دراسة تأثير وسط الزراعة في نمو وإنتاجية فطر المحار Pleurotus ostreatu

الطالبة :لونا محسن أحمد   الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- إدارة بحوث البستنة
جامعة تشرين- كلية الزراعة-
2010

الملخص

 جرت دراسة تأثير سبعة أوساط زراعية (قش القمح، التبن، قوالح الذرة، أحطاب القطن، قش القمح 50% + قوالح الذرة 50%، قش القمح 50% + أحطاب القطن 50%، نشارة الخشب 50% + قش القمح 50%) في مراحل النمو المختلفة لسلالتين من فطر المحار Pleurotus ostreatus هما: السلالة HK-35 والسلالة P3015، مصدرهما إيطاليا، واعتبر وسط التبن كشاهد.
كما تمت دراسة كمية الإنتاج، وكفاءة التحول الحيوي للأوساط، وتأثير أوساط الزراعة في التركيب الكيميائي للفطر، والتغيرات التي تطرأ على تركيبها نتيجة زراعة الفطر عليها.
أظهرت النتائج أن النمو على الأوساط المكونة من أكثر من مادة يستغرق وقتاً أقصر من النمو على الأوساط المكونة من مادة واحدة فقط، فقوالح الذرة عندما أضيف إليها قش القمح أعطت إنتاجاً أسرع من قوالح الذرة وحدها للسلالتين  HK-35 وP3015، وكذلك أحطاب القطن عندما أضيف إليها قش القمح أعطت إنتاجاً أسرع من الزراعة على أحطاب القطن وحدها للسلالتين HK-35 وP3015، وكانت السلالة  HK-35 أسرع بمراحل نموها المختلفة من السلالة  P3015 على كل الأوساط عدا وسط قش القمح 50% + نشارة الخشب 50%.
كما أثر اختلاف فترة نمو الفطر على بدء مرحلة الإنتاج حيث بدأ الإنتاج مبكراً عند زراعة السلالة HK-35 على وسط التبن (في اليوم 22 بعد الزراعة)، والذي تفوق على جميع الأوساط الأخرى بفروق معنوية.
وبالنسبة للسلالة P3015 فقد أعطت الزراعة على وسط قش القمح 50% + أحطاب القطن 50% أسرع نمو (القطفة الأولى بعد 27 يوماً من الزراعة)، أما الزراعة على وسط قوالح الذرة فقد أدت إلى تأخير الإنتاج (القطفة الأولى بعد 41 يوماً من الزراعة).
وأظهرت النتائج تفوق وسط قش القمح تفوقاً معنوياً من ناحية كمية الإنتاج على جميع الأوساط الأخرى عند زراعة السلالة  HK-35 ما عدا وسط التبن فكانت الفروق بينهما غير معنوية، وبلغ إنتاجه 2.17 كغ/كيس سعة 7كغ وزن رطب، بكفاءة تحول حيوي 86.80%، وتفوق وسط التبن معنوياً على باقي الأوساط حيث بلغ إنتاجه 2.08 كغ/كيس سعة 7كغ وزن رطب، بكفاءة تحول حيوي 83.20%، عدا وسط قش القمح 50% + أحطاب القطن 50%. وعند زراعة السلالة P3015 تفوق وسط قش القمح معنوياً بكمية الإنتاج على جميع الأوساط الأخرى بما فيها وسط التبن وكانت الكفاءة الحيوية 83.60% وتفوق وسط التبن معنوياً على الأوساط الأخرى بكفاءة حيوية 80.00%، وكانت الكفاءة الحيوية الأقل لوسط قش القمح 50% + نشارة الخشب 50% (52.80%).
أعطت زراعة السلالة HK-35 على وسط قش القمح 50% + قوالح الذرة 50% ووسط قش القمح 50% + أحطاب القطن 50% زيادة في الإنتاج بنسبة 4.49% و5.26% على التوالي من الزراعة على وسط مكون من قوالح الذرة فقط أو أحطاب القطن فقط.
وكذلك أعطت السلالة P3015 عند زراعتها على وسط قش القمح 50% + قوالح الذرة 50% ووسط قش القمح 50% + أحطاب القطن 50% إنتاجاً أعلى بـ 4.38% و4.97% على التوالي من الزراعة على وسط مكون من قوالح الذرة فقط أو أحطاب القطن فقط.
وبينت النتائج اختلافاً كبيراً في التركيب الكيميائي لأجسام الفطر الثمرية للسلالتين المزروعتين نتيجة تأثرهما بمحتوى أوساط الزراعة، فكان المحتوى من البروتين في الفطر المزروع على وسط أحطاب القطن وعلى وسط قوالح الذرة أعلى منه في الفطر المزروع على أوساط الزراعة الأخرى للسلالتين  HK-35وP3015 على التوالي، بينما كان المحتوى الأقل منه في الفطر المزروع على وسط قش القمح وعلى وسط التبن للسلالتين  HK-35 وP3015 على التوالي.
