تأثير موعد الزراعة والكثافة النباتية في ظاهرة الشمرخة والإنتاجية لعدة أصناف من الشوندر السكري في محافظة حمص

 م.وائل سبسبي، الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، إدارة بحوث المحاصيل، قسم بحوث الشوندر السكري.
جامعة حلب، كلية الزراعة
2011

الملخص

نفذت تجربة حقلية في مركز البحوث الزراعية العلمية في محافظة حمص، خلال الموسمين الزراعيين 2007-2008 و 2008-2009. استخدم في الدراسة أربعة أصناف من الشوندر السكري، صنفين وحيد الجنين (بارادي و إتنا)، وصنفين متعدد الأجنة (نادر و ماموت)، زرعت الأصناف الأربعة بثلاثة مواعيد للزراعة، ابتداءً من 15/9 و لغاية 15/10، بفارق 15 يوم بين الموعد و الآخر، وبمعدل ثلاث كثافات نباتية (133، 100، 80 ألف نبات/هـ). نفذت التجربة وفق تصميم القطاعات الكاملة العشوائية المنشقة لأكثر من مرة RCBD with split split وبثلاثة مكررات، حيث توضعت مواعيد الزراعة في القطع الرئيسية والأصناف في القطع المنشقة الأولى والكثافات في القطع المنشقة للمرة الثانية. بلغت مساحة القطعة التجريبية 35 م2، طول الخط 7م والعرض 5م، المسافة بين الخطوط 50سم، والمسافة بين النبات والآخر على نفس الخط (15، 20 و 25 سم). و قد أوضحت النتائج مايلي:

تفوق موعد الزراعة 15/10 (الشاهد) في كافة الصفات الإنتاجية (المردود الجذري و الورقي و البيولوجي) و النوعية (البركس و النقاوة) وصفات النمو (وزن الـ100 بادرة عن التفريد، الوزن الرطب للنبات بعد 240 يوم من الزراعة و نسبة المجموع الخضري إلى الجذري بعد 75 و 240 يوم من الزراعة)، و في التقليل من نسبة الشمرخة بكافة أنواعها (مبكرة، متوسطة التبكير و متأخرة)، وطول الشمراريخ الزهرية، وذلك بالمقارنة مع المواعيد المبكرة 15/9 و 1/10. في حين تفوق الموعد 1/10 في كل من نسبة السكر و ناتج السكر الفعلي.

أدى زيادة المسافة ما بين النباتات على نفس الخط إلى ازدياد كل من: وزن الـ100 بادرة بعد التفريد و الوزن الرطب للنبات بعد 75 و 120 و 240 يوم من الزراعة و نسبة المجموع الخضري إلى الجذري بعد 75 يوم من الزراعة)، في حين حققت الزراعة على مسافة 20 سم بين النباتات على نفس الخط و التي تعادل كثافة قدرها 100 ألف نبات/هكتار (الكثافة النباتية المعتمدة) أعلى مردود جذري و سكري و أعلى نسبة سكر بالمقارنة مع باقي الكثافات المدروسة، أما الكثافة 50 × 15 فقد انعكست بصورة إيجابية على كل من نسبة الشمرخة و طول الشماريخ الزهرية المتكونة.

في حين أظهرت نتائج تقديرات الثبات للسلوك الوراثي لصفة الإنتاج الجذري و ناتج السكر الفعلي ونسبة السكر تبعاً لطريقة Kang  (1993), ثباتية الصنف بارادي وحيد الجنين على مستوى جميع بيئات الدراسة (سنوات و مواعيد زراعة و كثافات). إضافة إلى كونه قد أبدى تحملاً للشمرخة، حيث أعطى أقل نسبة بالمقارنة مع باقي الأصناف، و نوع الشمرخة فيه متأخرة، و بالتالي يمكن اعتبار الصنف بارادي هو الأفضل للزراعة الخريفية في محافظة حمص، للعروة الخريفية.