الطالب : أحمد السالم / الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية – مركز بحوث حلب
جامعة حلب – كلية الزراعة
2009
الملخص
نفذ هذا البحث بالتعاون بين كلية الزراعة – بجامعة حلب والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وهيئة الطاقة الذرية خلال ثلاثة مواسم زراعية هي 2004-2005و2005-2006 و 2006-2007 وذلك في محطة بحوث يحمول التابعة لمركز البحوث العلمية الزراعية بحلب. وقد هدف إلى دراسة جدولة الري لصنفي البطاطا الربيعية (مارفونا ودراجا) المروية بطريقة الري بالتنقيط وإعداد جداول الري اللازمة وتحديد احتياجات السماد الآزوتي للصنفين المدروسين مع دراسة أثر طرق الري ومعدلات التسميد الآزوتي المختلفة على إنتاج البطاطا وكفاءة استخدام مياه الري والسماد الآزوتي وبعض المواصفات التكنولوجية للدرنات. نفذت التجربة بتصميم القطع المنشقة بحيث احتلت الأصناف القطع الرئيسية، واحتلت معدلات التسميد الآزوتي القطع الثانوية، وبأربعة مكررات. أظهرت النتائج أن تأثير الصنف في إنتاج الدرنات كان معنوياً فتفوق صنف دراجا على صنف مارفونا بزيادة مقدارها (22.4%)، كما ازداد إنتاج الدرنات معنوياً مع زيادة معدل التسميد، فتفوقت المعدلات 120، 180، 240 كغ N/هـ على باقي المعاملات وبزيادة تراوحت بين (21.2 – 40.2%). أما بالنسبة لإنتاج النبات من المادة الجافة فقد تفوق معدل التسميد 180 كغ N/هـ على باقي المعاملات وبزيـادة تراوحت بين (5.6- 49.4%).
ولم يلاحظ وجود تأثير معنوي لاختلاف الصنف في إنتاجيته من المادة الجافة. وازدادت المادة الجافة بشكل عام وضمن الصنف الواحد طرداً مع زيادة معدل التسميد الآزوتي، فتفوقت جميع معدلات التسميد على الشاهد وبزيادة تراوحت بين (20.1- 70.2%).
وكان تأثير الأصناف في محتوى درناتها من المادة الجافة معنوياً، فتفوق صنف دراجا على صنف مارفونا وبزيادة مقدارها (18.1%). كما كان تأثير معدلات إضافة السماد الآزوتي معنوياً فتفوق المعدل 180 كغ N/هـ على باقي المعاملات وبزيادة تراوحت بين (11.6-39.4).
ودرس أيضاً محتوى الأنسجة النباتية من الآزوت N-up take فتفوق صنف دراجا على صنف مارفونا بزيادة مقدارها (13.3%). وأثرت معدلات إضافة السماد الآزوتي معنوياً في كمية الآزوت الممتص والتي ازدادت طرداً بزيادة معدل الإضافة، وتفوقت معاملات التسميد على الشاهد وبزيادة تراوحت بين (26.4-88.4%)، كما تفوق كل معدل تسميد على المعدلات الأدنى منه.
أما بالنسبة لكمية الآزوت الممتص في الدرنات N-up take فقد تفوق صنف دراجا على صنف مارفونا وبزيادة مقدارها (30.4%). وكان تأثير معدلات إضافة السماد الآزوتي في كمية الآزوت الممتص معنوياً وتفوق المعدل 180 كغ N/هـ على باقي المعاملات بزيادة تراوحت بين (9.9- 72.9%).
ودرست كمية الآزوت الممتص في المجموع الخضري N-up take ولم يلاحظ أي تأثير معنوي للصنف في هذه الصفة، بينما أثرت معدلات التسميد الآزوتي معنوياً في كميته والتي ازدادت طرداً بزيادة معدل إضافة السماد وبفروق معنوية، وتفوقت جميع معدلات التسميد على الشاهد بزيادة تراوحت بين (29.3-129.2%)، وكل معدل تسميد على المعدلات الأدنى منه. أما بالنسبة لمحتوى الدرنات والمجموع الخضري من الآزوت الكلي فقد تفوق صنف دراجا على صنف مارفونا بزيادة مقدارها (9.9 و11.8%) على التوالي كما كان تأثير معدلات إضافة السماد الآزوتي في هذه الصفة معنوياً، وتناسب معدل الإضافة طرداً مع نسبة الآزوت الكلي في الدرنات، فتفوقت معاملات التسميد كافة على الشاهد. وأظهرت دراسة نسبة الآزوت المستجر من السماد الآزوتي المضاف عن طريق النبات الكامل عدم وجود أي أثر معنوي للصنف في هذه الصفة، بينما كان تأثير التسميد الآزوتي معنوياً وتفوق المعدل 240 كغ N/هـ على المعدلات 180،120 و60 كغ N/هـ بزيادة مقدارها (7.8، 39 و228.8%) على الترتيب.
وبينت دراسة كفاءة استخدام السماد الآزوتي في النبات تفوق صنف دراجا على صنف مارفونا بزيادة مقدارها (4.5%)، كما كانت العلاقة عكسية بين معدلات إضافة السماد الآزوتي وكفاءة استخدامه، فتفوق المعدل 60 كغ N/هـ على معدلات الإضافة الأخرى بزيادة تراوحت بين (21.4-77.3%).
أما بالنسبة للكفاءة الحقلية لمياه الري للدرنات عند مرحلة النضج الفيزيولوجي فقد تفوق صنف دراجا على صنف مارفونا وبزيادة مقدارها (24.6%) ، كما وجد أثر معنوي لمعدلات إضافة السماد الآزوتي فتفوقت المعدلات 240، 180، 120 و60 كغ N/هـ على معاملة الشاهد وبزيادة تراوحت بين (15.4- 37.5 %) .
وأمكن بنتيجة هذه الدراسة التوصية باعتماد طريقة الري بالتنقيط للوفر الذي تحققه في كميات المياه بالمقارنة مع طرق الري الكلاسيكية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأثر المتبقي للآزوت المتاح في التربة عند تحديد احتياج البطاطا من السماد الآزوتي وإضافة جميع كميات الأسمدة الآزوتية بعد الإنبات ومع مياه الري من خلال شبكة الري بالتنقيط (ري تسميدي) وعلى 5 دفعات متساوية.