م. محمد مارديني
الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية-قسم نقل التقانة
جامعة دمشق – كلية الزراعة
2012
الملخص
هدفت هذه الدراسة بشكل أساسي إلى دراسة مدى تبني المزارعين لزراعة محاصيل الأعلاف البعلية واستخدام تقانات تصنيع الأعلاف في المنطقة الوسطى (حمص – حماه) وذلك من خلال دراسة بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية والاتصالية وعلاقتها بمستوى المعرفة والتطبيق لاستخدام بعض تقانات الأعلاف والتغذية بالإضافة إلى دور الإرشاد الزراعي في نشر التقانات الزراعية وتحديد أهم المعوقات أمام استخدام هذه التقانات.
وقد أجريت هذه الدراسة في منطقتي السلمية في حماه والمشرفة في حمص من خلال عينة عشوائية بلغ قوامها 120 مزارعاً, وقد بينت النتائج ارتفاع متوسط العمر للمزارعين (54.85)عاماً, ويسود التعليم الأساسي بنسبة (65.9%) من إجمالي العينة بينما بلغت نسبة الأمين حوالي ثلث المبحوثين (31.7%), وكانت الغالبية العظمى من العينة متزوجين (96%), وقد بلغ متوسطُ عددِ أفرادِ الأسرة في العينة المدروسة 8 أفراد وتبين أن (51.7%) من العينة ذوي أسر متوسطة الحجم (6-9) أفراد, كما تبين أن غالبية المزارعين (61%) يعتمدون على العمل الزراعي كمهنة أساسية, وقد بلغ متوسط دخل الأسرة من مختلف مصادر الدخل (342) ألف ل.س/سنة, كما بلغ متوسطُ حجم الحيازةِ لأفرادِ العينة 56 دونماً للفرد الواحد, وكانت النسبة العظمى من الملكيات الزراعية ملكية خاصة بنسبة (87.5%), وقد شكلت المساحة البعلية الغالبية العظمى من المساحة الكلية للعينة بنسبة (76.9%), وشكلت المساحات العلفية المزروعة بالعينة نسبة (72.7%) من إجمالي المساحة المزروعة, وكانت النسبة الأكبر من المساحات العلفية للشعير(97.6%), كما تبين أن الغالبية العظمى من مزارعي العينة (91.7%) لا يتوفر لديهم أي نوع من الآلات للتصنيع, وأن غالبية المزارعين المربين بالعينة يقومون بشراء الأعلاف التكميلية لفترة تتراوح من 4-6 أشهر بالسنة.
كما بينت نتائج الدراسة أن غالبية مزارعي العينة (69.2%) على معرفة ضعيفة بتقانات تصنيع الأعلاف, وبالرغم من انتشار زراعة الأعلاف المتمثلة بالشعير حيث بلغ معدل تبني زراعة الأعلاف (76.7%) من مزارعي العينة, إلا أن نسبة المزارعين الذين يطبقون صناعة الدريس (10%) فقط, ونسبة (6.7%) فقط من المزارعين يعاملون أتبانهم باليوريا. كما بينت النتائج أن نسبة (61.7%) من مزارعي العينة يقومون بتربية الحيوانات الزراعية وأن نسبة (56.7%) منهم على معرفة ضعيفة باستخدام تقانات التغذية والتربية, ونسبة (28.4%) منهم على معرفة متوسطة بالتقانات, وقد بلغت نسبة من يطبق ويتبنى عملية عزل الكباش (37.8%) من المربين, أما الفطام المبكر فيطبق بنسبة (44.6%) من المزارعين المربين, في حين يطبق نسبة (6.8%) فقط منهم التلقيح الصناعي ونسبة (8.1%) يستخدم الكباش المحسنة, فيما يستخدم (54%) منهم المخلفات الزراعية في التغذية بشكل مباشر دون تحسينها, ونسبة (33.8%) منهم يقومون بتركيب الخلطات العلفية وإضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية للعليقة. كما بينت النتائج أن (52.5%) تربطهم علاقة متوسطة مع الوحدة الإرشادية, وتعود النسبة الأكبر لمصادر المعلومات الزراعية بالنسبة للمزارعين للخبرة الذاتية المتوارثة من الأهل والجيران والأصدقاء بنسبة (95%) ثم (65.8%) من خلال الفنيين الزراعيين المتمثلين بالإرشاد الزراعي.
وتشير نتائج التحليل الإحصائي إلى وجود علاقة ارتباطية طردية ومعنوية بين كل من المستوى التعليمي ومتوسط الدخل السنوي ومتوسط إنتاج الشعير وتوفر الآلات الزراعية ودرجة التواصل الإرشادي , كمتغيرات مستقلة ودرجة معرفة وتبني مزارعي العينة لاستخدام تقانات الأعلاف كمتغيرين تابعين, في حين تبين وجود علاقة ارتباطية عكسية ومعنوية بين كل من زراعة الأشجار المثمرة وتوفر المراعي وبقايا المحاصيل كعوامل مستقلة ودرجة معرفة وتبني مزارعي العينة لاستخدام تقانات الأعلاف كمتغير تابع.
كما تبين وجود علاقة ارتباطية طردية ومعنوية بين كل من المستوى التعليمي وحجم القطيع ودرجة التواصل الإرشادي ومتوسط الدخل السنوي, كمتغيرات مستقلة ودرجة معرفة وتبني المزارعين المربين لاستخدام تقانات التغذية والتربية كمتغيرين تابعين, في حين تبين وجود علاقة ارتباطية عكسية ومعنوية بين كل من زراعة الأشجار المثمرة والتغذية على بقايا المحاصيل كمتغيرين مستقلين ودرجة معرفة وتبني المزارعين المربين لتقانات التربية والتغذية كمتغير تابع.
كما تشير نتائج التحليل الإحصائي أن كلاً من درجة التواصل الإرشادي , المستوى التعليمي أظهرا معنوية على المتغير التابع (تبني تقانات الأعلاف) عند مستوى دلالة 5%.