة النسبية، في حين لم تؤثر حركة الهواء خلال فترة الدراسة على نشاط الفراشة. ووُجد أن معامل الارتباط بين عدد الذكور وعدد الإناث المصطادة موجباً.  وفي الدراسة المخبرية دلت الدراسة على وجود فروق معنوية لفترة حياة الحشرة الكاملة (Longevity) عند درجات الحرارة المختلفة المستخدمة في التربية لكل من الجنسين. وكانت الفروق بين فترة حياة الذكر والأنثى عند كل درجة من درجات الحرارة المستخدمة في التربية معنوية عدا الدرجة 25 درجة مئوية, ووُجد تباين بين فترات التطور الكلية (معدّل التطور) لكل من الذكر والأنثى عند درجات الحرارة الثابتة المدروسة عدا الدرجتين 30 و35 درجة مئوية، وتبين أن الحرارة الصفرية تساوي 15.09درجة مئوية والثابت الحراري للحشرة 704.65 درجة يوم.

وأظهرت دراسة الخصوبة أن الأنثى تضع 132.87± 9.53 بيضة خلال 4.29± 0.14 يوم عند درجة الحرارة 25 درجة مئوية، وقد تناسبت فترة حضانة البيض عكسياً مع درجة الحرارة، وكانت درجة الحرارة 35 درجة مئوية هي المثالية لحضانة البيض، ودرجة الحرارة الصفرية للتطور الجنيني 12.27 درجة مئوية، والثابت الحراري للتطور الجنيني 148.65 درجة يوم، ولوحظ وجود ارتباط قوي جداً وسالب (0.95-) بين نسبة البيض الفاقس وفترة تعريضه لدرجات حرارة دون الصفرية، كما لوحظ وجود ارتباط قوي جداً وموجب (0.99) بين فترة حضانة البيض وفترة التعريض. وأظهرت الدراسة الحقلية وجود ذروتين لتواجد البيض، وقد ارتبط عدد البيض فقط بمعامل السطوع الشمسي في موسم 2005.
في حين أن كثافة اليرقات الحقلية قد ارتبطت بكل من درجة الحرارة المتوسطة والسطوع الشمسي ومعامل التبخر المحسوب وفقاً لطريقة ايفانوف بشكلٍ معنوي وسالب، وارتبطت بالرطوبة النسبية المتوسطة بشكلٍ معنوي وموجب، في حين وُجد أن معامل الارتباط بين كثافة اليرقات الحقلية وسرعة الرياح ليس له دلالة احصائية. وقد دلت الدراسة المخبرية أن لليرقة سبعة أعمار يرقية عند درجة الحرارة 25، يزداد عددها مع انخفاض درجة الحرارة حيث تمّ تسجيل تسعة أعمار يرقية عند درجات الحرارة 15و 20 درجة مئوية. واختلفت فترة طور اليرقة عند درجات الحرارة الثابتة المستخدمة في التربية بدلالة إحصائية على مستوى 0.01، ووجد أن درجة الحرارة الحدية الدنيا لطور اليرقة تساوي 13.89 درجة مئوية، والثابت الحراري 413.38 درجة .يوم.

وقد بدأت اليرقات الساكنة تعذرها في أوائل شباط، وبينت النتائج وجود ذروتين لتواجد العذراء في الحقل. وأن فترة تطور العذراء مخبرياً قد تناسبت عكسياً وبشكلٍ معنوي مع درجة الحرارة المستخدمة في التربية عدا الدرجتين 30 و35 درجة مئوية، ووُجد أن درجة الحرارة الحدية الدنيا لتطور العذراء تساوي 7.69درجة مئوية، والثابت الحراري 287.8 درجة- يوم. وفي مجال المكافحة فقد بينت النتائج تفوق صنف الذرة البيضاء ازرع-7 على الصنف ازرع-5 من حيث المقاومة لحفار ساق الذرة في طور البادرة فقط. ولم تُلحظ فروق معنوية في شدة الاصابة بحفار ساق الذرة بين موعدي الزراعة 8 حزيران و15 تموز. كما أظهرت النتائج وجود فرق معنوي في شدة الاصابة بين معاملة مبيد ديسيس-د والشاهد في حين كان الفرق بين المبيد والزيت الصيفي ظاهرياً.