ويلاحظ من تحليل السلالة HK-35 أن الفطر المزروع على الأوساط الخليطة أغنى بالمحتوى من الرماد والألياف وNa وMg وCa وCu وZn من الفطر المزروع على الأوساط المؤلفة من مادة واحدة فقط على عكس المحتوى من الآزوت، وكان المحتوى من العناصر P وK وMn أعلى في الفطر المزروع على وسطي قش القمح 50% + أحطاب القطن 50% وقوالح الذرة منه في الفطر المزروع على وسطي أحطاب القطن وقش القمح 50% + قوالح الذرة 50% على عكس المحتوى من Fe.
أما في السلالة P3015 فكان محتوى الفطر المزروع على الأوساط الخليطة أغنى بالمحتوى من المادة الجافة والألياف والنحاس من الفطر المزروع على الأوساط المؤلفة من مادة واحدة فقط على عكس المحتوى من السكريات وN وP وZn، أما المحتوى من الرماد وK وNa وMn فكان في الفطر المزروع على وسطي أحطاب القطن وقش القمح 50% + قوالح الذرة 50% أعلى من محتوى الفطر المزروع على وسطي قوالح الذرة وقش القمح 50% + أحطاب القطن 50%.
وعموماً كان الفطر المزروع على وسطي قش القمح والتبن أفقر بالعناصر الغذائية بشكل عام من الفطر المزروع على باقي الأوساط.
كما بينت نتائج التحاليل الكيميائية للأوساط قبل وبعد الزراعة انخفاض المحتوى من المادة الجافة والألياف والبوتاسيوم والفوسفور والحديد والمنغنيز (عدا وسط التبن) والمحتوى من الألياف والبوتاسيوم والفوسفور والمنغنيز في الأوساط بعد زراعة السلالتين HK-35 وP3015 على التوالي، وزاد المحتوى من البروتين في كل الأوساط المدروسة عدا وسطي قوالح الذرة وقش القمح 50% + قوالح الذرة 50%.
كذلك يتضح من النتائج زيادة المحتوى من الرماد في كل الأوساط بعد زراعة السلالتين المدروستين.
أما المحتوى من السكريات فقد اختلف بشكل متباين في الأوساط بعد زراعة السلالتين حيث زاد في وسطي التبن وقش القمح بعد زراعة كلا السلالتين وفي وسط نشارة الخشب 50% + قش القمح 50% ووسطي قوالح الذرة 50% + قش القمح 50% وأحطاب القطن 50% + قش القمح 50% للسلالتين HK-35 وP3015 على التوالي.
وارتفع المحتوى من الكالسيوم والنحاس في أوساط زراعة السلالة HK-35 عدا وسط قش القمح 50% + أحطاب القطن 50% حيث انخفض المحتوى بعد الزراعة، وارتفع المحتوى من المغنزيوم والزنك في الأوساط: تبن- قش القمح- قش القمح 50% + نشارة الخشب 50% وكذلك المحتوى من الزنك في وسطي قوالح الذرة وقش القمح 50% + قوالح الذرة 50% بينما انخفض في وسطي أحطاب القطن وقش القمح 50% + أحطاب القطن 50%، أما المحتوى من المغنزيوم فقد انخفض في هذه الأوساط.
كما ارتفع المحتوى من المغنزيوم في أوساط زراعة السلالة P3015 عدا وسطي أحطاب القطن وقش القمح 50% + أحطاب القطن 50%، وارتفع المحتوى من الكالسيوم والنحاس والزنك في الأوساط: تبن- قش القمح- قش القمح 50% + نشارة الخشب 50% وانخفض في الأوساط: قوالح الذرة- قش القمح 50% + أحطاب القطن 50%، وانخفض المحتوى من الكالسيوم والنحاس في وسط أحطاب القطن وارتفع في وسط قش القمح 50% + قوالح الذرة 50% على عكس المحتوى من الزنك.
وكان الفطر المزروع على وسط أحطاب القطن أغمق قليلاً من حيث اللون وأقل جودة من حيث الطعم منه في الفطر المزروع على باقي الأوساط المدروسة، وكان الفطر المزروع على وسطي التبن وقش القمح الأفضل من حيث الطعم.