الطالب :مهدي أحمد العطرات الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- الإدارة المركزية
جامعة دمشق- كلية الزراعة
2010
الملخص
أجريت هذه الدراسة بالتعاون بين كلية الزراعة في جامعة دمشق والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في سورية (GCSAR) في محطة بحوث قرحتا للمحاصيل الحقلية خلال الموسمين الزراعيين 2007-2008 و2008-2009، تم في الموسم الأول التهجين بين عشرة طرز وراثية من القمح القاسي (أصناف محلية ومعتمدة وسلالات مبشرة) بطريقة التهجين نصف التبادلي (Half diallel cross method).
في الموسم الثاني زرعت الهجن F1 والبالغة 45 هجيناً مع آبائها وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (R.C.B.D) وبواقع ثلاثة مكررات لدراسة القدرة العامة والخاصة على التوافق، وقوة الهجين على مستوى متوسط الأبوين والأب الأفضل، وكذلك العلاقات الارتباطية لكل من صفة عدد الأيام حتى الإسبال، وعدد الأيام حتى النضج، وطول فترة امتلاء الحبوب، وارتفاع النبات، وطول السنبلة، وطول حامل السنبلة، وعدد الإشطاءات المثمرة، وعدد الحبوب في السنبلة، ووزن الحبوب في السنبلة، والغلة الحيوية/النبات، ودليل الحصاد، ووزن الألف حبة، والغلة الحبية/النبات، ومقاومة الرقاد، ومحتوى الحبوب من البروتين، وكمية الغلوتين، والبلورية، والأصبغة الصفراء، وثباتية الترسيب، ومعامل ثباتية الترسيب، إضافة لدراسة معامل المرور لتحديد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للصفات الأكثر مساهمة في الغلة.
أظهرت مقارنة متوسطات الصفات المدروسة للطرز الأبوية المستخدمة في الدراسة امتلاكها قدراً كافياً من التباين في معظم الصفات المدروسة يؤهلها للدخول في برامج التهجين والعمل عبر انعزالات الهجن الفردية الناتجة عنها بغية إحراز تقدم وراثي ملموس في تلك الصفات.
كما بينت النتائج أن كلاً من النمطين التراكمي واللاتراكمي لعمل المورثات ساهم في توريث الصفات المدروسة، مع تفوق فعل المورثات التراكمي في التحكم بتوريث كل من صفات: عدد الأيام حتى الإسبال، وطول السنبلة، وارتفاع النبات، والأصبغة الصفراء، بينما تفوق فعل المورثات اللاتراكمي في توريث كل من صفات: عدد الأيام حتى النضج، وطول فترة امتلاء الحبوب، وعدد الإشطاءات المثمرة، وطول حامل السنبلة، ووزن الحبوب في السنبلة، وعدد الحبوب في السنبلة، والغلة الحيوية/النبات، ووزن الألف حبة، والغلة الحبية/النبات، ومقاومة الرقاد، ومحتوى الحبوب من البروتين، وكمية الغلوتين، والبلورية، وثباتية الترسيب، ومعامل ثباتية الترسيب، ومعامل الحصاد.
وتم الحصول على عدد من الآباء ذات قدرة عامة عالية على التوافق للغلة الحبية ومكوناتها يُقترح استخدامها كآباء هامة في برنامج تحسين القمح القاسي لقدرتها على توريث هذه الصفات إلى نسلها وأهم هذه الآباء: بحوث9 وحوراني وسوادي وحماري وشام7، كما وتميزالصنفان حوراني وحماري بقدرة عامة على التوافق لمعظم صفات الجودة، والصنفان شام7 ودوما1 في الحصول على طرز وراثية مبكرة في النضج.
كما تم الحصول على العديد من هجن ذات قدرة خاصة موجبة على التوافق ناتجة عن آباء ذات قدرة عامة إيجابية على التوافق، وحاملة لقوة الهجين على مستوى متوسط الأبوين والأب الأفضل، مما يؤهل هذه الهجن لتكون مادة هامة للانتخاب خلال الأجيال الانعزالية اللاحقة للوصول إلى سلالات متميزة من القمح القاسي لصفة الغلة الحبية، ومن أهم هذه الهجن: (شام1 Q88× ) و(سوادي x شام7) و( شام1 x حماري) و(حماري x Q130) و (بحوث9 x حماري) و(شام1 x Q130 ) و(شام1 x بحوث9) و(سوادي x Q131 ) و (شام1 x سوادي).
كما لوحظ أن أكثر الصفات ارتباطاً بالغلة الحبية كانت صفة وزن الحبوب في السنبلة (** 0r=0.7)، ثم تلتها صفة معامل الحصاد (** r=0.47)، ثم صفة الغلة الحيوية (**6r=0.4)، ثم صفة عدد الإشطاءات المثمرة (** r=0.30)، وأخيراً صفة وزن الألف حبة (** r=0.27)، حيث قيم معاملات الارتباط إيجابية وذات معنوية عالية على مستوى 1%.
كما بين تحليل معامل المرور لصفة الغلة ومكوناتها في القمح القاسي ضمن الطرز الوراثية المدروسة أن أكثر الصفات مساهمة بالغلة هي صفة وزن الحبوب في السنبلة، ثم صفة الغلة الحيوية، ثم صفة ارتفاع النبات، ثم صفة معامل الحصاد، ثم صفة عدد الإشطاءات المثمرة، واعتماداً على ذلك فإن تحسين الغلة الحبية يمكن تحقيقه من خلال تحسين مكونات الإنتاج المذكورة أعلاه.