أثر الري التكميلي في إنتاجية القمح القاسي (.Triticum durum L)في محافظة القنيطرة

م.عناية قانشاو /الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية – مركز بحوث القنيطرة
جامعة دمشق – كلية الزراعة
2006

الملخص

نفذت هذه الدراسة بهدف تحديد المرحلة التطورية من حياة النبات في صنف القمح القاسي بحوث5 الأكثر استجابة للري التكميلي, وصممت التجربة بطريقة القطاعات العشوائية الكاملة، حيث تضمنت الدراسة ست معاملات مياه مختلفة إضافة إلى الشاهد المطري وهي: من الزراعة وحتى اكتمال الإنبات (معاملة طور الإنبات), من الزراعة وحتى الإشطاء (معاملة الإشطاء), من الزراعة وحتى بدء الإسبال (معاملة الاستطالة), من الزراعة وحتى الإزهار(معاملة طور الإزهار), من الزراعة وحتى انتهاء الطور اللبني(معاملة الري تكميلي كامل), ربة إنبات + ري خلال الطور اللبني(معاملة الطور اللبني). وكررت التجربة في أربعة قطاعات و لمدة ثلاثة مواسم متتالية من (2002 – 2005). استبعدت معاملة الإستطالة بسبب هطول الأمطار وتوفر الرطوبة في التربة خلال تلك المرحلة من حياة النبات. بلغ متوسط مجموع مياه الري الصافية المقدمة لنبات القمح (304،544، 1148، 1871، 1061) م3/هـ لكل من المعاملات طور الإنبات، طور الإشطاء، طور الإزهار، الري التكميلي الكامل، الطور اللبني على التتالي. وبنفس التتالي لمعاملات المياه وبلغ متوسط الإستهلاك المائي الصافي (3987، 4177، 4709، 5274، 4718) م3/هـ، و أخيرًا 3710 م3/هـ للشاهد المطري.
ارتفعت قيم الإستهلاك المائي اليومي حسب الطور الحياتي للنبات لمعاملة الري التكميلي الكامل  خلال مرحلة النمو الإنتاجية, وانخفضت في المرحلة الخضرية, فطور الذروة هو الطور اللبني حيث بلغ معدل استهلاكه اليومي 41.8 م3/هـ/اليوم, بينما كان طور الاشطاء أقلها استهلاكاً للمياه حيث بلغ معدل الإستهلاك اليومي للطور 12.3 م3/هـ/اليوم. تراوحت كفاءة تجانس توزيع المرشات حسب باترن ما بين 25.4% عند سرعة رياح 6 م/ثا و 86% عند سرعة رياح 1 م/ثا وذلك عند ضغط 2 بار وتصريف عملي للمرشات 0.7 م3/سا، لمرشات معيارية موديل THB ذات فوهة 4 مم وبتباعد 9× 9 م ما بين المرشات. ومن حيث متوسط المعامل البيولوجي (Kc) فقد اختلفت قيم معامل المحصول من مرحلة حياتية لأخرى ضمن نفس المعاملة المائية, ومن معاملة مائية لآخرى لنفس الطور الحياتي, فعلى سبيل المثال كانت قيم معامل المحصول لمعاملة الري التكميلي الكامل حسب علاقة بنمان كالتالي:(0.56) للمرحلة الأولية, وارتفعت قليلاً في مرحلة تطور المحصول لتبلغ (0.88), وبلغت أعلى قيمة لها في مرحلة منتصف فصل النمو (1.15) ثم تناقصت في مرحلة أواخر فصل النمو لتصل إلى (0.77), وتأخذ أقل قيم لها في مرحلة الحصاد (0.25).
أما نتائج التحليل الإحصائي فيمكن إجمالها بالجدول التالي:
{متوسطات ثلاث مواسم }

المعاملات مردود كفاءة استخدام المياه  كفاءة استخدام الري % لزيادة المردود  عدد السنابل/م2  عدد حبات في السنبلة ألف حبة وزن نوعي % للبروتين معامل الحصاد
تكميلي كامل 5999a 1.135a 2.509ab 214a 338.2a 33.97a 59.88a 82.67ab 12.53bc 48.92a
اللبني 4740b 1.001b 2.725a 188a 297.2b 28.81b 60.84a 83.14a 12.23c 45.17a
الإزهار 4388b 0.9261b 2.738a 137b 331a 31.66a 51.04b 81.97b 12.61bc 45.92a
الإشطاء 2430c 0.5783c 1.802c 57c 274.2bc 25.52c 44.68c 80.75c 13.02b 34.33b
الإنبات 2109c 0.533c 2.152bc 38c 226c 23.37c 43.94c 80.72c 13.02b 33.17b
شاهد مطري 1457d 0.3933d 179.3d 28.81b 39.27d 79.78c 13.93a 30.08b
LSD5% 355.7 0.07801 0.4246 27.62 27.85 2.824 3.125 0.8414 0.6725 4.77

يلاحظ من خلال الجدول السابق أن الري التكميلي أدى إلى زيادة الإنتاجية بشكل معنوي وأثر معنوياً في الصفات الأخرى بالمقارنة مع الشاهد المطري.
هذا وقد أبدت معاملة الري التكميلي الكامل أعلى استجابة معنوية من حيث المردود (5999)كغ/هـ، وكفاءة استخدام المياه (1.135)كغ/م3, ومعامل الحصاد (48.92)%, بينما تساوت مع معاملتي الطور اللبني, والإزهار, من حيث كفاءة استخدام مياه الري (2.509، 2.725، 2.738) كغ/م3 والوزن النوعي (82.67 ،83.14 ،81.97)غ/ل  ونسبة البروتين (12.53، 12.23،12.61)% وذلك للمعاملات (الري التكميلي الكامل واللبني والإزهار على التتالي). وتساوت مع معاملة الطور اللبني من حيث زيادة المردود مقارنة بالشاهد ووزن الألف حبة, وتساوت مع معاملة طور الإزهار من حيث عدد السنابل/م2 وعدد الحبات في السنبلة.
أبدت كل من معاملتي اللبني والإزهار استجابة متوسطة للري التكميلي من حيث المردود (4740كغ/هـ للبني و4388 كغ/هـ للإزهار). بينما كانت الإستجابة منخفضة للري التكميلي لكل من معاملتي الإشطاء (2430كغ/هـ) والإنبات (2109كغ/هـ). وأبدت معاملة الشاهد المطري أعلى نسبة معنوية من البروتين (13.93%). أما من حيث التقييم الإقتصادي, فقد أبدت معاملة الري التكميلي الكامل أعلى نسبة من الأرباح (114%), بينما كانت أرباح كل من المعاملتين (اللبني) و(الإزهار) متوسطة (89% و 80%) على الترتيب, وأرباح المعاملتين (الإنبات) و(الإشطاء) منخفضة (7% و 19%) على الترتيب, أما الشاهد المطري فكان خاسراً بنسبة – 19%.
وعموماً كانت النتائج متباينة ما بين المواسم وذلك لتباين الظروف البيئية من حرارة وأمطار خلال هذه المواسم وتأثيرها في محصول القمح. حيث سبب انخفاض الحرارة خلال مرحلة تطاول الساق Jointing في الموسم الزراعي الثاني ضرراً كبيراً للنبات, في حين كان الضرر أقل عندما حدث الصقيع خلال مرحلة الحبل Booting في الموسم الزراعي الثالث.