تقييم وتوصيف بعض الطرز الوراثية للذرة الصفراء وأهميتها في برامج التحسين الوراثي

الطالبة :ميسون صالح/هيئة البحوث العلمية الزراعية – قسم الأصول الوراثية
جامعة دمشق – كلية الزراعة
2009

الملخص

زرع عشرون طراز وراثي من الذرة الصفراء المتأقلمة مع ظروف البيئة المحلية إضافة للصنفين المحليين المعتمدين غوطة1 وغوطة82 كشواهد تحت ظروف الزراعة المروية، في محطة المريعية في دير الزور التابع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وفق تصميم قطاعات عشوائية كاملة بثلاثة مكررات، تمت الزراعة على خطوط بحيث زرع  كل طراز وراثي في خطّي زراعة متتاليين، بمعدل 20 نبات في المكرر الواحد، سجّلت القراءات لعشرة نباتات أخذت عشوائياً بعد استبعاد نباتات الجور الطرفية.
يهدف البحث الى تقييم وتوصيف الطرز الوراثية المحلية، وتحديد أهم الصفات التي تميزت بها لتزويدها لبرامج التربية ودراسة علاقات الارتباط، الانحدار والتباين بين الصفات المدروسة.

أظهرت النتائج وجود فروق معنوية بين الطرز الوراثية المقيّمة حيث تميز الطراز الوراثي بانياس بالتبكير بالإزهار المذكر والمؤنث والنضج الفيزيولوجي بمعنوية مقارنة مع الصنف المعتمد غوطة82 بنسبة (6.99، 6.74، 7.20)% على الترتيب، كما شكّل ارتفاعاً اقل للعرنوس بمعنوية مقارنة مع الأصناف المعتمدة غوطة1 وغوطة82 بنسبة انخفاض (47.75، 60.39)%على الترتيب، وكذلك شكّل ارتفاع اقل للنبات بمعنوية مقارنة بالصنف غوطة1 بنسبة انخفاض 18.78% حيث الأصناف المبكرة بالازهار والنضج الفيزيولوجي تتميز بارتفاع اقل للنبات والعرنوس، كما اتصف الطراز الوراثي حمص1 بالتبكير بالنضج الفيزيولوجي بمعنوية مقارنة مع الصنف المعتمد غوطة82 بنسبة 4.40%، وقد أبدت جميع الطرز الوراثية المدروسة مع اختلاف ارتفاع النبات والعرنوس لديها مقاومةً لظاهرة رقاد الساق والجذور كنتيجة أولية لبرامج ما قبل التربية.

عند تقييم مكونات الغلة لوحظ أن بعض الطرز الوراثية مثل حلب1، الرقة1، حمص3، الغاب، الرقة2، درعا، دمشق، ادلب، حمص2 وقرحتا قد أعطت زيادة ظاهرية في طول العرنوس مقارنة مع الصنف غوطة82 بنسبة من6.25% إلى12.5% وكذلك على الصنف غوطة1 بنسبة زيادة من 13.33% إلى 20%، كما حقق الطرازان الوراثيان ادلب وقرحتا زيادة ظاهرية بعدد الحبوب في الصف مقارنة مع الصنف غوطة1 بنسبة 16.68%، 8.34%، بينما أبدت الطرز الوراثية: حماه، الرقة1، ادلب، الحسكة، درعا زيادة معنوية بعدد الصفوف في العرنوس على الصنف غوطة1 بنسبة 27.75% إلى 50%، وكذلك الحال بالنسبة للطرز الوراثية ادلب، حماه، درعا التي تميزت بعدد حبوب بالعرنوس أعلى معنوياً من الصنف غوطة1 بنسبة زيادة من 32.99% إلى 63.36% .

فيما يتعلق  بوزن الحبوب بالعرنوس حققت الطرز الوراثية الغاب، درعا، الرقة1، دمشق، حمص3، حلب1، قرحتا وحماه زيادة ظاهرية على الصنف غوطة1 بنسبة من 12.07% إلى 35%، كما أعطى الطراز الوراثي حمص3 زيادة ظاهرية بوزن الألف حبة على الصنف غوطة1 بنسبة 20.83% وعلى الصنف غوطة82 بنسبة 22.91%، كما حقق الطراز الوراثي الغاب زيادة ظاهرية على الصنف غوطة82 بنسبة زيادة 17.40%.

