تأثير الري والتسميد الإضافي في نمو وإثمار شجرة الزيتون (الصنف خضيري) في ظروف الساحل السوري

الطالبة :صفاء محمد صقور /هيئة البحوث العلمية الزراعية – مركز بحوث اللاذقية
جامعة تشرين – كلية الزراعة
2006

الملخص

أثبتت نتائج الدراسة لعامي 2002 و2003 التأثير الإيجابي للري والتسميد في نمو وإثمار شجرة الزيتون، وخاصة مع زيادة عدد مرات الري والتسميد فقد كان أثر الري واضحاً في زيادة معدل النموات الخضرية للطرود الحديثة، حيث وصل متوسط الزيادة في النمو عند الري أربع مرات في ( حزيران- تموز- آب- أيلول) إلى 16.86سم، بينما في الشاهد (من دون ري) 8.19سم، وكما أدى التسميد بنوعيه المتوازن ونترات الأمونيوم 33.5% إلى زيادة متوسط النموات الخضرية، فقد كان متوسط الزيادة بأطوال النموات الخضرية 19.59 سم و19.72 سم  عند التسميد بالسماد الذواب المتوازن و سماد نترات الأمونيوم 33.5%، على التوالي، وذلك عند التسميد ثلاث مرات في ( حزيران- تموز- آب)، بينما لم يتجاوز طول النموات الخضرية 8.19 سم في الشاهد.
لعب الري والتسميد الإضافي دوراً هاماً في تشكل العناقيد الزهرية، حيث ازداد عدد العناقيد الزهرية مع زيادة عدد مرات الري، فكان متوسط عدد العناقيد الزهرية 20 عنقود زهري عند الري (حزيران- تموز- آب- أيلول)، بينما كان في الشاهد 14 عنقود زهري، أما عند إضافة السماد المتوازن إلى ماء الري فكان عدد العناقيد الزهرية 24 عنقود، و25 عنقود بإضافة سماد نترات الأمونيوم 33.5%.
ازدادت نسبة الأزهار الخنثى للأشجار المروية والمسمدة مقارنة مع الشاهد، حيث ارتفعت هذه النسبة من 24% في الشاهد إلى 51% عند إجراء عملية الري في (حزيران- تموز- آب- أيلول)، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 61% عند التسميد بالسماد المتوازن وإلى 64% لدى التسميد بسماد نترات الأمونيوم 33.5% في (حزيران- تموز- آب).
ازداد عدد الأزهار في العنقود الزهري مع زيادة عدد مرات الري والتسميد الإضافي، فكان متوسط عدد الأزهار في العنقود 6 عناقيد في الشاهد، بينما وصلت هذه النسبة إلى 19 زهرة في العنقود عند الري (حزيران- تموز-آب- أيلول)، وإن إضافة السماد إلى ماء الري قد كان له أثر أكبر في زيادة عدد الأزهار في العنقود الزهري حيث وصل عدد الأزهار إلى 28 زهرة عند التسميد ثلاث مرات (حزيران- تموز- آب) بكلا النوعين من السماد المتوازن وسماد نترات الأمونيوم 33.5%.
أما عند دراسة أثر الري والتسميد الإضافي في متوسط عدد التفرعات الزهرية في العنقود الزهري فنلاحظ بأن ليس للري والتسميد دوراً إضافياً في زيادة عدد التفرعات الزهرية في العنقود الزهري.
أظهرت نتائج التجارب زيادة نسبة العقد للأشجار المروية والمسمدة مقارنة مع الشاهد، فقد ارتفعت النسبة من1.35% في الشاهد إلى 3.2% عند الري أربع مرات في (حزيران- تموز- آب- أيلول)، وإلى 3.9% عند إضافة السماد الذواب المتوازن إلى ماء الري، و4.1 باستخدام سماد نترات الأمونيوم 33.5% في (حزيران- تموز- آب).
كان أثر الري والتسميد الإضافي واضحاً في زيادة متوسط وزن الثمرة وخاصة مع زيادة عدد مرات الري والتسميد، فكان متوسط وزن الثمرة 1.51 غ بالشاهد، بينما كان 2.85 غ عند الري أربع مرات (حزيران- تموز- آب- أيلول)، وباستخدام السماد لثلاث مرات (حزيران- تموز- آب) ارتفع متوسط وزن الثمرة إلى 3.22 غ وذلك بكلا النوعين من السماد.
وكما ازدادت نسبة لب الثمرة إلى النواة عند الري والتسميد ولإضافي، وكانت هذه الزيادة واضحة عند الري أربع مرات (حزيران- تموز- آب- أيلول)، حيث لوحظ انخفاض متوسط نسبة وزن النواة إلى الثمرة مع زيادة عدد مرات الري، فقد انخفضت هذه النسبة من 26.05% في الشاهد إلى 16.83% عند الري في (حزيران- تموز- آب- أيلول)، كما انخفضت هذه النسبة إلى 14.56% عند التسميد بالسماد المتوازن، وإلى 14.61% عند التسميد بسماد نترات الأمونيوم في (حزيران- تموز- آب)، وهذا ما يوضح الدور الكبير للري والتسميد الإضافي في زيادة تشكل الزيت في ثمار الأشجار المروية والمسمدة حيث يحتوي لب الثمرة على نسبة 95% من الزيت، وكانت أعلى نسبة للزيت 31.17% عند ثمار الأشجار المروية أربع مرات (حزيران- تموز- آب- أيلول)، وقريبة من هذه النسبة عند التسميد ثلاث مرات في  (حزيران-  تموز- آب) بكلا النوعين من السماد بينما في الشاهد كانت فقط 23.72%.
يتضح لنا مما سبق أهمية الري والتسميد الإضافي في نسبة الزيت المتشكلة في لب الثمار   وخاصة مع زيادة عدد مرات الري، مع الإشارة إلى أن التأخير في ري الأشجار يزيد من حجم الثمار بشكل ملحوظ لكنها تتأخر في نضجها مما يجعل عملية تشكل الزيت مستمرة لفترة أطول   فتزداد بذلك نسبة الزيت المتشكلة في هذه الثمار.
أثبتت نتائج التجربة أيضاً أثر الري والتسميد الإضافي في زيادة إنتاجية الشجرة، مع زيادة عدد مرات الري والتسميد، فارتفع متوسط إنتاجية شجرة الزيتون لعامي2002و 2003 من 4.75 كغ في الشاهد حتى 16.87كغ عند الري في ( حزيران- تموز- آب- أيلول)، في حين وصلت الإنتاجية إلى 20 كغ عند التسميد ثلاث مرات (حزيران- تموز- آب) بالسماد المتوازن و21.25 كغ باستخدام سماد نترات الأمونيوم، وبالتالي تؤكد النتائج أيضاً الأثر الإيجابي للري والتسميد الإضافي في الحد من ظاهرة المعاومة التي تُميز شجرة الزيتون وتسبب عدم انتظام الإنتاج و استقراره.