الإكثار الخضري الدقيق والتوصيف الجزيئي لنوع الزعرور Crataegus azarolus, L.

الطالب :جهاد موفق ضميرية /هيئة البحوث العلمية الزراعية قسم التقانات الحيوية
جامعة تشرين – كلية الزراعة
2009

الملخص

جرى في هذا البحث دراسة العوامل المؤثرة على الإكثار الخضري الدقيق لنوع الزعرور Crataegus azarolus, L. للمساهمة في التوسع بزراعته وخاصة في المناطق الجافة بالإضافة إلى الاستفادة من استخداماته الطبية المتعددة.
استخدمت عقل تحتوي على برعم واحد أخذت من أشجار زعرور معمرة نامية تحت الشروط الطبيعية في منطقة رنكوس بريف دمشق، وعقمت سطحياً باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم أوهيبوكلوريت الكالسيوم أو كلوريد الزئبق وبتراكيز ولفترات زمنية مختلفة، ثم زرعت في أنابيب اختبار تحتوي وسط موراشيج وسكوغ  بنصف تركيز العناصر الكبرى(1/2MS) . وقد أعطت طريقة التعقيم باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم وبتركيز 30% ولمدة 15 دقيقة أفضل نتيجة تعقيم بكفاءة 50%.

نقلت النموات الأولية من الزراعات السليمة غير الملوثة بعد ذلك،  إلى وسط MS المحتوي على منظمات النمو  (BA) أو Kin.)) بأربعة تراكيز (5، 10،15 و 20 ميكرومول/ ليتر) كل مع 0.5 ميكرومول IBA  أو NAA مع 30 غ/ليتر سكروز، ومهلم بالأجار(7غ/ليتر) وعدلت حموضة الوسط  إلى 5.7 قبل التعقيم بجهاز التعقيم الرطب (الأوتوكلاف) على درجة حرارة 121 م˚ لمدة 20 دقيقة.

أعطى وسط الإكثار MS1 الذي يحتوي على BA بتركيز 5 ميكرومول/ ليتر مع 0.5 ميكرومول/ ليتر من IBA ، أعلى معدل إكثار، وبلغ متوسط عدد النموات المتشكلة 3.9  ومتوسط طولها 2.69 سم، وذلك بعد أربعة أسابيع من الزراعة، وكان متفوقاً و بفرق معنوي على الكينيتن Kin عند نفس التركيز بمتوسط 1.15 نمو جديد، ومتوسط طول 1.9 سم.
أدت زيادة تركيز البنزيل أدنين  BA في وسط الزراعة إلى انخفاض متوسط طول النموات المتشكلة عند التراكيز 15 و20 ميكرومول/ ليتر، كما أدت التراكيز العالية من BA إلى تشكل الكالوس عند قواعد النموات. بينما تميزت النموات المزروعة على الأوساط الحاوية على الكينيتين Kin بمسطح ورقي كبير نسبياً.
ازداد عدد النموات الجديدة المتشكلة على الوسط المثالي المذكور مع تكرار إعادة الزراعة حتى الزراعة الثانوية السادسة، إذ وصل عدد النموات المتشكلة الى 6 نموات كل أربعة أسابيع.

جرى التجذير بنقل النموات الخضرية بطول 2-3  سم إلى وسط MS  الحاوي على  IBA بتركيز 14.7 ميكرومول/ ليتر، وبكفاءة 45% فقط. نقلت النموات بعد تشكل الجذور على قواعدها ، إلى أصص تحوي مزيجاً بنسبة 2 :1 (حجم/حجم)  من البيتموس والبيرليت، وغطيت بأكياس بلاستيكية شفافة، وجرت تقسيتها بتعريضها للظروف الخارجية تدريجياً خلال 4 اسابيع، ومن ثم نقلت النباتات للبيت الزجاجي لمتابعة عملية تقسيتها قبل نقلها إلى الأرض الدائمة لتزرع  تحت الشروط الطبيعية .

من جهة ثانية، تم استخدام تقنية RAPD المعتمدة على التضخيم العشوائي لقطع الدنا المتباينة شكلياً بهدف التوصيف الجزيئي لمجموعة من الطرز البرية التابعة لنوع الزعرور  C. azarolus L والمنتشرة في ريف دمشق وتحديد درجة القرابة الوراثية بينها. جمعت 27 عينة من 15 موقع في ريف دمشق وتم استخلاص الـ DNA من العينات اعتماداً على  طريقة الـ CTAB مع الكثير من التعديلات. تمت مكاثرة الحمض النووي DNA بالـ PCR  باستخدام 64 بادئة حسب شركة OPERON Technologies, Inc..  أبدت 52 بادئة منها كفاءة في إعطاء تباينات بين الطرز المدروسة، حيث أعطت هذه البادئات 507 حزمة كلية من بينها 256 حزمة متشابهة بنسبة تباين  48.37 %، و 251 حزمة غير متشابهة. بلغ متوسط عدد الحزم مع البادئة الواحدة 9.75 حزمة ومتوسط عدد الحزم المتباينة  للبادئة 4.82 حزمة. تم تحديد درجة القرابة الوراثية بين الطرز المدروسة وتمثيلها بشجرة القرابة بناء على مصفوفة التشابه وفق طريقة UPGMA .
لم يلاحظ وجود ارتباط بين الطرز القريبة من بعضها البعض وراثياً والمناطق التي جمعت منها العينات، حيث توزعت عينات المنطقة الواحدة على كامل أفرع مخطط القرابة.

تساهم هذه الدراسة في حفظ التنوع الحيوي للزعرور حيث تسمح بتوصيف بعض الطرز الوراثية وبالتالي إكثار المتميزة منها ونشر زراعتها، خاصة وأن بعضها محدودة الانتشار وتتعرض إلى خطر الانقراض.