الطالب :محمد حجو/ هيئة البحوث العلمية الزراعية بحلب – مركز بحوث حلب
جامعة حلب- كلية الزراعة
2007
الملخص
يعد نبات الخيار Cucumis Sativus L. من محاصيل الخضر الصيفية المحبة للحرارة والضوء وذات النهار القصير، يزرع الخيار في الأرض المكشوفة بدءاً من الربيع حتى أوائل الخريف وعند زراعته باكورياً تحت الأنفاق البلاستيكية يجب تأمين الظروف الملائمة لنموه تجنباً لتأثره بدرجات الحرارة المنخفضة أو إصابته بالصقيع. وإذا كانت حماية محصول الخيار بزراعته تحت الأنفاق تعد أساساً لنموه فإن دراسة المعدلات السمادية للخيار الباكوري هي خطوة أساسية في مجال رسم العلاقة بين الأسمدة المستخدمة من جهة وتأثيراتها على مختلف مراحل نمو النبات وصفاته الإنتاجية والنوعية من جهة أخرى، كذلك فإن إدخال مفهوم الزراعة النظيفة من خلال استخدام الأسمدة العضوية للحصول على ثمار خالية من الملوثات يستدعي دراسة تأثير هذه الأسمدة على إنتاجية ونوعية الثمار للعمل على إدخالها كبدائل طبيعية عوضاً عن المغذيات الكيميائية.
ونظراً لعدم وجود دراسات سمادية لإنتاج الخيار تحت الأنفاق المنخفضة نتيجة دخول هذه التقنية حديثاً إلى القطر فقد تم إجراء هذا البحث بالتعاون بين كلية الزراعة بجامعة حلب والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لتطوير زراعة وإنتاج الخيار وتحقيق أهداف البحث التالية:
تأثير استخدام أنواع ومعدلات مختلفة من الأسمدة المعدنية (التقليدية وعالية الذوبان) والعضوية في الصفات الإنتاجية والنوعية للخيار.
دراسة إمكانية الزراعة العضوية للخيار دون التسميد المعدني باستخدام الأسمدة العضوية المتخمرة لمخلفات الأغنام.
دراسة الأثر المتبقي للنترات والنتريت في ثمار الخيار بالعلاقة مع الإضافات السمادية المختلفة.
تم تنفيذ البحث خلال عامي 2004-2005 في محطة الكماري (مركز البحوث العلمية بحلب) وقد اختير لهذه الدراسة صنف الخيار Prince وهو صنف هجين مبكر في النضج يزرع على نطاق واسع في القطر.
صممت التجربة بطريقة التصميم كامل العشوائية وشملت تسع معاملات تحوي المعاملة على ثلاثة مكررات بمعدل عشر نباتات في كل مكرر، وتم التحليل الإحصائي للنتائج بهدف الحصول على قيمة أقل فرق معنوي (LSD) بين المعاملات المدروسة وهي: شاهد بدون تسميد تسميد عضوي تسميد عضوي مع أحماض عضوية تسميد معدني تسميد معدني مع عضوي تسميد بأسمدة عالية الذوبان مستوى أول تسميد بأسمدة عالية الذوبان مستوى ثان تسميد بأسمدة عالية الذوبان مستوى ثالث تسميد بأسمدة عالية الذوبان مستوى رابع
تمت زراعة البذور في أصص داخل نفق زراعة محمي حتى إنبات البادرات ووصولها إلى مرحلة الورقة الحقيقية الرابعة نقلت بعدها إلى أنفاق بلاستيكية في الأرض الدائمة وتم تشتيلها على خطوط المسافة بين الخط والآخر مترين وبين النبات والآخر 50 سنتمتراً. وعند وصول الحرارة إلى درجة مناسبة تم رفع الغطاء البلاستيكي لتتابع النباتات نموها تحت الظروف الطبيعية.
أضيفت الأسمدة المعدنية والعضوية حسب المعاملات المقررة في الدراسة وتم أخذ القراءات والقياسات وإجراء تحاليل الأوراق والثمار تحقيقاً لأهداف البحث وكانت أهم الصفات المدروسة: مواعيد الإزهار والنسبة الجنسية. الباكورية في النضج. سرعة نضج المحصول. المواصفات الإنتاجية من حيث عدد الثمار على النبات ووزن الثمرة وإنتاجية النبات الواحد. المواصفات النوعية من حيث طول الثمرة وقطرها، ونسبة الطول إلى القطر ونسبة الثمار المشوهة. محتوى الثمار من النترات والنتريت (ملغ/كغ وزن طازج). محتوى الثمار من العناصر الكبرى N.P.K. محتوى التربة من العناصر الكبرى قبل التجربة وبعدها.
وفيما يلي عرض لأهم النتائج التي تم التوصل إليها: أظهرت معاملات التسميد المعدني تفوقاً في مواعيد الإزهار والباكورية وسرعة نضج المحصول على الشاهد ومعاملات التسميد العضوي. أدى التسميد في جميع المعاملات إلى زيادة عدد الأزهار المؤنثة، وانخفاض النسبة الجنسية مقارنة بالشاهد. تفوقت معاملات التسميد المعدني والعضوي على الشاهد بكمية الإنتاج في وحدة المساحة، وكانت المعاملة الخامسة هي أفضل المعاملات. كانت زيادة الإنتاج نتيجة الزيادة في عدد الثمار ووزنها. أقصر فترة قطاف للمحصول كانت في المعاملات 1و2 و3 و6. ارتفعت نسبة طول الثمرة إلى قطرها إلى 5.05 في المعاملة الرابعة و4.99 في المعاملة الخامسة و4.87 في الثالثة و4.84 في التاسعة متفوقة على الشاهد 4.41. بلغت كمية النترات في ثمار الخيار في المعاملة الخامسة 28.06 ملغ/كغ، وكمية النتريت في المعاملة الرابعة 0.45 ملغ/كغ، وبقيت ضمن الحدود المسموح بها.