المهندسة غادة احمد
الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية-قسم الأصول الوراثية
جامعة دمشق – كلية الزراعة
2015
الملخص
نفذ البحث بهدف توصيف وتقييم بعض أنواع من الحمًص البري لدراسة مدى امكانية الاستفادة منها في برامج التحسين الوراثي، حيث تم تقييم ثمانية أنواع حولية برية من الحمًص Wild Cicer تحت ظروف الزراعة المطرية، وتم استخدام النوع المزروع(Cicer arietinum) كشاهد في التجربة, وقد استخدم طرازين وراثيين لكل نوع بري, الأنواع المدروسة هي:
C.bijugum .C.echinospermum C.pinnatifidum, C.reticulatum C.yamashitae,C. judaicum ,C.chorassanicum, C.cuneatum. زرعت التجربة في محطة بحوث إزرع التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة بثلاثة مكررات، للموسم الزراعي 2011-2012 ودرست مجموعة من الصفات الفينولوجية, والمورفولوجية, والإنتاجية. من خلال متابعة التجربة لم تنبت الأنواع البرية التالية: C.chorassanicum, C. cuneatum, C.yamashitae, وربما يعود ذلك لسماكة غلاف البذرة في هذه الطرز. بينت نتائج التحليل الإحصائي تفوق الشاهد المزروع C.arietinum معنوياً على الطرز الوراثية البرية في عدد الأيام اللازمة للإنبات, فقد أنبت مبكراً (21.3 يوم), وكان الطراز الثاني من النوع البري C.judaicum الأكثر تأخراً في الإنبات (50يوم), أما بالنسبة لموعد الإزهار فقد كان الطرازين للنوع البريC.reticulatumالأبكر في الإزهار(55.3يوم), ( لكن لم تكن الفروق معنوية مع الشاهد62.3يوم), ويمكن إدخال هذين الطرازين في برامج التحسين الوراثي للوصول إلى أصناف مبكرة في الإزهار. وكذلك كان عدد الأيام اللازمة لتشكل القرون الأقل لدى الطرازC.reticulatum1( 63يوم), ولم يسجل فرقاً معنوياً مع الشاهد(70.7يوم), بينما نضج الشاهد مبكراً ( 93.3يوم) وأبدى فرقاً معنوياً مع جميع الطرز البرية باستثناء النوع البري C.reticulatum, ويمكن الاستفادة من هذا النوع البري فبي برامج التربية للوصول الى أصناف مبكرة في للنضج التي تعد من الصفات التكيفية الهامة في المناطق الجافة وشبه الجافة لتجنب الجفاف الفصلي و الحرارة المرتفعة في نهاية موسم النمو. بالنسبة لارتفاع النبات فقد حقق الطراز الوراثي C.pinnatifidum2 (38 سم) أعلى ارتفاع للنبات ولكن بدون فروق معنوية مع الشاهد، بينما سجل أقل ارتفاع للنبات لدى الطراز الوراثي C.judaicum2(13.3سم), كما اتصف الطراز البري C.judaicum2 بطبيعة مفترشة وبفرق معنوي مع بقية الطرز في صفة عرض النبات (36.7سم). وفي صفة ارتفاع أول قرن فقد سجل الشاهد(17.3 سم) وكان الفرق معنوياً فقط مع النوع البري C.judaicum1,2, وفي صفة عدد الأفرع الأولية فقد أبدى الشاهد فرقاً معنوياً مع الطرز البرية C.pinnatifidum, C.echinospermum,C.judaicum.
عند تقييم الصفات الإنتاجية، فقد تفوق الشاهد المزروع (C.aritinum) في معظم الصفات وأظهر فرقاً معنوياً بالمقارنة مع الطرز البرية كافة باستثناء النوع ( C.reticulatum) في صفة عدد الحوامل الزهرية (49.3). بالنسبة لعدد القرون، فقد سجل الشاهد أعلى عدد للقرون في النبات (37 قرن) وكذلك الطرازC.reticulatum ( 37قرن) وسجل أقل عدد للقرون لدى الطراز C.judaicum1(2قرن), وفي صفة عدد البذور بالنبات فقد تفوق الشاهد (37 بذرة) واظهر فرقاً معنوياً مع الطرز البرية باستثناء الطرز البرية C.reticulatum1,2 ( 30, 29.3بذرة على التوالي) و C.echinospermum,( 24بذرة), وكذلك الأمر تفوق الشاهد على جميع الطرز البرية في غلة النبات الفردي (13.9 غ) وكذلك في صفة وزن100 بذرة (37.3 غ), وأظهر الطرازC.judaicum1 أقل قيمة لصفة غلة النبات الفردي بنسبة انخفاض %99.7 مقارنة مع الشاهد وفي صفة وزن100 بذرة بنسبة انخفاض94.5% مقارنة مع الشاهد.
أما بالنسبة لعلاقات الارتباط فقد كانت سالبة معنوية عند مستوى 5 % بين عدد الأيام للأزهار مع وزن 100بذرة ( (r=-0.40 وغلة النبات الفردي ((r= -0.42, وسالبة معنوية عند مستوى %1 بين عدد الأيام اللازمة للنضج وارتفاع النبات (r=-0.71), وعدد الحوامل الزهرية (r=-0.62), وعدد القرون بالنبات ((r-=0.53, وعدد البذار بالنبات (r=-0.54), ووزن 100 بذرة (r=-0.58) وغلة النبات الفردي (r=-0.56) والسبب الأساسي لهذه العلاقات السلبية هو التأخر في الانبات وبالتالي التأخر في النضج وتعرض النباتات للظروف غير المواتية في نهاية الموسم ، الأمر الذي أثر في معظم الصفات الإنتاجية. وقد كانت العلاقة موجبة ومعنوية عند مستوى %1 بين عدد الحوامل الزهرية مع عدد القرون بالنبات (r=0.93) وعدد البذار بالنبات (r=0. 90), ووزن 100 بذرة (r=0.66), وغلة النبات الفرديr=0.67)) , وكذلك كانت موجبة معنوية عند مستوى %1 بين عدد القرون بالنبات مع عدد البذار بالنبات(r=0.95), ووزن 100 بذرة(r=0.57) وغلة النبات الفردي(r=0.65). وموجبة معنوية على مستوى %1بين عدد البذار بالنبات ووزن 100بذرة (r=0.69), ومع غلة النبات الفردي (r=0.79), وموجبة معنوية على مستوى %1بين وزن 100 بذرة و غلة النبات الفردي (r=0.94).
بينت نتائج دراسة علاقات الانحدار للتنبؤ مستقبلاً بقيم أحد المتغيرين إذا علمنا قيم المتغير الاخر اعتماداً على علاقة الارتباط الموجودة سلفاً بينهما, والتي تفيد ايضا في تحديد النسبة المئوية لتأثير العامل المستقل (x)على العامل التابع(y), فقد تمت دراسة علاقات الانحدار المعنوية, وتوصلنا إلى ان برامج التحسين الوراثي التي تعمل على التبكير بالإنبات ستؤدي الى التبكير بالإزهار بنسبة 66% والتبكير بتشكل القرون 53% والتبكير بالنضج بنسبة 62%, وان برامج التحسين الوراثي التي تعمل على زيادة عدد الحوامل الزهرية ستؤدي الى زيادة في عدد القرون بالنبات بنسبة 88% وبنسبة 79% في عدد البذور بالنبات, وان زيادة عدد البذور بالنبات ستؤدي إلى زيادة غلة النبات الفردي بنسبة62%.