الطالب :خلدون الجبر الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية – مركز بحوث السويداء
جامعة تشرين – كلية الزراعة
2009
الملخص
تم تقصي انتشار فيروس التبقع الشاحب لأوراق التفاح ( Apple chlorotic leaf spot virus ACLSV) في 1760 عينة ورقية ومن الأزهار جمعت من أشجار اللوزيات (كرز، محلب، مشمش، خوخ، دراق ولوز) والتفاحيات (تفاح، أجاص، سفرجل وزعرور) من بساتين الأمهات والمجمعات الوراثية وحقول المزارعين ومشاتل إنتاج الغراس في محافظات ريف دمشق والسويداء والقنيطرة وحمص وحماة واللاذقية خلال موسم 2006 باستخدام اختبار إليزا بالاحتواء المزدوج للفيروس بالأجسام المضادة المعدل (Modified DAS-ELISA)، فتمَّ تسجيل مجموعة من الأعراض غير الطبيعية، تمثلت على بعض أشجار التفاح بظاهرة عدم التوافق ما بين الأصل والطعم، وتكون بقع شاحبة اللون ما بين عروق الأوراق، وشحوب أوراق السفرجل وتشوهها، وتبرقشها في بعض الأحيان، وظهور خطوط ومساحات صفراء ما بين عروق الأوراق، وظهور بقع ومساحات صفراء اللون باهتة، وتكون حلقات حمراء اللون وجدري كاذب على ثمار الدراق.
وبلغ معدل الإصابة بهذا الفيروس في العينات المدروسة 15.5%، وفي عينات التفاحيات (21.9%)، وفي اللوزيات (7.0%).
وسجل أعلى معدل إصابة على التفاح (42.5%)، وكان الدراق البذري أقلها إصابة (2.9%).
ولم تسجل أية إصابة بالفيروس المذكور في عينات المشمش والخوخ والمحلب والأجاص البذري والزعرور.
ويعدُ كشف الإصابة بهذا الفيروس على السفرجل (5%)، وعلى التفاح البذري والدراق البذري (7.1 و2.9%، على التوالي) التسجيل الأول في سورية، ويفتح تسجيل هذا الفيروس على الأنواع البذرية تساؤلات عديدة حول إمكانية انتقال هذا الفيروس من خلال عوامل أخرى غير التطعيم.
واختبرتْ في الموسم نفسه (280) شجرة تفاح من الأصناف المزروعة في المجمع الوراثي في مركز البحوث العلمية الزراعية في السويداء، فأخذت عينات من بتلات الأزهار في شهر نيسان، ثم أخذت عينات من أوراق ولحاء طرود فتية من الأشجار نفسها في شهر تشرين الأول من العام نفسه، وقد بلغ معدل الإصابة 65.36 و5.36% على التوالي، وفي العام التالي اختبرتْ (71) شجرة تفاح من الأصناف المزروعة في حقل أمهات أشجار التفاح في مركز حاصور الزراعي في محافظة حمص، والمجمع الوراثي لأشجار التفاح في محطة بحوث كسب في محافظة اللاذقية، فأخذت عينات زهرية في شهر نيسان، ثم أخذت عينات من أوراق ولحاء طرود فتية من نفس الأشجار في شهر آب من العام نفسه، فكان معدل الإصابة 90.14 و 0%، على التوالي، مما يشير إلى تأثر نتائج اختبار إليزا المعدل الكبير بنوع وموعد أخذ العينات.
تمَّ إجراء عدوى بالعصارة على النبات الدال العشبي Chenopodium quinoa لحفظ عزلات الفيروس وتوصيفها، فأعطت هذه النباتات أعراضاً شاذة، أجريت تجربة للتحري عن وجود إصابات فيروسية مختلطة، فجُمعتْ (80) عينة في شهر آب من موسم 2006، من المجمع الوراثي لأشجار الدراق في مركز البحوث العلمية الزراعية في السويداء، للكشف عن وجود فيروسات: فيروس التبقع الشاحب لأوراق التفاح وفيروس موزاييك التفاح وفيروس جدري الخوخ وفيروس تقزم الخوخ و فيروس التبقع الخوخ الحلقي التماوتي، فثبت وجود إصابات مختلطة وبنسبة عالية (4 إصابات مختلطة من أصل 5 إصابات بفيروس ACLSV).
كما تمَّ في موسم 2008 توصيف 57 عزلة للفيروس من الناحية المصلية/ السيرولوجية بواسطة اختبار إليزا بالاحتواء الثلاثي للفيروس بالأجسام المضادة وحيدة الكلون TAS-ELISA وباستخدام سبعة أجسام مضادة أحادية الكلون، فتبين وجود تنوع كبير ما بين عزلات الفيروس المحلية من الناحية المصلية/السيرولوجية، حيث توزعت العزلات المدروسة في 23 مجموعة مصلية، وكان الجسم المضاد أحادي الكلون MAb C1 الأكثر تفاعلاً مع العزلات المختبرة (38 عزلة)، بينما كان الجسم المضاد أحادي الكلون MAb A2 الأقل تفاعلاً (22 عزلة)، ويعزى هذا التنوع إلى اختلاف مصادر استيراد غراس الأشجار المثمرة مع بداية انتشار زراعتها في سورية.