الطالبة : حنان محمود حبق /هيئة البحوث العلمية الزراعية – مركز  بحوث اللاذقية
جامعة تشرين – كلية الزراعة
2007

الملخص

الهالوك المتفرع (Orobanche ramosa L.(Orobanchceae عشب طفيلي كامل التطفل على عدد من النباتات والمحاصيل الزراعية وتتجلى خطورته على نباتات الفصيلة الباذنجانية (Solanaceae).
هدف هذا البحث إلى:
1- دراسة مناطق انتشاره وعوائله النباتية في المنطقة الساحلية والحشرات المتغذية عليه، خصوصاً ذبابة الهالوك Phytomyza orobanchia Kalt.
2- اختبار فعالية أحد مبيدات الأعشاب في القضاء عليه.
3- إجراء اختبار أولي لحساسية بعض أصناف البندورة للإصابة به.
أجري مسح  للعديد من الحقول الزراعية والبيوت المحمية في الساحل السوري المزروعة بالباذنجانيات (بندورة، تبغ، باذنجان)، والحقول المجاورة لها ولعدد من مشاتل نباتات الزينة، خلال المواسم الزراعية 2002/2003 وحتى 2005/2006.
جمعت عينات الهالوك المتفرع بشكل عشوائي من بعض الحقول والبيوت المحمية المصابة.
فحصت العينات بتشريح الأفرع والكبسولات الثمرية للهالوك.
بلغ مجموع الأفرع المفحوصة 5625 فرعاً، ومجموع الكبسولات المفحوصة 35878 كبسولة.
بينت النتائج انتشار الهالوك المتفرع في الساحل السوري في مواقع مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة عن سطح البحر وصلت حتى أعلى من 1300م، بلغت نسبة انتشاره 75.33% من الحقول المدروسة.
اختلفت شدة الإصابة بالهالوك المتفرع في الحقول المدروسة وهي في معظمها إصابات شديدة.
سجل الهالوك المتفرع متطفلاً على أنواع عديدة من محاصيل الخضار، ونباتات الزينة والأعشاب البرية، وقد سجل في دراستنا هذه 25 عائلاً نباتياً تتبع لعدة فصائل في مناطق وأوقات مختلفة على مدار سنوات الدراسة، 8 أنواع منها يمكن أن تعتبر تسجيلاً جديداً وهي: البامياء Hibiscus esculentus L، الملوخية Orchorus olitorius، الحبق Ociumum basilicum L، الببيروميا  Peperomia caperata، الزينياZinnia  elegens ، العطرة Pelargonium roseum، أقحوان الحقول Calendula arvensis L، زهرة الحواشي Vernica persica Poir.
كما أشارت النتائج إلى انتشار ذبابة الهالوك Phytomyza orobanchia طبيعياً في حقول الباذنجانيات المحمية والمكشوفة المصابة بالهالوك المتفرع O. ramosa وهي منتشرة في 94.8% من إجمالي الحقول المدروسة في الساحل السوري، ومتواجدة طبيعياً على مدار العام باستثناء شهر شباط.
كما تعتبر الحشرة الوحيدة المتخصصة على هذا العشب الطفيلي، تتغذى بفعالية على البذور ضمن الكبسولات وداخل الأفرع. اختلفت النسب المئوية للإصابة بها من منطقة لأخرى ومن حقل للآخر في المنطقة الواحدة، كما اختلفت من موسم لآخر خلال فترة الدراسة ووصلت في بعض الحقول إلى 100%.
كان التجمع الأكبر لليرقات والعذارى داخل الكبسولات على الشماريخ الزهرية للهالوك وبشكل أقل داخل الأفرع.
تبين أن نشاط الحشرة في التغذية على البذور ضمن الكبسولات وداخل الأفرع يبدأ في منتصف آذار مع خروج وانبثاق أفرع الهالوك فوق سطح التربة، ويزداد نشاطها وفعاليتها مع الزمن ويصل إلى ذروته في أيار وحزيران.
خفضت تغذية اليرقات بمعنوية من أوزان الكبسولات والأفرع المصابة مقارنةً مع السليمة.
وكانت اليرقات بالعمر الثالث أكثر فعالية في التغذية من اليرقات بالعمر الأول.
كما انخفض عدد البذور ضمن الكبسولات المصابة بيرقات العمر الثالث بنسبة وصلت حتى 86.18%.
بينت نتائج مقارنة مؤشرات فعالية ذبابة الهالوك: النسب المئوية للإصابة، مجموع اليرقات ومجموع العذارى على الهالوك المتفرع بين البندورة والباذنجان في الزراعة المحمية وبين البندورة والتبغ في الزراعة الحقلية، تفوق البندورة على الباذنجان والتبغ، وكان متوسط وزن عذراء الذبابة أعلى على البندورة مقارنة مع الباذنجان.
تبين أن هناك نوعاً واحداً من الطفيليات انبثق من عذارى ذبابة الهالوك خلال فترة الدراسة، بلغت نسبة تطفله عليها خلال ثلاثة مواسم 4.74%.
أجري اختبار فعالية ثلاثة تراكيز من مبيد الأعشاب ( Imazapic 2.5، 5، 7.5 غ/هكتار) في مكافحة الهالوك المتفرع على البندورة المحمية في الزرعة تحت الملش وبدون الملش.
تمت المعاملة بالمبيد قبل انبثاق الهالوك فوق سطح التربة بإضافته مع مياه الري.
بينت النتائج فعالية التراكيز الثلاثة المدروسة حيث خفضت وبمعنوية من عدد أفرع الهالوك/م2، و من الوزن الجاف والرطب للهالوك/م2 مقارنة مع الشاهد.
وكانت نسب الفعالية تبعاً لعدد الأفرع/م2 للتراكيز الثلاثة في الزراعة بدون الملش 46%، 90.28%  و94.64% على التوالي.
لكن التركيز 7.5غ/هكتار أحدث سمية نباتية على بعض نباتات البندورة و كان له تأثيرُ سلبي على الإنتاجية بالنسبة للمحصول.
بينما كان للتركيز الأول تأثير إيجابي في زيادة الإنتاجية مقارنة مع الشاهد.
درست حساسية بعض أصناف البندورة المزروعة محلياً، للإصابة بالهالوك المتفرع (الأصناف المدروسة: أستونا، دوبلو، كارتيكا، هدى، أمل).
كانت جميع أصناف البندورة المدروسة حساسة للإصابة واختلفت في استجابتها للإصابة وتطور هذه الإصابة مع الزمن، تطورت الإصابة بشكل سريع على الأصناف أستونا، دوبلو، هدى مقارنة مع الصنف أمل الذي تطورت فيه الإصابة بالهالوك بشكل أبطأ وكذلك بالنسبة للصنف كارتيكا، كما اختلفت شدة الإصابة والنسبة المئوية للإصابة بين الأصناف الخمسة المدروسة.
تفوق الصنف أمل على بقية الأصناف من حيث عدد العناقيد الزهرية المتكونة على نباتات البندورة و ارتفاع (طول) النبات.
بالخلاصة يبين هذا البحث انتشاراً واسعاً للهالوك المتفرع وتطفله على عدد من العوائل النباتية، بعضها ذو أهمية اقتصادية كبيرة، ويمكن أن يكون لارتباط ذبابة الهالوك كحشرة متطفلة عليه دوراً واعداً في مكافحته كأحد مكونات برنامج مكافحة متكامل يأخذ بالاعتبار الطرائق الأخرى من المكافحة.