دراسة نمو وتطور وتشكل غلة الشوندر السكري وحيد الجنين Monogerm Sugar Beet في المنطقة الوسطى (حمص والغاب)

الطالب :فادي عباس /هيئة البحوث العلمية الزراعية – مركز  بحوث حمص
جامعة البعث – كلية الزراعة
2007

الملخص

أجريت هذه الدراسة في مركزي البحوث العلمية الزراعية في حمص والغاب على صنفي الشوندر السكري الوحيدة الجنين ديتا وريزور في العروتين الخريفية والشتوية من الموسمين الزراعيين 2004-2005/2005-2006 بهدف:
– وضع برنامج زمني فينولوجي – ولأول مرة – يدرس نمو وتطور نبات الشوندر السكري وحيد الجنين ومكونات الغلة له في المنطقة الوسطى من سورية.
– دراسة ديناميكية تشكل المسطح الورقي  LA ودليل المسطح الورقي LAI والمسطح الورقي النوعي  SLA وتحديد عدد وعمر الأوراق الخضراء بالإضافة لدراسة الكفاءة التمثيلية  PHP وصافي إنتاجية التمثيل الضوئي   NAR وتحديد وزن الأوراق الخضراء والجذور في مراحل النمو المختلفة   ونسبة المادة الجافة في كل جزء.
ودراسة ديناميكية تراكم السكر في الصنفين المدروسين.
– دراسة أثر الاختلاف البيئي في الخصائص التكنولوجية وعناصر الغلة للمحصول.
أظهرت الدراسة وجود تأثير للموقع في مراحل نمو الشوندر السكري ويتعلق ذلك باختلاف مجموع درجات الحرارة اليومية التراكمية بين موقعي حمص والغاب، كما بينت اختلاف نموذج موت الأوراق الفلقية بين العروتين الخريفية والشتوية إذ تموت الورقتان الفلقيتان في العروة الشتوية في الوقت نفسه بينما تموت واحدة قبل الأخرى بفاصل 3-5 أيام في العروة الخريفية.
– وصل كل من المسطح الورقي  LA ودليله  LAI في العروة الخريفية إلى ذروته في نهاية الشهر الخامس وفي العروة الشتوية في منتصف الشهر السادس، وقد أدى طول موسم النمو وفترات السطوع الشمسي الأعلى إلى إعطاء مسطحاً ورقياً أعلى في العروة الخريفية من الشتوية وزيادة الكفاءة التمثيلية  PHP وصافي إنتاجية التمثيل الضوئي  NAR فيها مما أدى إلى زيادة في غلة النباتات المزروعة في العروة الخريفية بالمقارنة مع الشتوية.
– اختلفت قيمة المسطح الورقي النوعي  SLA حسب مرحلة النمو وكانت قيمته في العروة الشتوية أعلى من الخريفية، إذ ارتبط إيجاباً مع مساحة المسطح الورقي وسلباً مع كمية المادة الجافة.
– أعطت العروة الخريفية عدداً أقل من الأوراق من العروة الشتوية، إلا أن زيادة مساحة الأوراق منفردةُ أدى إلى زيادة قيمة كل من  LA وLAI في هذه العروة.
– اختلفت أعمار الأوراق الفلقية والحقيقية بين موقعي وعروتي الزراعة فارتبطت بمجموع درجات الحرارة التراكمية، وكانت في العروة الخريفية أكبر بسبب فترات البرودة التي تتعرض لها الأزواج الأولى في شهري كانون الأول والثاني من كل موسم، وأكبر الأوراق عمراً في العروة الشتوية هي الأوراق (16-25) وفي العروة الخريفية (11-20) وتراوح العدد الكلي للأوراق في العروة الشتوية بين 52 ورقة للصنف ديتا في موقع الغاب و56 للصنف ديتا في موقع حمص بينما للعروة الخريفية 47 للصنف ديتا في موقع الغاب و50 للصنف ريزور في موقع الغاب.
– في العروة الشتوية تفوق الصنف ديتا المزروع في موقع حمص معنوياً من حيث وزن الأوراق الخضراء في مرحلة النمو الأعظمي ووزن الجذور عند القلع وكانت الفروق معنوية بين الصنفين والموقعين من حيث نسبة المادة الجافة% في كل جزء، أما في العروة الخريفية فكانت الفروق ظاهرية بين هذه المؤشرات.
– تفوقت العروة الخريفية وبشكل معنوي على مثيلتها في العروة الشتوية من حيث الكفاءة التمثيلية ووزن الأوراق الخضراء ووزن الجذور ومتوسط المادة الجافة في كل جزء، وصافي إنتاجية التمثيل الضوئي.
في العروة الشتوية تفوق الصنف ديتا في موقع حمص معنوياً من حيث إنتاجية الجذور والنقاوة واستقطاب العصير وكمية السكر النظرية والفعلية (الغلة) وكمية المادة الجافة الكلية المنتجة في وحدة المساحة ودليل الحصاد على الصنف ديتا في الغاب وعلى ريزور في الموقعين فبلغت هذه القيم على التوالي: 67.301 طن/هـ، 87.75%، 19.5%، 12.024 طن/هـ، 10.546 طن/هـ، 18.885 طن/هـ، 0.559.
بينما كانت الفروق ظاهرية بين الصنفين والموقعين من حيث درجة الحلاوة وبريكس العصير، وبذلك نستنتج أفضلية الصنف ديتا في حمص، وعموماً تفوق موقع حمص على الغاب في المؤشرات السابقة للصنفين.  أما في العروة الخريفية فكانت الفروق ظاهرية بين الصنفين من حيث درجة الحلاوة والبريكس واستقطاب ونقاوة العصير وكميتي السكر النظرية والفعلية، أما من حيث إنتاجية الجذور وكمية المادة الجافة فكانت الفروق معنوية، وأعطى ريزور في الغاب 82.976 طن/هـ، 27.27 طن/هـ على التوالي.
وتفوق الصنف ديتا في حمص معنوياً من حيث دليل الحصاد فبلغ 0.429 .
وبالتالي نستنتج ملاءمة الصنفين للزراعة في الموقعين في العروة الخريفية مع الأفضلية لموقع حمص على الغاب، إذ كانت كمية السكر الفعلية في حمص أعلى وبلغت 11.393،11.229 طن/هـ للصنفين ديتا وريزور على الترتيب مقابل 10.496،11.089 للصنفين في موقع الغاب.
في موقعي الزراعة تفوقت العروة الخريفية معنوياً على الشتوية من حيث إنتاجية الجذور وكميتي السكر النظرية والفعلية (الغلة) وكمية المادة الجافة، بينما تفوقت العروة الشتوية معنوياً بدرجة الحلاوة والبريكس واستقطاب ونقاوة العصير ودليل الحصاد.
توصل البحث في نهايته إلى تسجيل قاعدة البيانات الخاصة بكل عروة وموقع، وتبين هذه القاعدة مؤشرات النمو الضرورية لإعطاء الخصائص الإنتاجية والتكنولوجية المطلوبة للشوندر السكري وحيد الجنين ضمن كل عروة وموقع.