بيّنت نتائج تحليل المكونات الكيميائية في الحبوب وجود فروق معنوية بين الطرز الوراثية المحلية والأصناف المعتمدة في نسبة الزيت والبروتين في الحبوب حيث أعطت الطرز الوراثية: جبلة، الحسكة، ادلب، الرقة1 نسبة أعلى للزيت في الحبوب وبمعنوية مقارنة بالصنف غوطة1 بزيادة قدرها 18.42% إلى 24.47% في حين تفوقت الطرز الوراثية جبلة، الحسكة بمعنوية على الصنف غوطة82 بنسبة زيادة من 13.76% إلى 16.22%، كما أعطت جميع الطرز الوراثية المدروسة (باستثناء قامشلي) زيادة معنوية بنسبة البروتين في الحبوب مقارنة مع الصنف غوطة1 من 29.75% إلى 75.69% في حين حققت الطرز الوراثية الرقة2، قرحتا، حمص2، حمص3، بانياس، جبلة، قطنا، طرطوس، درعا، الحسكة، الرقة1، ادلب زيادة معنوية على الصنف غوطة82 بنسبة 19.57% إلى 43.80%، بينما لم يتميز أي من الطرز الوراثية بنسبة النشاء على الأصناف غوطة1 وغوطة82.

بيّنت نتائج دراسة علاقات الانحدار للتنبؤ مستقبلاً بقيم احد متغيرين إذا علمنا قيم المتغير الأخر اعتماداً على علاقة الارتباط الموجودة سلفاً بينهما، أن الباكورية في الإزهار المذكر تسبب تبكيراً في الإزهار المؤنث والنضج الفيزيولوجي بنسبة (100، 81)% على التوالي، كما تسبب انخفاض في عدد الحبوب بالعرنوس ونسبة البروتين في الحبوب مقابل زيادة في نسبة النشاء في الحبوب بمقدار 19% لكل منها على التساوي، كما تؤدي الباكورية في الإزهار المؤنث الى التبكير في النضج الفيزيولوجي بنسبة81% وانخفاض في كل من عدد الحبوب بالعرنوس ونسبة البروتين في الحبوب مقابل زيادة في نسبة النشاء في الحبوب بمقدار20% لكل منها، وكذلك الحال بالنسبة للباكورية في النضج الفيزيولوجي التي تسبب  انخفاض في بعض مكونات الغلة مثل طول العرنوس، عدد الحبوب بالعرنوس ووزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 17% 24% و21% على التوالي.

تبيّن أيضاً أن زيادة ارتفاع النبات تترافق مع زيادة في ارتفاع العرنوس بمقدار61% وتأخر في النضج الفيزيولوجي بنسبة 20% مقابل زيادة في بعض مكونات الغلة حيث يزداد عدد الحبوب بالصف وعدد الحبوب بالعرنوس بنسبة 25% لكل منها ويزداد وزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 27%، بينما تترافق زيادة ارتفاع العرنوس مع زيادة في كل من عدد الحبوب بالعرنوس ووزن الحبوب بالعرنوس بنسبة(16، 17)% على الترتيب.  أما بالنسبة لمكونات الغلة بيّنت النتائج أن زيادة طول العرنوس تسبب زيادة في عدد الحبوب بالصف ووزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 24% و17% على التوالي، كما ينتج عن زيادة عدد الحبوب بالصف زيادةً في عدد ووزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 50% و29% على التوالي. وتؤدي زيادة عدد الصفوف بالعرنوس إلى زيادة عدد ووزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 61% و32% على الترتيب، كما تؤدي زيادة عدد الحبوب بالعرنوس إلى زيادة وزن الحبوب بالعرنوس بنسبة 53% حيث علاقة الارتباط موجبة بينهما كسراً للقاعدة السائدة حول أن عدد الحبوب بالعرنوس يرتبط سلباً مع وزن الحبوب بالعرنوس، كما ينتج عن زيادة وزن الحبوب بالعرنوس زيادةً في وزن الألف حبة بنسبة 17%، وفيما يتعلق بالمكونات الكيميائية للحبوب تبين أن زيادة نسبة البروتين في الحبوب تترافق مع خفض نسبة النشاء في الحبوب بمقدار79%.